سمعت عن مهارة التحفيز الذاتي وأهميتها بالنسبة للمستقلين، لكن لا أعرف كيف أكتسبها وأطبقها خاصة أوقات الفتور

برأيي فمهارة التحفيز الذاتي تلعب دورا حاسما في تحقيق النجاح للأفراد المستقلين، لذلك يمكن تطويرها عبر تحديد أهداف صغيرة وواقعية، وتقسيمها إلى خطوات قابلة للقيام بها يوميا. مثل استخدام تقنيات التحفيز مثل تحديد المكافآت عند تحقيق أهداف معينة.

بالنسبة لي أحاول أن أحافظ على توازن جيد بين العمل والراحة لتجنب الإرهاق. لكني أنسى دائما تذكر أهمية الاعتناء بصحتي الجسدية عند العمل المتراكم.

أعتقد أن التحفيز الذاتي ينبغي أن يصبح عادة لا مجرد مهارة فحسب؛ أي أن تعوّدي نفسك كل يوم على استقبال النهار الجديد بإيجابية، وإنهاء يومك بالشكر والامتنان والأمل.

يعتقد البعض أن التحفيز أمر نقوم به حين نشعر بفقدان الشغف أو المشاعر السلبية فقط، لكنه أمر علينا القيام به قبل أن تدخل أجسادنا أو عقولنا في دائرة السلبية؛ بمعنى أن الهدف هنا أن ننأى بأنفسنا قدر الإمكان عن العادات والمثيرات والأفكار والمشاعر المحبطة، بدلاً من الانغماس في السلبيات ثم محاولة تحفيز أنفسنا.

الابتعاد عن المثيرات السلبية أياً كانت، ومراقبة أفكارنا قدر الإمكان بحيث لا ننغمس في أي هواجس سلبية، والاهتمام بصحتنا الجسدية (لأن النشاط البدني يسير جنباً إلى جنب مع الحالة النفسية)؛ هو أحد طرق التحفيز الجيدة.

معنى ذلك أن مشاهدة الأخبار لساعات كل يوم يتناقض مع فكرة التحفيز، والتحدث المنتظم مع أشخاص سلبيين يعيق التحفيز الذاتي، ومشاهدة أفلام الرعب والمسلسلات الدرامية بشكل دوري يزيد المهمة صعوبة... إلخ، والعكس صحيح.

وعليه، لن نحتاج إلى التحفيز بشكل كبير إذا استطعنا تحييد السلبية من داخلنا ومن حولنا قدر المستطاع، ومارسنا عادات وأنشطة يومية محفزة للحيوية الجسدية والذهنية والنفسية.

جرّبي كتجربة مسلية مختلفة أن تبدئي يومك وتنهيه بطاقة إيجابية، وتبتعدي عن أي مثيرات سلبية بشكل اختياري، ولا تسمحي لنفسك بالانغماس في أي فكرة سلبية تطرأ على ذهنك (عدم إكمال الفكرة عندما تظهر، واستبدالها مباشرة بأفكار أو أنشطة إيجابية)، ولا تنطقي بأي كلمة سلبية مع نفسك أو أي مع أي شخص (لا تنجرّي إلى أي حديث سلبي) لمدة أسبوع واحد، مع ممارسة أنشطة بسيطة محفزة خصوصاً بُعيد الاستيقاظ وقبيل النوم، مثل القراءة لدقائق معدودات من كتاب تحفيز قيم أو مشاهدة فيديو تحفيزي قصير مثلاً؛ وانظري بعدها كيف ستشعرين بالتحفيز بصورة تلقائية.

جرّبت الكثير من الأمور في مسألة التحفيز، الذاتي منه بالتأكيد، وأعتقد أنّ هذا ليس حكراً على تجربتي فقط بل أنّ هناك الكثير من الأشخاص الذين جرّبوا هذه الأمور أيضاً، الملايين من البشر، هذا العصر لإنّهُ يدمج بين فقدان الشغف الإنساني والكسل فإنّهُ بحاجة ماسة لأشخاص يستطيعون أنّ يحفّزوا أنفسهم ذاتياً للاستمرار بكل طاقة وقوّة، هذا الأمر ضروري لهم، وأنا من بين كل الأمور التي جرّبتها نجح معي أمرين، الأوّل على مستوى المهام العملية نفسها والثاني على مستوى التفكير والنشاط الذهني والتحفّز للقيام بالمزيد من الأمور، ما الذي أقصده؟ أوّل أمر الذي تحدّثت به عن المهام هي مسألة أن أجزّء كل ما أريد القيام به إلى مهام متناهية الصغر منها، أكبر مهمة في هذه المهام لا يغدو فوق الربع ساعة! هذا الأمر يعزز عندي الشعور بالإنجاز بشكل غير طبيعي، يتيح لي الانتقال بين المهام المختلفة بشكل مرن جداً، يساعدني على البقاء بتركيز عالي، هذا الأمر بالتالي يولّد تحفيزاً ذاتياً لي، ثاني أمر يساعدني أيضاً على تحفيز ذاتي هو موضوع أن أختار هدف فعلاً أريده، لا يجب أن نحاول تحفيز أنفسنا لأهداف لا تعجبنا حتى ولو كان لقاءها المادي كبير، يجب أن نلاحق ما نريد فعلاً، لا ما يجب أن نريده لنبقى متحفزين.

