عميل جاءك بعد شهر من تسليم الخدمة يطلب تعديلات كيف تتصرف؟

حدث هذا معي لكن بصورة بالغة التهذيب، خلال الاتفاق على تفاصيل المشروع سألني صاحب المشروع عن فترة السماحية التي سأعطيها له للتعديل كخدمة ما بعد البيع، قال هل تسمحين بالعودة خلال أسبوع إذا أردت تعديل كذا؟

ولأنه كان محددًا وقبل ذلك كان بالغ الذوق والتقدير لعملي قلت له أن خدمة ما بعد البيع له متاحة دون مدة محددة.

هنا أنا كنت مدركة أنه إن عاد ماذا سيطلب، وأن ذوقه سيجعله يقدر انشغالي إن كنت مشغولة.

أما إذا استشعرت استغلالًا من الطرف الآخر بطلبات مبالغ فيها أو أسلوبًا متعجرفًا فسوف أستأذنه في طلب خدمة جديدة لأتفرغ للعمل على مشروعه.

في حال كانت التعديلات بسيطة سأقوم بها بشكل مجاني كجزء من التسويق لنفسي، ولكن في حال كان هناك تعديلات كثيرة تحتاج مني العمل لساعات، ببساطة سأطلب منه أن يفتح مشروعًا خاصًا معي ونتفق على سعر ووقت للتسليم، ليضمن كل منا حقه، ولكن كلنا يعرف بما أنه قد ضغط زر تسليم المشروع وتحولت النقود إلى حسابي فإنّ الأمر قد انتهى.

سأقوم بالتعديل الذي يرغبه لبناء علاقة مستمرة مع العميل ( إذا طلب التعديلات بطريقة مهذبة)

ولكن سأقوم خلال تنفيذ المهمة بإدراجها وفق خريطة مواعيدي بمعنى إذا كنت أعمل على مشروع أخر سأخبر العميل أن ينتظر حتى أنتهي من المشاريع التي أعمل عليها

الأمر في الأساس متوقف لدى عدة نقاط:

أولا انه لا يوجد ما يلزمك بالقيام بتعديلات بالنظر لكونه وافق على استلام المشروع وجاء بطلب تعديلات بعد شهر، فقيامك بالتعديل لا يدخل من باب الواجب عليك وإنما هو معروف منك.

الأمر الثاني يعتمد على رؤيتك للعميل؛ فإن كان طلبه جاء مهذبا وكان تعاملكما طيلة المشروع قد تم بكل التفاهم والاحترام، أو أن يكون العميل دائما فذلك من شأنه أن يجعلك تنجز التعديل لأجله.

هذا الأمر قد يحدث ولا أعتقد أنّه مشكلة؟ وفي حال حدث معي فإنّني أجري التعديلات المطلوبة فقط في حال كانت محقّة وأمّا إن كانت غير محقّة فإنّني أخبره أنّني أريد مبلغًا إضافيّا لقاء إنجاز هذه الخدمة. وعلى كل حال فإنّ الاتفاق منذ البداية بشكل واضح ودقيق على شروط العمل، يمنع الوقوع في هذه المواقف إلى حدٍّ كبير وهو على مبدأ المثل الذي يقول " اللي أوّله شرط آخره نور".

إذا كان الموضوع لن يكلفك الكثير من الوقت والجهد من رأيي اقبل بصدر رحب، فشراء ثقة العميل أيضاً مكسب.

أما في حالة كان المطلوب كأنك تعمل بمشروع من جديد، أرفض بأدب وأخبره أنك كنت تود ذلك ولكن ظروفك حالياً لن تسمح ابدأ لانشغالك بمشروع آخر.