كيف تقنع المشتري بشراء الخدمة منك...

هناك جملة مشهورة "بع لي هذا القلم" "sell me this pen" في فيلم the wolf of wall street.

وقد تم توضيح كيف تقنع العميل في الفيلم بألا تتحدث عن مزايا المنتج نفسه بل عليك أن تخلق الحاجة لدى العميل للمنتج، فأنا لن يهمني مزايا قلم ما اذا كنت لست بحاجة للقلم من الأساس. أما في العمل الحر فالحاجة لدى العميل للخدمة نفسها موجودة الفكرة أن يكون عرضك أو ما تقدمه في خدمتك يتناسب مع ما يبحث عنه العميل ولهذا عليك أن تفهم ما يحتاجه العميل جيدا فحاول أن تركز على كل التفاصيل التي يذكرها العميل في وصف مشروعه وتأكد من فهمها حتى تصيغ عرضك بالأسلوب الذي يوصل للعميل أنك تفهم ما يريد ولديك الخبرة لتنفيذه.

كيف نأتي بهذه الحرفة؟؟

أعتقد أن تسويق خدمتك في الشارع او في بيئة فيزيقية يراك فيها العميل وتراه وتسمعه ويسمعك وتنظر إلى عينيه وينظر إلى عينيك تختلف عن تلك البيئة الإفتراضية التي لا يكون فيها من وسيلة تعارف أو تواصل سوى الحروف!!! وكما قالت الزميلة رنا عليك بصياغة عرضك بحررفية وإتقان لتلفت نظره ويتصفح محتوى أعمالك فيراه يعج بالأعمال التي تشهد لك وبخبرتك. لابد أن تكون كلماتك في عرضك مشحونة بشخصيتك وبما كنت ستوصله للعميل لو كان أمام عينيك فعلاً!

لا أعتقد على أن هذه المهارة لوحدها تكفي بقدر ما أعتقد أنها تعتمد على الشخص الذي تريد إقناعه، فبعض الأشخاص صعب إقناعهم حتى و لو استخدمت معهم كل الطرق الممكنة، و البعض الآخر من بداية التحدث معه يقتنع و يطلب شراء المنتج.

كان الغرض من سؤاله له "بع لي هذا القلم" هو معرفة إلى أي مدى سيقنع المشترى بشراء هذا القلم أو السلعة وأيضا معرفة الأسلوب أو الطريقة التي سيتبعها البائع، من المفترض أنه كذلك في العمل الحر هو تقديم خدمة مميزة تشعر المشتري بأن هذه الخدمة والعرض لن يجده في مكان آخر من خلال تعريفه بما سيقدم له وما قد يستفيد منه ويوفر عليه، كما أن بعض البائعين يقدمون خدمة أو خدمات إضافية المشترى مجانا على خدمته ومن الممكن أن يسلموه الخدمة في وقت أقل من المتفق عليه وذلك بإعطاء البائع لنفسه هامش وقت مناسب لإنجاز الخدمة.