في البداية صراحة لا أعتقد أن أي طريقة ستكون فعالة على الدوام، الشعور بالكسل والفتور طبيعي وليس دائما ما ستتمكنين من التغلب عليه وتقبل ذلك يريح كثيرا ويثقل العبء عن كاهلك، ولكن هذا ليس معناه أن أضحي بما كنت أريد إنجازه ولكن أنا دائما ما أحضر خطط بديلة، ولنفترض أنني خططت لتعلم مهارة معينة في شهر ووضعت لها كم معين وعدد ساعات معين من يومي والتزمت فترة ثم تكاسلت ليوم أو اثنين، وقتها أقوم بتقسيم ما ضيعته وما كان يجب علي فعله على الأيام القادمة وهكذا لا أكون قد خللت بالخطة التي وضعتها.

عموما الطريقة التي أحب أن أحفز بها عقلي ولكن مثلما قلت في البداية ليست دائما ما تكون فعالة، ولكن أغلب الأوقات تستطيع انقاذي وهو التفكير دائما في تأثير ما أخطط لفعله علي، أفكر كيف إذا أنجزت هذا الهدف سيكون له تغيير ايجابي على حياتي، أتخيل بأدق التفاصيل كل النتائج الجيدة التي ستتحق لي، هذا النموذج الذي سأكون عليه هو ما يساعدني على النهوض والبدء مجددا في السعي لتحقيقه.

مرحبًا، أولًا كي تتمتعي بمهارة تحفيز الذات أولًا هناك بعض الأشياء البسيطة والتي عليك الاهتمام بها، وأولها في أي شيءٍ تريدين أن تحفذي ذاتك وترتقي فيه، لأنه لو لا يوجد هدف فكأنك كالطفل المصاب بفرط الحركة وهو لا يعرف ما يريد. ثم بعد تحديد هدفك لا بد لك من مصاحبة الأخيار الطيبين الإيجابيين الذين يعطونا أملًا في الغدِ والبعد عن هؤلاء السلبيين الذين يظنون أنهم أتوا للدنيا كي يشقوا فقط. ربما بعد ذلك تظنين أن هناك هدفًا يستحق أن تعيشي لأجله وهذا بحد ذاته سبب كافٍ لأن بجعل عندك أملًا في البقاء والسعي من نأجله.

أما عن تطبيقها فعليك فقط تجنب الكسل. ثم اتخاذ خُطوة، ربما الخطوة الأولى في كل شيء هي الأصعب، ولكن عليك بها

ليس هناك طريقة سحرية أعتقد فيها لتحفيزنا يا فاطمة. ولكن ما أعتقدفيه حقيقةً هو تذكير أنفسنا بالضرورات التي يجب أن نعمل عليها. أو بمعنى آخر، علينا ان نستحضر الهدف المفرح المبهج الذي ينتظرنا لحظة إنجازنا مشروع معين. يعني ما الفرق بين الطالب المُجدً و الطالب الكسول؟! أعتقد أن الأول يتمثل امامه وبين ناظريه النتيجة الأخيرة وهي فرحة التفوق وما يصاحبه من هدايا أو تحقيق للهدف و الطموح. تلك النتيجة المتوهمة أو المتخيلة التي يراها وكأنها واقع أمامه تحفزه ذاتياً لكي يعمل ويعمل ويعمل. القدرة على تخيل أنفسنا بعد فترة معينة وقد أصبحنا أفضل من أنفسنا اليوم هو ما يحفزنا. علينا أن نستحضر لذة الظفر و النجاح لكي نتغلب على الكسل. أعتقد أن لذة التصور المستقبلي تلك خاصة إنسانية بامتياز غير موجودة عند باقي الأحياء.

قسم يومك لعدة أجزاء مهام يتخللها بعض الراحة حتى تستطيعين المواصلة ولا يصيبك الملل وخصصي يوم في الأسبوع تبتعدي فيه عن كل الضغوطات والإلتزامات وكفي عن مراجعة القائمة كل يوم حتى لا تضغط على أعصابك وتحسسك بالتقصير وابدأي بأحب أو أسهل شيء تريدين تنفيذه ليعطيك دفعة للأمام عند الإنتهاء منه

لا بد أن تكون نابعة من داخلك استخدمي التحفيز الداخلي ابحثي عن الدوافع الشخصيه مثل الشغف بالمهمه الموكوله لكى والرغبة في التحسين والنمو الذاتي