هل تؤثر الأخبار العامة على حالتك المزاجية ومستوى انتاجك ؟

هل هذه البيئة صالحة لإنتاج أشخاص منتجين أصحّاء نفسياً ؟

لا، لدي الكثير من الكلام عن هذا، الجيل الحالي الذي لم يستيقظ سوى في الحرب بحاجة الى حجر صحي نفسي بالكامل واعادة تهيئة

هل انت اصلاً تتاثر بهذه الاحداث التي تدور حولك ، أم انك قمت بخلق منطـقة عازلة عن كافة هذه الاخبار ، وتقوم بالفعل بتحقيق معدل انتاجي جيد ، وتعيش حياة نفسية هادئة .. طبيعية على الاقل ؟

لا اتاثر، لا اتابع الاخبار، واقوم بالانتاج، واعيش حياة نفسية هادئة، في نفس الوقت كل تلك الشت انرجي التي عايشتها في السابق قبل ان اخرج م نالجو لازالت تؤثر بشكل أو بآخر في طريقة تفكيري الان

ام انك لا تجد أصلاً ارتباط بين أن تقرأ خبر انفجار قريب من بيتك .. وبين العمل الذي تقوم به ؟

فعلياً لن اكترث بشيء، اطلاقاً مما يحصل في العالم، المر ربما غير انساني، غير منطقي، غير ديني، غير اخلاقي، سمه ما شئت، ولكنني لا اكترث سوى بخبر الانفجار الذي حصل قريبا من بيتي، لانني لا اكترث سوى بعائلتي القريبة، وبعض الاصدقاء، عدى عن هذا حتى لو استيقظت على خبر قنبلة نووية جديدة، سأتابع يومي بشكل اعتيادي.

لماذا؟ لانني لن اغير شيئاً، انسانياً لن استطيع فعل شيء، اخلاقياً لن استطيع تقديم شيء، دينياً هم شهداء ولا يحتاجون دعائاً، منطقياً حتى لو كنت في نصف المنطقة مع قنبلة نووية صغيرة لما غير وجودي شيئاً

باختصار، شيء لا استطيع التأثير فيه، ولا يستطيع تغيير حياتي، لن اكترث به اطلاقاً.

نعم هي مؤثرة جداً.

آخر خبر مؤثر وصلني وهو قيام رجل عمره 38 عام قبل أمس (الأحد) بسحب أمه وأبيه (عمرهم فوق 50 عام)! من الدرج وصبَّ عليه البترول! وحاول إشعال النار فيهما! فجاء أخو المجرم وحاول الدفاع عن والدين لكنه ضربه في السيف برأسه وأسقطه مغماً عليه! ولما استيقظ من الإغماء رأى البيت محترقاً وأمه وأبوه كذلك وفرَّ المجرم إلى الجبال لكن تم القبض عليه؛ وماتت الأم في نفس اليوم، وصلينا عليها أمس بعد العشاء، ومات الأب بالأمس وصلينا عليه اليوم وتم الدفن وللتو حضرت من المقبرة! ولا أستطيع أن أصف لك دموع وحسرة الأبناء بأبيهم وأمهم وأن قاتهما هو فلذة أكبادهما -أخزاه الله- الذين ربوه صغاراً واشتدَّ جسمه وكبر عقله ثم يتعدى عليهما!

وهذه الحادثة في حيِّنا أي: قريبة من بيتنا! ولا أستطيع أن أصف لك التأثر الذي حصل لي بالأمس واليوم! والله المستعان.

فكيف فكل تلك الحوادث التي ذكرتها؟

أدعوا للأبوين بالرحمة والمغفرة والشهادة والثبات عند السؤال.

