هل تؤثر صورة الخدمة في "خمسات" على قرار المشتري فعلًا؟

 لماذا تؤثر صورة الخدمة في خمسات على قرار المشتري؟

صورة الخدمة من وجهة نظري تعكس الآتي:

1) اهتمام البائع بأدق تفاصيل خدماته، الأمر الذي يميزه عن أقرانه من المنافسين الذين لا يهتم أكثرهم بجمالية الصورة وجودتها، ويعطي انطباعاً بمدى حرصه على أبسط تفاصيل عمله. فمن يحرص على كل ركن في حسابه وخدماته، يراعي غالباً كل كبيرة وصغيرة في عمله، مع وجود بعض الاستثناءات طبعاً لأسباب يطول ذكرها.

2) ذوق البائع الفني الذي قد يعطينا لمحة عن حسه الإبداعي في الكتابة أو التصميم وغيرهما، مما قد يجذب فئة من العملاء ممن يبحثون عن أشخاص مبدعين، ويشعرون بانجذاب شعوري أو لا شعوري نحو خدمات تبهرهم صورها الجذابة، فتؤثر في قرار ضغطهم على تلك الخدمات للاطلاع عليها كخطوة أولية قد يعقبها شراء الخدمة إن توفرت شروط أخرى.

3) جودة الخدمة ظاهرياً، حيث يشعر العميل عندما يشاهد صورة ذات دقة فائقة وجمالية عالية أن الخدمة على الأرجح ذات جودة مرتفعة، مما قد يدفعه إلى الضغط عليها للاطلاع على التفاصيل (قد يقرر بعدها الشراء أو لا، حسب معاييره الخاصة).

أقصد أن جودة الصورة تؤثر في قرار الضغط على الخدمة من عدمه في مناسبات عديدة. فالفكرة ببساطة أن العميل يطالع الخدمات من الخارج، وكل ما يراه منها هو (الصورة، والعنوان)، وهذا يعني أن قراره في الضغط على أي خدمة مبني على مدى جودة الصورة وجماليتها حسب ذوقه، ومدى تأثير عنوان الخدمة (إذا كان العميل يبحث عن سعر زهيد، فسينجذب نحو عنوان خدمة يعرض حجم عمل كبير مقابل رسوم منخفضة، وإذا ترافق ذلك مع صورة ذات جودة عالية وتأثير بصري قوي، فهذا سيزيد فرص البائع في كسب ذاك العميل طالما أنه يعرض جودة مرضية. وإذا كان العميل ممن يهتمون بجمالية صورة الخدمة، وسلامة العنوان من الأخطاء اللغوية مع جماليته بعض الشيء، فسيؤثر ذلك كثيراً في قرار ضغطه على الخدمة، بل وشرائها في حال كانت باقي أركان صفحة البائع بنفس الجودة والجمالية والدقة).

برغم كل ما ذكرته أعلاه، أعتقد أن الصورة ليست شرطاً محورياً في نجاح البائع، بدليل أن هناك باعة حققوا أرباحاً فلكية رغم أن صور خدماتهم تبدو عادية أو أقل من عادية. وعلى صعيد آخر، هناك بائعون حققواً نجاحات صارخة بينما صور خدماتهم غاية في الدقة والجمالية.

لكن على العموم، لا يمكن إغفال مدى أهمية الصورة في جذب العميل ودفعه لاتخاذ الخطوة الأولى، بدليل أن كبرى الشركات حول العالم تهتم لأبعد الحدود بصور خدماتها، وتصرف في سبيل صورة خدمة واحدة آلاف الدولارات، لأن أصحابها يعلمون يقيناً أن ما يدفعونه لقاء إظهار منتجاتهم بأفضل حلّة سيعود عليهم بأضعاف مضاعفة من الأرباح.

