بالتأكيد نتعلم الكثير نتيجة التجارب السيئة التي نمر بها، وتزداد خبرتنا وقدرتنا على تدارك أخطائنا مع الوقت.
بالنسبة لك كمستقل، ماذا تعلمت من أسوأ تجربة لك مع صاحب مشروع؟
كانت أسوء تجربة لي بسبب كثرة التعديلات ورفض العميل لاستلام المشروع وطلب تنفيذ مهام إضافية، وعلمني هذا أن اتفق على كافة تفاصيل وآليات المشروع في محادثة أي برنامج عمل حتى أضمن عدم تكرار هذه الكارثة.
أرى أن تلك التجربة المريرة مر بها الجميع، وهي تنفيذ عدد لا نهائي من المشاريع بسعر مشروع، الاتفاق على التفاصيل قد يجعل الأمور واضحة بالفعل، لكن قد ينزعج بعض العملاء من كثرة التساؤلات والاستفسارات، فكيف يمكنك تجنب ذلك؟
أنا لا أقول بصراحة أتعلّم أثناء القيام بالمشروع، كثير منا كمستقلين يدخلون مشاريع لا يعلمون كل حيثياتها ويقولون ببالهم أو مع العميل بأنهم سيتعلمون أثناء ذلك وأن هذا الأمر سهل، وقعت بأمر مشابه مع فريق وعطّلته للأسف وكان هذا الأمر حاسماً عندي بأن لا أدخل أمور مهما كانت سهلة إن لم أكن قد جربتها بنفسي فعلاً وقمت بدراستها وممارستها، يعني بالمختصر عدم التسرّع والدخول مع العميل في ما لم أجرّب فعلاً من قبل وهذا اعتبىه أهم درس في حياتي ضمن مجال العمل الحر بسبب الموقف المخزي الذي كنت فيه لحظة عطّلت فريق كامل لأجل ارباكي.
يعني بالمختصر عدم التسرّع والدخول مع العميل في ما لم أجرّب فعلاً من قبل
هذا ما ألتزم به بالفعل، لكن المشكلة مع كثرة الحرص قد لا أجد الشجاعة للتقديم على أعمال قد لم أجربها لكن يكون تنفيذها بسيطًا ولا أحصل على فرصة لتجربة جديدة تمر بسلام، أعتقد أنه لا مانع من المحاولة اعتمادًا على بعض المؤشرات كوضوح الشروط المطلوبة وتقديم عينة تنفيذية ووجود وقت كافي وأن المهمة ضمن نطاق تخصصي.
أحد العملاء بعد الإنتهاء و تسليمه المشروع كان يطلب دائما تعديلات إضافية مجانية، فالبداية كنت أقبل هذا الأمر إلى أن أصبح الأمر لا يطاق، و مع ذلك عندما أخبرته أن التعديلات لا يجب أن تكون مجانية أرجع اللوم عليا، و الامر العجيب أنه بعد من سنة كاملة من تسليم المشروع عاد مرة أخرى و طلب تعديل مجاني و بالتأكيد لم أقم به، و الآن في كل مشروع أتفاهم أنا و العميل على عدد التعديلات و على كل شيء قبل بداية المشروع.
في إحدى خدماتي بخمسات تعرضت لموقف مشابه، حتى كانت تأتيني التعديلات طوال الليل دون توقف، فوضعت ملاحظات بالخدمة عن مواعيد التواصل وعدد التعديلات المسموح بها لوقت معين، رغم أني قد أتجاوز هذا مع عملائي المستمرين.
التعليقات