تؤثر علي بشكل كبير جدا... على حالتي المزاجية وعلى إنتاجيتي وتركيزي على حياتي... اكبر مثال بالأمس كنت عائدا من العمل ولدي واجبات دراسية حيث إني ادرس عن طريق التعليم المفتوح ولكن بمشاهدتي للأخبار في حلب، سأت حالتي النفسية تماما وأظلمت الدنيا في عيوني ولم أقم بأداء الواجبات ونمت بدون أن أتناول العشاء ولم أعبر منبها لأستيقظ وهذه من النوادر حيث إني معتاد على النوم مبكرا والإستيقاظ مبكرا لذلك أضع عدة منبهات... لا أعلم هل أنا الوحيد الذي أتاثر بهذا الشكل الحاد بالأحداث الجارية في المنطقة عموما أم أن هناك كثيرون مثلي... أتأثر لدرجة أنها أحيانا تلهيني عن أمور اساسية لحياتي وللمضي قدما في مستقبلي وبالتأكيد على مدى إنتاجيتي.. أشعر بكثير من الذنب وتأنيب الضمير لسكوتنا مثلا عما يحدث في سوريا والعراق وأشعر بالتقصير والخيانة والعجز.... وبالمناسبة أشعر بأننا إذا لم نفعل شيئا، فستنتقل المشاكل من تلك البلدان المضطربة الى بقية بلداننا الأمنة جزئيا على مبدأ " أكلت يوم أكل الثور الأبيض ".. وشكرا

لو كان لدى أي شخص ملاحظات على ماقلته أرجو أن يشاركني بها

أحيانًا تؤثر.

لكن أحاول جاهدًا أن أحول تلك الطاقة السلبية إلى دافع يجعلني أفكر في الحل ومحاولة تغيير بعض الشئ من حولي على قدر الإستطاعة.

فارق ما بين أن تتأثر وتهتم لما حولك وبين أن تؤثر تلك الأحداث في تركيبتك وأهدافك وأفكارك.

الشعور بالأمان والاطمئنان .. لا يجاريه أي شعور آخر فعندما يكون الإنسان مطمئنا ويعيش حالة من الاستقرار والأمان تنتابه كل المشاعر الجيدة من فرح وسعادة ورضى، والدقة في العمل والإنتاج، ويؤثر عدم الشعور بالأمان سلبياً على هذه العناصر الضرورية للعيش في أفضل صورة ممكنة.

هل هذه البيئة صالحة لإنتاج أشخاص منتجين أصحّاء نفسياً؟

لا أظن بأن هذه البيئة ستكون صالحة لا لنا ولا للذين من بعدنا، لماذا؟ لأن الأمان من أهم مقومات المجتمع المتماسك -تماسكاً اقتصادياً، سياسياً، اجتماعياً- وبدونه لا وجود لهذه المقاصد من وجهة نظري فحسب.

وكما أسلفت بأن الإنتاج له مؤثرات، وأحد هذه المؤثرات هو الشعور بالأمان، وعدمه يولد القلق والخوف وعدم التركيز...

ان النفس البشرية تتأثر شاء الانسان ام أبى لكن هل تؤثر على الحالة الانتاجية؟ ان هذه الاحداث لا تؤثر ولا يجب أن تؤثر على الحالة الإنتاجية هذا لأن المشكلة لا تكمن في حجم خسائرها البشرية والمادية بل تكمن في عدم إتباع شرع الله والأوامر الربانية التي تحرم تحريما تاما للقتل الظالم. فعلى سبيل المثال رجل قتل رجل آخر ظلما، القاتل سيحاكم والمقتول سيلقى حسابه مع ربه وعلى هذا سويت المشكلة وسيلاقي كل واحد منهم جزاءه لكن القاتل لم يحترم الشرائع اللإهية في حفظ ارواح الناس.

إذا أصاب رجل بالسرطان فهل هذا حدث سيء؟

و الجواب لا لأن الحدث محيد من الأخلاق و ربنا عادل فإءا صبر إستحق الجزاء و إذا كفر فكان نقما عليه.

"اكتمل السيرك العالمي"، و هل سبق لك أن رأيت سيركا بلا عروض !

