هل يمكن الاستمرار في العمل الحر حتى سن الستين؟ ايجابيات وسلبيات

انا أعتقد أن الخوف من المقبل أكبر عائق لدى الانسان , فمن الرائع ان أكون في سن الستين وما يزال هناك أناس بحاجة لأعمالي . بدلا من هذا ,علي التفكير في مشروعي الخاص الذي من الممكن أن يذكر الناس اسمي فيه يوما ما .

لم أسمع عن شخص يعمل بالعمل الحر بعد سن الأربعين

أعرف عدد من الأشخاص تعدى سنهم الأربعين عامًا وما زالوا يعملون في العمل الحر، وأجدهم يقدمون على المشاريع بصفة مستمرة وينجزونها على أتم وجه.

أخبروني أصدقائي عن أفكاركم وتوقعاتكم وأحلامكم لأنفسكم، في سن الستين.

لا اعلم إن كان عمري سيمتد حتى الستين أم لا.. ولكن أفضل أن يكون التخطيط بشكل سنوي وليس لهذه المدة الطويلة.

ما أنويه بإذن الله هو البدء في مشروعي الخاص والذي سيعد مصدر دخل مناسب إلى جانب العمل الحر، فلن أتمكن من ترك الكتابة بشكل نهائي، ولكن ربما تقسيم الوقت بين العمل الحر والعمل الخاص.

أتفق معك في نقطتي الجهد والدخل غير أن المعاش واندثار المهنة لا أعتقد أنهما أسباب كافية لعدم استمرار العمل حراً بعد الستين فليس السن عائقاً في أي مجال برأيي وإن كان مستر ماكدونالد قد صنع نجاحه في المشروع الخاص الذي بدأه بعد أن شاب فلم لا يكون العمل الحر مشروعاً خاصاً ناجحاً في أي سن إذاً؟!

المعاش يمكن للشخص تدبره من خلال شركات التأمين كما تفضلت أو الأفضل أن يصنع معاشه بنفسه بأن يدخر جزءاً يقتطعه من دخل العمل الحر مثلما يقتطع العمل الحكومي أو الشركات جزءاً من راتب الموظف، وينسى هذا الجزء يضعه في حساب توفير أو بنك وينساه وهكذا كل شهر، عند الستين لن يكون قلقاً من المعاش فسيكون لديه عائد شهري مثل المعاش.

كما أنني لا أعتقد اندثار أي مجال من مجالات العمل الحر بل على العكس ستنتشر للدرجة التي سيصبح فيها من لا يعمل بهذا المجال متأخراً كالأمي والجاهل الآن.

لا اتخيل بقائي في كتابة المحتوى لسن التقاعد بصراحة، لكنني اتخيل نفسي في مجالات أخرى، اعتقد أن العمل الحر كلمة فضفاضة يا أيمن لا يمكنك أن تقيسهاكلها بمعيار واحد

قد لا أتفق معك تمامًا في مسألة التقادم والاستغناء عن كبار السن مقابل الكوادر الشابة، لكن لازال الموضوع واردًا. إذا كان العالم أجمع أصلًا لا يعترف بالشهادات الجامعية، سيأتي عند السن ويعقد العُقَد؟

هناك ألف سبب يجعلنا نفكر بالموضوع، قد يتغلب الذكاء الاصطناعي على البشر، قد يفضل العملاء التعامل المباشر، قد تأتي شركات عملاقة تسيطر على هذا السوق! والعديد من الأسباب الأخرى.

وجهة نظر منطقية، يمكن أن يندثر بين ليلة وضحاها، أخبرتني أمي ذلك قبل ايام، أخبرتها أني سأستمر في العمل الحر، أو أتحول إلى العمل عن بعد، فقالت ومن يضمن لك أن الشركة نفسها التي تعملين فيها عن بعد ستستمر، وأنا تسمرت مكاني وضللت أفكر، كانت محقة، هذه الإشارة الأولى التي وصلتني، وحديثك معي إشارة ثانية

أتفق معك أيمن في هذه الأراء، فالعمل الحر يمكن إعتباره مرحلة مؤقتة أو دخل إضافي أو عمل يصلح لشخص غير ملتزم بالكثير من المسئوليات أو لأسرة صغيرة، أما الإعتماد عليه كدخل أساسي يؤمن المستقبل مستحيل، ولا أظن أن هناك أشخاص كثيرين لديهم فائض مادي من العمل الحر، حتى يستطيعوا التأمين على أنفسهم في شركات التأمين، حتى الذين يعملون على المنصات الأجنبية لن يتوفر لديهم فائض في ظل متطلبات الحياة وغلاء الأسعار.

أما بالنسبة لفكرة إندثار المهنة فهى بالنسبة لي أكثر إحتمالية وواقعية من إستمراريتها، مهن كثيرة كانت رائجة في فترة ما ثم إندثرت مع مرور الزمن، كصناعة الأرابسك على سبيل المثال، وفي نفس الوقت هذا لا يعني أن العمل داخل مؤسسة هو الأفضل بشكل مطلق، فهناك مؤسسات لا تؤمن على العاملين فيها، وأخرى تغلق دون إعطاء حقوق موظفيها، أنا كنت أعمل لمدة أربع سنوات في قناة فضائية، وعندما أغلقت لم أستفد وزملائي بأي شئ.

بعد تفكير طويل في هذه الأمور والمقارنة بين العمل التقليدي والعمل الحر، وصلت لحتمية إكتساب مهارات كثيرة تؤهلك للعمل في أكثر من مجال، حتى تستطيع إنشاء أكثر من عمل خاص بك، وتتمكن من تأمين حياتك عند بلوغ الستين، وهناك كثيرين فعلوا هذا، منهم مايكل راشد فهو ترك الصيدلة وإتجه للعمل الحر، ولكن بأسلوب يعود عليه بالنفع، وعلي غزلان وغيرهم.