مع انتشار وسائل التواصل اليوم، وتباهي كل واحد بما يمتلكه، ومع تغيير قيم المجتمع الذي أصبح فيه التقييم ليس بناء على الخير والشر أو على الأخلاق، بل أصبح بناء على قيمة الشخص المادية ومستواه الاجتماعي، يضطر كثيرون لشراء هذه المنتجات الفارهة باهظة الثمن حتى وإن لم يكونوا بحاجة إليها، ذلك فقط من أجل مظهرهم الاجتماعي أمام الناس.
لو أنك حامد على سبيل المثال تتبعت قضايا الغارمات في السجون، قد يبدوا لك من الوهلة الأولى أنهم حقا في حاجة إلى المال وأن ظروفهم المادية صعبة، هذا موجود بالفعل لكنه ليس سائدا
السائد اليوم أنك تجد الغارمة مسجونة لأنها لم تستطع سداد 50 ألف جنيه مصري، ليتها كانت تلبي احتياجات ومتطلبات أسرتها بهم من مأكل ومشرب وسكن وعلاج وهكذا، لكنها أنفقت كل هذا المبلغ من أجل شراء ثلاجتين بدل ثلاجة واحدة وشاشات تلفاز كبيرة وفارهة، وعدد ملابس يصل إلى 120 قطعة من نوع واحد، ثم بعد ذلك تلقى في السجن لعجزها عن السداد، أي عقل يقول هذا؟
لكن هو حب المظاهر
التعليقات