كيف نتعامل مع النقد السلبي والبنّاء من قبل العملاء وأصحاب المشاريع؟

الطريقة الأمثل (التي أتبعها في المعتاد) للتعامل مع التعليقات السلبية هي :

1. كن متفهمًا. تذكر أن صاحب التعليق يحاول مساعدتك على تحسين عملك. ابذل قصارى جهدك لفهم وجهة نظره.
2. كن موضوعيًا. لا تأخذ التعليقات على محمل شخصي. ركز على المحتوى وليس على الأسلوب.
3. كن متعاونًا. إذا كان صاحب التعليق يقدم اقتراحات محددة، فحاول تنفيذها. إذا كنت لا توافق على التعليقات، فقدم بدائلك الخاصة.
4. كن مهذبًا. حتى لو كنت لا توافق على التعليقات، فتعامل مع صاحب التعليق باحترام.

وتلك يا صديقي بعض النصائح المحددة للرد على التعليقات السلبية بشكل موضوعي:

• ابدأ بالشكر. اشكر صاحب التعليق على وقته واهتمامه.
• اذكر أنك تفهم وجهة نظره. اشرح أنك تفهم سبب شعوره بهذه الطريقة.
• قدم وجهة نظرك. إذا كنت تختلف مع التعليق، فقدم وجهة نظرك الخاصة بطريقة موضوعية.
• اطرح أسئلة. إذا لم تكن متأكدًا من سبب شعور صاحب التعليق بهذه الطريقة، فطرح أسئلة لمحاولة فهم وجهة نظره بشكل أفضل.
• قدم حلولًا. إذا كنت تتفق مع التعليق، فقدم حلولًا لتحسين عملك.

تعرضت لهذا الموقف من قبل حينما تلقيت تعليقا سلبيا على مشروع كنت أعمل عليه، في البداية لم أرد على التعليق السلبي بأي شيء سوى أنني حاولت تعديل المطلوب بشكل مهني ولكني فوجئت بالتعليق السلبي يتكرر، حينها فكرت في أنه ربما المشكلة تكمن في عدم إيصال الفكرة بشكل كامل للعميل من خلال الكتابة لأنني حاولت شرح ما كنت أعمل عليه ولكن العميل كان ثابتا على رأيه، فطلبت منه اجتماعا بمكالمة صوتية وسألته عن سبب تعليقه وكان بالفعل كما توقعت وهو أنه لم يصل له المعنى كامل فشرحته له وأخبرته بأن ينتظر النتيجة النهائية وقمت بأخذ الملاحظات من تعليقاته واستخدمتها كدافع لتحسين العمل بشكل أكبر وبالفعل بعد انتهائي من المشروع كانت النتيجة مرضية لي وله. وهذا هو بيت القصيد برأي وهو أنني لم أتأثر بالتعليق السلبي لدرجة توقفني عن العمل بل كان مهما لفهم أكثر للعميل وربما تعديل طريقتي في إيضاح المعلومة.

صراحةً فشعوبنا غير مجهّزة لإعطاء النّقد السلبي إذ أنّنا نراه أسلوب هيمنة لا أسلوب إصلاحي نسعى من خلاله إلى إظهار قوّّتنا وفهمنا. ولكن الحقيقة ليست كذلك، فإعطاء النّقد السلبي يجب أن يكون صادرًا بحسن النيّة ومن أجل إصلاح ثغرة في عمل الطرف الآخر من أجل التحسين في النوعية. كصاحب عمل عليّ أن أعرف متى أعطي النّقد ولِما ذلك وأن يكون أسلوبه إيجابيًّا لا سلبيًّا. بالنسبة لطريقة تعاملنا مع هذا النّوع من النقد علينا أن نتعوّد على الإصغاء أوّلًا أي نستمع بإمعان إلى التعليقات ونسعى إلى أخذها بطريقة إيجابية من أجل التحسين من أعمالنا من جهة وذاتنا من جهة أخرى.وأمّا كيف نرد بموضوعية، فنحن نشكر الطرف الآخر على ملاحظته ونسعى لربطها مع تحقيق نتيجة أفضل لنا ولمكان العمل.

أعتقد أن التعامل مع النقد السلبي يحتاج إلى حكمة وصبر، فلا يمكننا أن نرضي الجميع، ولا يمكننا أن نتجاهل آراء الآخرين. علينا أن نفرق بين النقد البناء والنقد التخريبي، وأن نستفيد من الأول ونتجاوز الثاني. علينا أن نتذكر أن الهدف من العمل كمستقل هو تقديم خدمة ذات جودة عالية للعميل، وأن نحترم رغباته وتوقعاته.

ففي رأيك ما هي الطريقة الأمثل للتعامل مع التعليقات السلبية بالتحديد؟ وكيف نرد عليها بموضوعية؟

أنا لا أتقبّل الصراحة النقد السلبي، لإنني أحاول عادةً أن أوضّح كل شيء مسبقاً قبل بداية المشروع، أقوم بشرح كل ما سأقوم به مسبقاً لكي يكون واضح جداً لصاحب المشروع طريقة عملي وطريقة تنفيذي والنتائج المتوقّعة، وأحاول عادةً عند تلك المرحلة أن أقوم بالتقيّد بالأراء الموجّهة لي أو بالانتقادات المحتملة لطريقة عملي، وبهذا أخفف على نفسي عناء أي مناقشة عند نهاية أي مشروع، كل شيء يكون متوقعاً، ولكن لنفرض أنّ ما تقوله حضرتك حصل (وبأنني تعرضت فعلاً لنقد سلبي عند نهاية المشروع) عند ذلك الحد لن أقوم بشيء الصراحة، بل سأقوم بقول: أنا أتفهّم ذلك I UNDERSTAND ,وفقط، هذا كل ما أنا مُطالَب به، أن أتابع وأتفهّم، غير ذلك هو غير مطلوب مني نهائياً ومبالغة بالتقدير يقوم بها معظم العرب مع أصحاب مشاريعهم سواء من المناطق العربية أو الغربية. أنا أقول فقط أتفهّم وأسأل إذا ما كان يريد التعديل أو لا، وأجعل التعديل مأجوراً إذا كنّا متفقين سابقاً على الأمر بأنّه سيتم بطريقة وغيّرها هو.