لهذا، فخير بائع هو الذي يهتم بجودة صور خدماته وجماليتها الفنية من وجهة نظره الشخصية (لأن الدنيا أذواق، إذ قد يرى البعض أن صورك عادية أو غير جذابة رغم جودتها وفنيتها، بينما يرى آخرون أنها فريدة ومبهرة)، بالضبط كما يهتم بجودة ما يقدمه من خدمات. صدق من قال: «الصورة تعادل ألف كلمة».

وما هي نصائحكم حول أساسيات اختيار هذه الصور؟

في الواقع إن انتقاء الصور ذوق شخصي بالدرجة الأولى يصعب التدخل فيه، لكن على العموم يمكن الاسترشاد ببعض الخطوط العامة التالية، من وجهة نظري، في اختيار صور الخدمات:

1) مراعاة الدقة والجودة العالية (وضوح كل عنصر من العناصر التي تتألف منها الصورة).

2) الابتعاد عن الألوان الغامقة قدر المستطاع، من مثل: اللون الأسود الذي يغطي خلفية صورة الخدمة بالكامل.

3) انتقاء ألوان زاهية مشرقة، لأن اللون المنعش له تأثير بصري ونفسي قوي، أثبتته حسب ظني دراسات عديدة.

4) محاولة إيجاد صور فريدة من حيث الجمالية، والفكرة المرتبطة بنوع الخدمة إن أمكن (لو كان لدي الوقت الكافي، لعكفت على انتقاء صور أجمل بكثير مما لديّ، لكن تكفيني تلك الساعات الطوال التي أقضيها في العادة بحثاً عن صورة مبهرة من ناحية الجودة والجمالية والألوان والفكرة).

5) اختيار صور حسب ذوق البائع الشخصي: أفضّل عموماً صور الفيكتور الكرتونية، ولا شك أن هناك الكثيرين ممن يشاركونني نفس التوجه الفني. لكن في المقابل، يوجد العديد من العملاء الذين يفضلون الصور الواقعية أكثر. لهذا السبب، على مقدم الخدمة اختيار صور على ذوقه الخاص سواء كانت فيكتور أو واقعية، ورائع جداً إذا كان يملك بالفطرة ذوقاً فنياً مميزاً، لأن ذلك سيساعده في انتقاء صور جميلة بالفعل تعجب الكثير من العملاء غالباً.

6) مراعاة الانسجام في نوعية الصور، حيث لا يجب الخلط بين صور الفيكتور والصور الواقعية في الخدمات. من وجهة نظري الشخصية، إما أن تجعل جميع صور خدماتك كرتونية، أو جميع صورها واقعية، حتى لا يكون هناك تضارب وتعارض.

7) قبل اختيار أي صورة بشكل نهائي، يجب أن يسأل البائع نفسه: في حال كنتُ أنا المشتري، هل ستلفت نظري مثل هذه الصورة وتبهرني؟ أم أنها لن تشد انتباهي على الإطلاق؟ وهل إذا وقعت عيني على هذه الصورة، في القسم الذي تتواجد فيه خدمات أخرى ضمن المجال نفسه، ستجذبني أكثر من البقية أم لا؟

8) عند البحث عن صورة: حين تفتش في مواقع الصور عن صور مناسبة لخدمة كتابة المقالات مثلاً، ستجد في نتائج بحث بعض المواقع 2,000 صفحة تضم صوراً تحت عنوان (Writing)، وكل صفحة تنطوي على 20 صورة أو أكثر. فكيف إذن تقلّب كل هذه الصفحات جميعاً، وصولاً إلى الصورة الأجمل؟!

