ماهي نسبة خسارتك للمشروع اذا تاخرت بالرد على العميل؟

بالنسبة لي أشترك بقائمة اشعارات الإيميل من مستقل،

وأنا مثلك حمزة ولكني لاحظت أن هذه الإشعارات تصل إلى الإيميل بشكل متأخر، فمن النادر أن تصلني في التو واللحظة وغالبًا ما أستقبلها بعد ساعة أو أكثر من الإرسال ولا أعرف لو كنت وحدي من عانى من هذه المشكلة ؟

على كل حال أحاول أن أسيطر على ابقاء الموقع متاح أمامي ولكن هذا ليس سهلاً، فقد أنشغل عنه بالعمل الخاص خارج مستقل ولكن بالطبع يؤسفني خسارة مشروع لتأخري بالرد. ليس فقط من أجل المشروع وإنما من أجل رأي العميل الذي لابد أنه أخذ فكرة عني بأني غير مهتمة.

لا أتفق كثيراً مع حضرتك في مسألة السرعة الشديدة على أنّها عامل حاسم فعلاً في هذه المسألة، أعتقد أنّ الأمر مطّاط أكثر، ربما ليوم كامل وليس فقط 5 دقائق! وهذا لسبب مهم جداً يجب أن نعيه وهو أنّ هُناك اختلاف جذري بين السوق العربي للعمل الحر والسوق العالمي أو الغربي خصوصاً، فالغربي يُعاني من تخمة حقيقية بمسألة الـ freelancer ولذلك ترى أنّ مُعدّل الاستجابات والتوظيف أسرع بكثير وهذا يمكنك ملاحظته بمراقبة المنصات ومقارنتها، هناك غزارة غير طبيعية في العرض مع طلب محدود بالنسبة لهذه الأعداد، أما في المنطقة العربية فما يزال الأمر شبه متوازن أو أحياناً كفّة الطلب تعلو كفّة العرض المُحترف ولذلك قد راقبت فعلاً الحاصل في المنطقة العربية ورأيت بأنّ معدّل الاستجابات وطرح المشاريع طويل وهناك أوقات تُصرف على هذا الأمر كبيرة، وهذا يعود إلى عامل مهم جداً أيضاً بأنّ العملاء وأصحاب المشاريع إلى اليوم ما زالوا يعتبرون هذا الفضاء هو لقضاء المهمّات الأكثر تعقيداً بأقل سعر ممكن، ولهذا لا يدخلون عادةً بمشاريع تحتاج إنجاز بشكل سريع ومستعجلة، على عكس القطاع الغربي الذي يقيم وزناً كبيراً للانجاز السريع في الأعمال الحرّة لإنّهم يعتمدون على هذه الأمور بشكل كبير جداً ضمن خطط عملهم.

أنا أعتمد على نفس أسلوبك وأحاول قدر الإمكان أن أبقى على اتصال بحسابات العمل، ولكن أحيانًا وعلى الرغم من جلوسي على الحاسوب أنسى أن أتفقدهم لساعات، والطريف أن في المدة التي نسيت فيها تصلني الاشعارات والردود مع أنني اتفقد باستمرار لا يكون شيء موجود.

إضافة لأنني مشتركة باشعارات جيميل أيضًا ولكن لا تصلني الإشعارات إلا عندما أفتحه لا أعلم السبب.

ولكن لا أتفق مع أن التأخير في الرد ولو لساعة قد يقلل نسبة الحصول على العمل، ممكن أكثر من 12 ساعة معقول لأنه يكون تواصل مع مستقل آخر وأعجبه أكثر ولكن 5 دقائق غير معقولة.

ولكن سرعة الرد بالفعل عامل من عوامل اختيار المستقل، ورأيت أكثر من صاحب مشروع هنا يؤكد على هذه النقطة، مع أنهم لا يتواجدون أيضًا باستمرار ويتأخرون بالرد كثيرًا!

أعتقد أنه هذه أكثر الأمور سلبية في العمل الحر، تحتاج لأن تكون متواجد 24/7.

لا أعتقد أن الأمر يؤثر كثيرًا على سمعتك كمستقل أو أن العميل يضع الأمر ضمن أولوياته، فقد يتنازل عن التمسك بهذا الأمر إذا كان المستقل محترفًا ويضمن أنه سيكون الاختيار الأمثل لمشروعه. أتذكر أنني رأيت الكثير من المستقلين لديهم متوسط سرعة رد طويلة بعض الشيء، ولكنهم في المقابل يتوفقون في عدد المشروع والتقييمات التي حصلوا عليها. لا أعتقد أن العميل سوف يغضب لأن المستقل يتأخر في الرد عليه طالما أنه يسير في المشروع بالشكل المطلوب وسيقوم بالتسليم في المعاد المحدد. أغلب الظن أن العملاء يتفهمون الانشغال وضغط العمل لدى معظم المستقلين.

سرعة التجاوب مع الرسالة قد تجعلك تربح المشروع إذا كان عاجلا فقط؛ أما المشاريع الغيب عاجلة فلا فارق بين سرعة الرد في الساعة الأولى أو التأخر "نسبيا" إلى الساعة الثانية أو الثالثة مثلا.

بالنسبة لي أفضل التواجد بصورة مستمرة عن طريق الموبايل والدخول بصورة دورية إلى المواقع التي أعمل عليها لأتفقد الجديد؛ لكن بصورة عامة فإن ردي السريع على الرسالة لا يعني فوزي بالعمل؛ بل حدث في مرة من المرات أن قلقت ليلا لسبب ما فدخلت كعادتي أتفقد الموقع لأتفاجأ برسالة استفسار لم يمر عليها عشر دقائق وتجاوبت مع العميل واتفقنا على تنفيذ العمل لأنه يحمل طابع الاستعجال ويحتاجه خلال ٢٤ ساعة؛ وظننت أنه لحسن حظي تم قبول العرض.... بحسبة بسيطة اعدت دراسة المطلوب وقدراتي على التنفيذ فوجدت أن بإمكاني تنفيذ العمل كاملا خلال ساعتين لثلاث ساعات متواصلة؛ فاطمأننت وأكملت نومي على أن أبدأ في الصباح؛ ثم جاء الصباح لأفاجأ أن العميل غير رأيه لتغير الظروف لديه ويعتذر مني ويطلب إلغاء المشروع الذي طلب تنفيذه على وجه السرعة😌😌😌 حدت الله أنني لم أكن قد بدأت بعد؛ وأن تأخير الساعات الثلاث التي نمتها كان خيرا لي هنا!

لا أحب العمل العاجل لما يحمله من ضغط عصبي ونفسي؛ والعمل غير العاجل لا يضر فيه التأخر لساعتين أو ثلاث عن الرد