كثيرًا ما نقرأ في الملفات الشخصية للمستقلين التأكيد على مهارة "العمل تحت الضغط"، وكثيرًا ما أسأل نفسي إن كانت تلك ميزة تنافسية على المستقل أن يسعَ إلى إبرازها والتسويق لذاته من خلالها، أو ربما هي وعد مبالغ فيه قد يشكل عبئًا حقيقيًا على المستقل، خاصة في حال توظيفه على مشاريع تشترط ذلك في المطلق، من خلال التسليم السريع وحجم العمل الكبير وملاحقة العميل للمستقل حول كل شاردة وواردة.

في إحدى الإحصائيات ذات الصلة، تبين أن 83% من الموظفين في الولايات المتحدة وحدها يعانون من ضغوط العمل، ويقول 55% منهم أن الضغط يجعلهم أقل إنتاجية، في حين أن بعض المستقلين يزعمون أن الضغط يحفز إنتاجيتهم ويساعدهم في الخروج من منطقة الراحة، فمن أي الفريقين أنتم وكيف ترون العمل تحت الضغط كمستقلين؟

بالنسبة لي، فأنا لم ولا أدّعي مطلقًا أنني قادرة على العمل تحت الضغط، ولا أرى ذلك مناسبًا لأسلوب عملي ولا لظروفي، حتى إن قرأت تفاصيل مشروع يناسب مهاراتي، لكنه يشترط السرعة كأولوية أو العمل تحت الضغط مطلقًا، فلا أتقدم على هذا المشروع، أعلم أن هذا قد يقلص فرصي، لكنني محددة بشأن طبيعة المشاريع التي أستهدف التقدم لها، لأن شعوري بالارتياح والدعم هو ما يحفز جودة إنتاجيتي.