لا شك أن الاكتفاء بحد معين من التصفح يكفي، فلا ضرورة لإيجاد أجمل صورة في العالم، لأن المهم هو العثور على صورة مميزة حتى وإن لم تكن الأجمل. هذا ما أعتمده شخصياً رغم أنني قد أصل أحياناً إلى الصفحة 50 أو 100 قبل اختيار صورة واحدة. وفي محاولة لإيجاد حل عملي لمشكلة هدر كل هذا الوقت تباعاً (الجلوس لساعات في سبيل انتقاء صورة لخدمة واحدة من خدماتي)، خطرت في بالي قبل أيام فكرة أشارككم إياها؛ ألا وهي تخصيص 10 أو 15 دقيقة يومياً لتصفح مواقع الصور، مع الاحتفاظ بالصفحة التي وصلنا إليها كل مرة، وذلك بقصد العثور على صور مفيدة لخدماتنا، مع الاحتفاظ بأي صورة تجذبنا خلال عملية البحث حتى إن لم تكن مناسبة للخدمة، فقد تكون مناسبة لأمر آخر.

بالنسبة لي تؤثر الصورة بشكل كبير في اختيار البائع لأن البائع المتقن لعمله يجب أن يركز على أصغر التفاصيل ومن بينها الصور المصغرة ، لذلك عندما أرى بائعا لم يهتم بالصورة المصغرة ما الذي يضمن لي أنه سيهتم بتفاصيل العمل ؟

لماذا تؤثر صورة الخدمة في خمسات على قرار المشتري؟

بالنسبة لي الصورة لا تؤثر في مجالات وهي مؤثرة في مجالات معينة، على سبيل المثال لو كنت أريد التعامل مع مصمم جرافيكي ليصمم هوية لعملي أو حتى لتصميم تصاميم سوشيال ميديا فسيكون تصميم الصورة مهم جدا في اختياري أكثر من وصف الخدمة طبعا مع اختيار السعر المناسب لي والتقييمات، يعني التصميم يكون أول ما يجذبني للتعرف على هذا المستقل والاستفسار منه، والأمر نفسه في مختلف المجالات التي تحتاج التصميم أو تنسيق الألوان مثل تصميم متجر.

لكن لو كنت أريد شراء خدمة كتابة مقال أو إعلان تسويقي فما يهمني أكثر هو عنوان الخدمة والوصف وسأنتبه لأدق التفاصيل.

وما هي نصائحكم حول أساسيات اختيار هذه الصور؟

التعامل مع مصمم محترف للحصول على صورة احترافية أمر مهم لكن إذا كانت الميزانية لا تسمح يمكننا تعلم بعض أساسيات التصميم والاستعانة بموقع كانفا للحصول على قالب والتعديل عليه.

لقد اثبتت احدى الدراسات المتخصصة في هذا المجال أن استخدام الصورة الرمزية بشكل مناسب وجذاب يؤدي إلى مزيد من الرضا عن البائع ، وموقف أكثر إيجابية تجاه المنتج ، ونية شراء أكبر. كما توضح الدراسة أن الصورة الرمزية الجذابة أكثر فاعلية عند مستويات معتدلة من مشاركة المنتج ، وتتفوق عليها الصورة الرمزية الخبيرة عند مستويات عالية من مشاركة المنتج.

ومن وجهة نظري ان اختيار صورة معبرة عن الموضوع ومتناسقة من حيث الالوان والتصميم ، إنها تبعث بعدة رسائل للمتلقي: أولها ان الشخص حريص على عمله ويحب ان يظهره في افضل صورة وحريص على ارضاء الذوق العام ، وثاني الرسائل الهامة ان لديه حس فني وثقافة تسويقية الامر الذي سيجعله مستحق لجانب من ثقتي في تولي مسئولية المشروع.

أساسيات اختيار هذه الصورة

عند اختيار الصورة يجب ان نضع في اعتبارنا :

1. الجودة العالية للصورة وحبذا لوكانت حصرية ولذا من الافضل ترك مساحة كبيرة في الميزانية للتصوير الفوتوغرافي الرائع فهذا الامر يمكنه بناء الثقة مع الجمهور على الفور.

2. اجعلها صورة لا تُنسى تبقى في العقل الباطن للمتصفح. فمن الممكن أن تؤدي تأثيرات التلوين المثيرة ، والقص الاستفزازي ، والعناصر غير المتوقعة والتجاور إلى صورة لا تُنسى.

