فكّرتُ لأكثر من مرّةٍ بالطبع في إطلاق مشروع رقمي شخصي. يعتمد بشكل أساسي على ما أمتلكه من خبرات في مجال العمل الحر. ومن هنا، أجدني في كلِّ مرّةٍ في دور صاحب المشروع، حيث أشعر للمرّة الأولى بأنني على وشك عكس الوضع القديم.

في هذا السياق، أفكّر رغمًا عنّي بعقليّة أصحاب المشروع، حيث أصطدم بحقيقة أنّني الآن الطرف الذي سيدفع مقابل الخدمة. وبالتالي أبحث عن كل الاستراتيجيّات الممكنة التي تساعدني على صعيدين أساسيّين: أكبر قدر من الاحترافيّة، وأدق تكلفة تكافئ ذلك.

خيارات العمل الحر والتوظيف عن بُعد لأصحاب المشاريع:

في إطار تعاوني المستمر مع أصحاب مشاريع من هنا ومن هناك، أدركتُ أن العمل الحر يجذب فئة عريضة منهم بصورة دائمة. لكنّني لم أفكّر من قبل في أسباب هذا الانجذاب.

أظن في العديد من الأحيان أن المسألة تتوقّف على طبيعة المشروع. فأصحاب المشاريع الرقميّة بالذات يبحثون دائمًا عن التكلفة المناظرة للخدمة المقدّمة بدقّة. كما هو الحال في منصّة مستقل. لذلك لا يعتمدون على آليّات التوظيف عن بُعد في هذه الحالة.

والمقابل، أرى كصاحب مشروع أن فرصة التوظيف عن بُعد تتطلّب نوعًا من الاستقرار أو الظروف المعنيّة بذلك. وأن العمل الحر يختصر العديد من التكاليف والجهد والوقت في طريق حصولنا على هذه الخدمة.

أود منكم أن تحسموا الأمر لدي من وجهة نظركم. لماذا سأتجه كصاحب مشروع لتوظيف مستقل بدلًا من موظّف؟