بالتأكيد لا أحد يُنكر قيمة العمل الجاد، بل كثيرًا ما يُنظر إليه كشرط للنجاح والثقة بالنفس. لكن استوقفني مقال قرأته مؤخرا إذ كان يسلّط الضوء على جانب مختلف وهو الاجتهاد المفرط، عندما يُمارَس دون وعي أو دون تمييز، قد يصبح من أبرز معوّقات التطور الشخصي والمهني

طبعا الفيصل هنا ليس عن أهمية الاجتهاد من عدمه، فهذا أمر مفروغ منه، بل عن الطريقة التي نستخدم بها هذا الاجتهاد. على سبيل المثال: موظف يبذل كل طاقته في تحسين تفاصيل صغيرة غير مؤثرة، بينما يتجاهل قرارات كبرى تحدد مصير المشروع. أو موظف يصرّ على التحسين المستمر قبل أن يجرّب أصلًا، أو حين يعمل بلا توقف على كل مهمة وكأنها مشروع مصيري، دون مراعاة الأولويات أو الأثر الحقيقي.

لذا عندما نعمل بجد دون وعي قد نستهلك طاقتنا في التفاصيل، ويمنعنا ذلك من رؤية الصورة الكبيرة، ويخلق وهم السيطرة على حساب التطور الفعلي.

لذا سؤالي لكم ما العوامل التي تُساعد على تحويل الاجتهاد من قوة مرهقة إلى أداة استراتيجية فعّالة؟