3. ان توضح الصورة الغرض منها وهذا يتطلب أن تعرف أهداف المشروع ودور الصورة في تحقيق تلك الأهداف. فقد تكون جميلة ولكنها ليست جيدة بما فيه الكفاية.

هنا أ. علي ربما أخالفك الرأي لأهمية اختيار الصورة البالغة في اختيار بائع الخدمة، فالأهم هو الوصف والمحتوى والملفات المرفقة والتقييم الأعلى وعدد الخدمات السابقة المكتملة. الصورة هي مجرد تعبير تكميلي لعنوان الخدمة ومن متطلبات المنصة ولا أرى أهميته البالغة إلا ربما بشكل معين بخدمات الملتميديا بشكل عنوان من جرافيك وديزاين وغيرها من خدمات هذا المجال.

ان تحدثنا عن أساسيات اختيار الصورة فهي الملاءمة لطبيعة الخدمة وبعدها عن التشويش البصري والتركيز على عناصر محددة غير مبالغ بها تشير مباشر لنوع الخدمة إضافة عن التصميم الرسمي وذو الجودة العالية والواضحة بما يعكس احترافية مقدم الخدمة وجديته، وكلما كانت الصورة حصرية به وغير متكررة لدى غيره من مقدمي الخدمات المنافسين بنفس المجال كانت معبرة عن جديته وأصبحت علامة داله عليه.

لا أعتقد أنّ الصورة تلعب دوراً مُهماً جداً في تحديد احترافية الشخص من عدمه، خاصّة مع تقدّم الوسائل التي تجعل أي شخص قادر على تصميم أي صورة بسهولة، لكن الذي يلعب دوراً حاسماً برأيي في هذا الصدد هي العلاقة بين الصورة والمكتوب! فغالباً أنّ ما أراه في خمسات هو صور لخدمات أحياناً تفوق احترافية المكتوب أو تقل عنه، وعدم الانسجام هذا يظهر للعميل ومن هذه النقطة بالضبط يختار أن لا يقوم بالعمل معه.

في أن تكون الصورة بعيدة عن ما كُتب أصلاً في وصف الخدمة أو أعلى من الكلام أو أقل جودة، هذا الاختلاف يُنفّر.

الصورة ليست مهمة بقدر كبير، لو وضعت نفسي مكان العميل فسيكون أمامي العديد من الأدلة على مدى احترافية هذا البائع وجديته، فمثلاً أول شئ سألاحظه هو صورته والنبذة التعريفية عنه، والتي ستؤثر بنسبة كبيرة على اقتناعي بهذا البائع، ثم سأتوجه إلى الخدمات التي يقدمها وأفحصها بعناية لأرى مدى خبرته وكفاءته، طبعاً مع الإهتمام الزائد بكل تفاصيل الخدمة التي أريدها، وكذلك فإن آراء العملاء السابقين له ستكون مهمة جداً بالنسبة لي كمشتري. قد لا أضع الصورة التي يضعها لخدمته في الحسبان إن كان متميزاً في باقي المعايير التي وضعتها لنفسي لكي أقيمه بشكل صحيح ودقيق.

بالنسبة لي كبائع من الجيد طبعاً أن نختار صورة جيدة وبجودة عالية ولكن هناك معايير أهم بكثير يلاحظها العميل ويختار بناءاً عليها فوجد تسليط الضوء عليه وتقويتها أيضاً.

أرى في الصورة جاذبيةً بصريةً نتأثر بها للوهلةِ الأولى، ولكن هل في نظري لها قيمةٌ فِعليةٌ كبيرة ؟ لا أعتقد ..

فقد يكون المُختار للصورة الموضوعة شخصًا له حِسًا وذوقًا في اختيار الصور ، يفهم في طبيعة انتقاءها، لكن ما يهمني كـ عميل هو ( طبيعة فهمه العمل وسيره بشكل موفق لأداء ما نرغب إليه في شكله القويم )