يُعد البحث عن التفاوت في أسعار السلع والمنتجات أحد أهداف الأشخاص الذين ينشطون في التجارة الخارجية، وكثيراً ما نجد سعر منتج معين في بلد مضاعف لبلد آخر، فما سبب هذا الاختلاف؟
غالباً ما يكون تفكير التاجر بهذا الشكل: إذا كنت في البلد الذي يعرض منتجات بأسعار مرتفعة لماذا لا أقوم بإستيراد عدد لا بأس به بأسعار أقل وأبيعهم لأستفيد من الفارق؟ وإذا كنت في البلد الذي يعرض منتجات بأسعار منخفضة لماذا لا أقوم بتصديرها؟
قرأت من فترة في موقع Investopedia عن تجربة وأردت مشاركتها هنا، كان الهدف منها مقارنة أسعار السلع في 28 مدينة في أنحاء العالم لشراء المنتجات الأرخص.
وقد وقع الاختيار على السلع الإلكترونية الاستهلاكية، إذ اشتروا من جميع أنواع السلع (تم تحديدها سابقاً)، من مقارنتي لها وجدت أن أغلي سعر كان في ساو باولو حيث قدر بـ 3387 دولار وأرخص سعر في طوكيو حيث قدر بـ 1757 دولار. (فارق 1630 دولار بما يقارب الضعف)
وهذا الأمر يشمل الكثير من السلع الأخرى، فلو قمنا باسقاط هذا على فنجان قهوة مثلا (كونها من أكثر المشروبات إستهلاكاً في العالم)، فسعرها يتوقف على التقلبات التي تحدث في أسعار البُن وعلى عدة عوامل أخرى كمدى استهلاكها في الدولة، أو الجودة وتكاليف الانتاج...
كذلك يتم وضع عدة معايير في عين الاعتبار من بينها: تكلفة الاستيراد والجمارك، تكلفة النقل، القوانين المتبعة في البلدين "المصدر والمستورد"، وحتى القدرة الشرائية والمستوي المعيشي يلعبان دور في تقبل هذا المنتج بالسعر (p) في السوق من عدمه.
وهنا السؤال الذي يخطر في ذهني برأيكم كيف يمكن الإستفادة من تفاوت الأسعار واستغلاله لصالحنا؟ "سواء كنا مكان البائع أو المشتري"
التعليقات