كيف يمكن مكافئة ذاتك على الوقت والجهد المبذول في العمل؟

كشخص يعمل في مجال العمل الحر، ويعمل بعمل آخر بدوام جزئي وبالتالي لا أجد إلا أوقاتاً قليلة التى أقضيها مع نفسي، أو مع الأصدقاء. لذلك عزمت على أن أكافىء نفسي بعد أيام العمل الشاقة

هذه طريقتك لتحفيز نفسك اما أنا فطريقتي هي أني أقترب خطوة تلو الاخرى من أهدافي. مجرد رؤيتي أقترب من أهدافي الواقعية ومشاهدتها تتبلور وتتجسد كل يوم بالعمل فهذا يحفزني من غير خروج أو من غير تدليل الذات بالحلويات أو غيرها أو الخروجات مع الأصدقاء. كنت قديماً عندما أنجز شيئاً فأقرأ شيئاً أحب أن أقرأه وأحتال على نفسي فأقول: لن أنيلك ما تشتهين قبل أن أُجشمك ما لا ترغبين!

دعني أقول لك أن أخذك لإجازة ليس مكافأة بل تلك أبسط حقوقك وأن عملك المتواصل دون إجازات يسبب لك التوتر والإرهاق فأنت بحاجة إلى إجازة ولو ليوم أسبوعيًا وبالنسبة لي منذ كنت أعمل بوظيقة تقليدية كان يوم الإجازة هو متنفسي الوحيد والذي أقضيه مع عائلتي وغالبًا ما نخرج ونتنزه ونتناول الغداء في الخارج وعندما بدأت بالعمل الحر لم يتغير الأمر كثيرًا فهناك يوم مخصص للعائلة وأحيانًا أستغل بعض أوقات الفراغ أيضًا لنزهة قصيرة معهم لكن بشكل عام أنا لا أكافئ نفسي بل أعتبر سعادة أولادي وزوجتي هي أكبر مكافأة لي.

كل شخص و طريقة مكافأته لنفسه، فالأمر هنا يختلف من شخص لآخر و لكن بالتأكيد هذا أمر ضروري، و أغلبها تنحصر في توفير المكافآت المالية، بالإضافة إلى الاسترخاء والعناية بالذات، و من ناحيتي أفضل الخروج مع الأصدقاء بعد الإنتهاء من العمل، فتقريبا أعتبرها مكافأة لي أيضا لأنني أكون غائب طول اليوم تقريبا، و مع كل هذا يجب الحفاظ على التوازن بين العمل والاستراحة لضمان الحفاظ على الصحة والعطاء في المستقبل.

يعتبر تحفيز الذات ومكافأتها أمرًا بالغ الأهمية لزيادة الإنتاجية

في العمل الحر اكتشف أن تحفيز الذات مثل التعلم لهما نفس الأهمية ، لا يمكنك الاستمرار والنجاح إذا لم تهتم بهذا العنصر في خطتك التطورية، العمل الحر عبر الانترنت يعزلنا على العالم ونحتاج فيه لمهارات عديدة بجانب المهارة الأساسية من التخطيط إلى معرفة البحث إلى التحفيز.

التحفيز ومكافأة الذات تساهم في تطورك بشكل كبير في العمل وفي نجاحك، حاى لو كنات تكافئ نفسك بأشياء قليلة حتى لو كانت المكافأة أنك تفخر بنفسك ونتائجك.

أكافئ نفسي بالراحة والنوم وإغلاق الهاتف المحمول والاختلاء بنفسي دون فعل أي شيء سوى الاستلقاء والاسترخاء، هذه هي مكافئتي لها، فربما تتعجب من طريقة المكافأة، وذلك لأسباب عدة منها لأني أظل أسبوع كاملا لا أنام إلا أربع أو خمس ساعات يوميًا، أكون دائما في حركة وتنقل حتى عند الجلوس أكون في تركيز وعمل وتنظيم وتدقيق وترتيب لملفات كلها تستلزم التركيز حتى أوقات الفراغ البينية استغلها في تصفح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

بالأصالة عن نفسي أعشق العزلة خاصة بعد يوم حافل أو بعد تنفيذ مهمة أخذت ممني وقت كثيرن أحاول أن أنعزل تماما عن الناس في أي مكان ولو كان في يوم أقضية بمعزل عن الناس مع إغلاق الهاتف تماما والبعد عن الضوضاء وما يثير الأعصاب، بالنسبة لي يعد كشحن للبطارية الخاصة بي

أحب مكافأة نفسي بعدة أمور منها الطعام، القراءة، مشاهدة الأفلام، وبالطبع الخروج مع أصدقائي في أوقات أخرى، ولكن أنا عندي مشكلة مع وقت الأجارة بوجه عام، فأنا لا استطيع الشعور بها حقًأ لو كان عملي يؤرقني في هذا الوقت، الفكرة تحديدًا أن وقت العمل الحر والأجازة غالبًا ما يختلطان سويًا، فربما أضع يوم للأجازة ولكن عندما اصل له، أجد أنه يستلزم العمل في هذا اليوم حتى أنتهي في الموعد المحدد.

أكافئ نفسي بمزيد من العمل

بالنسبة لي فأنا اكافأ نفسي بالخروج مع احبتي وتمضية اوقات مسلية. وإن لم يكن الامر ممكنا نتيجة سوء الأحوال الجوية عندها ألتزم البيت وأقرأ كتابا مسليا مع تناول لوح من الشوكولا وكوب من النسكافيه. على فكره أنا من الأشخاص الذين يعطون أهمية خاصة لتدليل النفس والمكافأت الذاتية لأنني من خلال ذلك ارد جزء من جميل نفسي علي.

أن الحلوى هي الكريبتونيت الخاص بي أن أعتبرت نفسي سوبرمان في حالة إنجاز شيء هام ، لكن إن كان وقتي يسمح فيمكن أن أذهب للسينما مع صديق أو أكثر أو حتى وحدي (بحسب الفيلم والأجواء التي أفضل مشاتهدتها فيه)