هل تعتبر ترجمة المقالات الأجنبية الكاملة أعمالا حصرية أم سرقة؟

أعتقد أن ترجمة المقال كما هو ونشره بـ اسم شخص آخر فهذه سرقة بلا نقاش ، أما معرفة بعض الأفكار التي يناقشها هذا المقال ثم كتابة موضوع آخر تتحدث فيه عن بعضها بطريقتك الخاصة والتي لا تقوم فيها بالنقل من المقال المترجم فبهذا تكون قد قرأت هذا المقال وأضاف إليك فكرة جديدة ففي هذه الحالة لا أعد الأمر سرقة، لأنك تقرأ العديد من الكتب والمقالات في كل يوم وربما تعجبك إحدى الأفكار التى تراها وترغب في مناقشتها على طريقتك وإذا قمت بذكر ذلك المقال من ضمن مصادرك فسيكون هذا من باب الأمانة العلمية وذلك أولى

أما عن الاستعانة بمصادر المقال نفسه ومحاولة إيجاد أفكار منها تساعدك في كتابة مقال خاص بك فلا أعتقد أن هناك مشكلة في ذلك فصاحب المقال عندما وضع تلك المصادر كان يعلم أن هناك من سيلفت نظره واحد منها ويقوم بتصفحه فلا إشكال في ذلك

أشكرك في البداية على طرح هذا الموضوع، فإنه من أوّل المعضلات التي تواجه كُتّاب المحتوى.

وبعد ما يزيد من سنة عن العمل في هذا المجال، أعتقد أن العملاء يستعينون بنا بغرض ( الكتابة ) لا بغرض ( الترجمة )

والكاتب دائما لديه عقل يفكر به ولديه نظرة للأمور، لا يقوم أبدا بنقل الكلام كما هو من المواقع الأجنبية.

ما أعتقده أخلاقيا وصحيحا هو أن يجمع الكاتب كلامه ومعلوماته من أكثر من موقع ويكتب بأسلوبه في النهاية، وبذلك يكون لدينا مقالا جديدا لم يتواجد بذاك الشكل على أي موقع من قبل.

ترجمة ومقال ونسخه ولصقه دون الإشارة لكاتبه الحقيقي.. هو سرقة مجهود كاتب، وهذه السرقة الأدبية سوف تحسب عليك فيما بعد.

الكاتب الحقيقي إذا اضطره الأمر، يرجع لمصادر متعددة، ويحاول صياغة الموضوع بطريقة مختلفة، وأيضاً لو أراد نسخ ولصق شيء معين كما هو مكتوب، فإنه يشير للمقال أو الكتاب الذي أخذ منه هذه المعلومة.

أحبذ فعلا فكرة أن يكون للشخص قلمه الحر، الذي يجعله ينجب أفكارا جديدة مختلفة عن الموجود.

الترجمة الغير حرفية لا تعتبر سرقة، خاصةً إن ذكر الكاتب أن هذا المحتوى مترجم من محتوى إجنبي، وليس مقال أصلي من إبداعه الشخصي، بالإضافة لوضع رابط المقال الأصلي.

أما بالنسبة للإستعانة بالمصادر، فهى ليست سرقة على الإطلاق، من الطبيعي أن نحصل على معلوماتنا من عدة مصادر، ثم نعيد صياغة ما بها من معلومات بأسلوبنا الخاص.

ليس كل ما ذكرت يعد من قبيل السرقة، فمثلًا البحث عن المصادر الأجنبية الموثوقة وترجمتها بأسلوبك، بالطبع ليس هذا من السرقة في شيء، ولو كان استخدامنا للمصادر يعد سرقة، لكان العالم كله الآن سارقًا! وأنت في المقال تصييغ صياغة بأسلوبك، وتضع أفكارك، وتختار ما تكتبه وما تتركه، ولا تعتمد على الترجمة الحرفية، إذا فأنت مبدع ومحترف لا سارق. وأود أن أسألك عن سبل الترجمة من غير جوجل، هل بإمكانك أن ترشح لي تطبيقًا للترجمة؟

أما من يترجم المقال كامًلا، ويأخذه وينسبه لنفسه، وأرجو أن لا تكون منهم وأنا أعلم أنك لست منهم، هذا هو السارق بعينه.

