عند العمل من المنزل، قد يكون من الصعب بعض الشيء تخصيص أوقات للاستراحة. ففي المكتب، يمكن أن تكون فترات الراحة هي الفترة التي نذهب فيها لشرب الماء أو صنع كوب من الشاي أو الخروج من المكتب للدردشة مع زميل في العمل، وهذا يمنحنا الفرصة للابتعاد عن مناخ العمل بعض الشيء حتى نعود له بمزيد من التركيز. 

لكن هذه الفرص لا تكون موجودة عندما نعمل من المنزل. لهذا قد تبدو محاولات أخذ فترات للراحة بمثابة شيئ مزعج لنا خصوصًا أثناء القيام بمهمة تحتاج إلى التركيز لكني وجدت أنها في النهاية تعود علينا بالراحة وتساهم في أن نكمل العمل بتركيز أفضل. وعندما نفعل شيئًا مختلفًا مثل ممارسة التمارين الرياضية هذا يجعلنا أكثر قدرة على حل المشكلات ويقلل من فرص الإصابة بالإرهاق الذهني. أما إذا كنا نعمل لفترة طويلة دون انقطاع طوال الوقت فإننا سنقع فريسة لفقدان التركيز وضعف جودة العمل.

يجد العديد من الأشخاص الذين يعملون من المنزل صعوبة في أخذ فترات راحة خوفًا من أن تؤثر على إنتاجيتهم. وقد يشعرون أيضًا بالقلق من وقوعهم في مشكلة مع المديرين إذا لم يكونوا متاحين لمدة زمنية معينة. ويكون من الصعب إنشاء جدول يومي يتضمن فترات راحة خاصةً إذا كان لديهم أطفال، فمحاولة الموازنة بين العمل وقضاء بعض الوقت مع الأطفال تفشل أحيانًا وما يحدث في النهاية هو أن نجد تركيزنا موزع على اتجاهين مختلفين وبالتالي لا نحصل على وقت خالص وممتع مع الأطفال أو وقت نركز فيه بشكل أساسي على عملنا فقط. و هناك تحدي آخر يظهر لدى الأشخاص الذين يعمولن من المنزل وهو أن اليوم قد يبدو طويل جدًا وبه عدد ساعات لا نهائي لهذا عند أخذ الوقت للراحة قد تمر الساعات دون أن ندري أو نأخذ في التأجيل حتى يمر اليوم بلا فائدة يذكر.

فهل أنت ممن يحبذون العمل دون انقطاع حتى إنهاء المهمة أو وقت العمل؟ أم أنك تجد أن فترات الراحة مهمة بالنسبة لك؟ وكيف تديرون أوقات راحاتكم؟