اعتقد أنه هناك ما يمكن القول عنه سرقة وما هو مجرد اقتباسات، فمثلًا اقتباس المقال دون أية تعديلات ويتعامل كما لو أنه ملك له فهذه سرقة

أما أن تستعين بمصادر هنا وهنا وتأخذ من المعلومات ما تريد فهذا مرد بحث واقتباس واستخدام للمصادر

لو كان الأمر هكذا فإن كل الابحاث العلمية ليست لها قيمة مطلقًا

ماذا لو ذكرنا المقال الأصلي كأحد المصادر في مقالنا، وبالتالي قد نأتي له بزيارات، هل يشفع لنا ذلك؟

أعتقد أن الترجمة الحرفية ممكنة، لكن بعد الحصول على فكرة الكاتب الأصلي أو الموقع المالك للحقوق الفكرية.

وبالمناسبة ليست ترجمة المقال كاملا فقط ما يعتبر سرقة، بل حتى ترجمة فقرات صغيرة من المقال أو جملة واحدة دون الاشراة للمصدر يعتبر سرقة.

لكن في حالة اضافة عبارة أو فقرة والاشراة لمصدرها الأصلي يصبح اقتباسا، وهو أمر مسموح.

ولو أخذنا بعض الأفكار فقط وليس كلها، وأضافنا لها من خلال المزيد من البحث عن تلك الأفكار، هل مازالت تعتبر سرقة؟

خلال سنواتي الجامعية تعلمت أن أخذ أفكار الكتاب أيضا يعتبر سرقة علمية، لأنّ فكرة الكاتب أيضا جهد خاص.

أعتقد أنّ الحالة الوحيدة التي لا تكون فيها سرقة هي التطوير من تلك الفكرة أو تغيير جزء منها، مثلا لو حصلنا على فكرة موضوع حول معيقات ريادة الأعمال في الدول الأوروبية، يمكننا أن نستلهم من فكرة الكاتب موضوعا خاصا ونكتب في مقالا حول معيقات ريادة الأعمال في البيئة العربية.

شخصيًا كنت أترجم مقالات من مواقع مثل makeuseof وthe verge، هذه المواقع ساعدتني في تطوير أسلوب جعلني الآن كاتب محتوى تقني وبضعف ما كنت أتلقاه في البداية.

لأكون صريحًا، الترجمة بغرض تطوير مهارة الكتابة، أو الاعتماد عليها لتقديم محتوى غير قادر على صناعته "كعمل شروحات أيفون وأنت لا تملك واحدًا مثلًا" مع مزيد من الأبحاث وإعادة الصياغة، في حد ذاتها ليست سرقة. إلا إذا صاحب الموقع لا يريد أن يُشغل رأسه بكتابة وما إلى ذلك ويريد شيء معتمد نقلًا عن أماكن نوعًا ما موثوقة، لكن عمومًا، أتفق معك في عدم إتّباع الترجمة الكلية والاحتفاظ بالقالب.

أنا أخالفك الرأي ، لا أظن أن ترجمة مقال من مواقع أجنبية سرقة (أنا لا أتحدث عن ترجمة قوقل فهاته مصيبة )، هناك الكثير من مستخدمي الأنترنت لايجيدون اللغات الأجنبية فستكون هذه النسخة فائدة لهم، إن قلنا هذه سرقة فلا يوجد محتوى في قوقل لا يسرق من محتوى أخر !!، لكن من الناحية الأخري فمن الأفضل أخذ الأفكار الأساسية من محتوى أجنبى وطرحها بأسلوبك الخاص.