بالتأكيد تؤثر بشكل ما على كل منا حسب طاقته النفسية

الحل -المؤقت- هو البعد عن مصادر الاخبار السلبية قدر الامكان كمواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحديدا وتويتر و عدم مشاهدة نشرات الاخبار والبرامج الحوارية التي مهمتها فقط هي بث الطاقة السلبية

لا يمكنك خلق جدار عازل حولك للابد

في النهاية هناك اشخاص اعرفهم بشكل مباشر او غير مباشر في كل حدث من هؤلاء

وهذا امر مرعب جدا

سؤال متى دورنا هو السيناريو الاكثر رعبا

دائما القادم من المجهول هو ما يسبب لنا حالة القلق و التوتر الكبرى

الاكثر رعبا من هذا و ذاك ان أناسا تعرفهم تجدهم يتصرفون بطريقة الاحتفال بالنصر و تجاهل تام لهذا !!!

• نحن نعلم ان المشاعر كالحزن والخوف وغيرها تنتقل بين الناس. ان كنت تعيش في مجتمع يشعر فيه الناس بالحزن وتلاحظه كثيرا على وجوههم فسوف تتحول انت ايضا الى كتلة حزينة.

• عندما يمرض احدهم في المنزل او يموت يكون هناك خوف على صحة المريض وحزن على فقدان الميت. هذه المشاعر سوف يتقلص تأثيرها مع مرور الوقت. تتقبل المرض في حالة المريض وتتقبل الموت بالنسبة للميت.

• حدوث هذه الامور امر لا مفر منه. الكل يمرض والكل يموت وهناك العديد من التجارب الاخرى التي تؤدي الى المشاعر السلبية. ان حدث الامر مرة كل مدة من الوقت فهذا يمكن تجازه بسلاسة. ومنه يخرج الانسان بأفكار جديدة. كالصبر واعادة التفكير في الاشياء التي تقوم بها مثلا.

• المشكلة تحدث عندما يتكرر الامر بشكل متقارب. تصور نفسك تفقد معارفك كل شهر مثلا يذهب احد. نسبة الحزن التي سوف تتلقى منه كبيرة. سوف تحس بظلم الحياة وان لا معنى لها ابدأ. لن تهتم كثيرا بما تقوم به هذه المشاعر التي تسيطر عليك يأتي معها افكار سلبية جدا. لهذا الانتاجية سوف تقل.

• عندما يتم استجواب المعتقليين كما حدث في غوانتناموا مثلا يعتمدون على زرع الخوف والمشاعر السلبية فيك عن طريق اغماض عينيك ووضع كلب ينبح امامك بشدة مثلا. هذا الامر يجعلك تخاف من ان ينقض عليك وهذه المشاعر ان تكررت بشكل يومي فسوف تنهار مهما كنت تظن نفسك قويا نفسيا مع تكرار مثل هذه الاشياء سوف لن تصبح طبيعي ابدا.

• لذلك انا احاول ان ابتعد عن الاخبار السلبية دائما. لأنه ان اصبحت مدمنا عليها فسوف يكون عليها تأثير فيك. ان استطعت ان تغير شيء قم به. ان لم تستطع فمشاهدة ذلك لن يفيدك ولن يفيد الاخرين. ان كانت الاحداث تدور في المكان الذي تعيش فيه. فأضن انه سوف تؤثر عليك لكن ان توقف الامر عند ذلك الحدث فسوف تعود الحياة كما كانت وان توالت الاحداث فأعتقد ان التأثير سوف يطول وقد يتأزم الانسان اكثر خصوصا عندما تجلس في مجالس الكل يشارك افكاره الحزينة عن الظلم وانعدام الامن وغيرها.

• الفكرة المهمة هنا هي. الافكار تأتي معا مشاعر. والمشاعر تأتي معها افكار. ان كنت في حالة طبيعية وبدأت تفكر في السلبيات فهذه الافكار سوف تجلب معها مشاعر سلبية. ان سمعت عن الاحداث الاحداث الحزينة ورأيت الحزن في وجوه الناس حيث تعيش فسوف تنتقل اليك هذه المشاعر وهي بدورها سوف تأتي مع افكار والتي تكون في هذه الحالة سلبية.

• الناس بطبيعة الحال مختلفة. هناك من لديه اصلا امراض نفسية ولايستطيع ان يحس لا بسعادة الاخرين ولا بحزنهم. وهناك ايضا النوع الذي يمكن ان ينهار بمشاعدة الدماء امامه. لكن على العموم الانسان الطبيعي سوف يتأثر ومهما كانت نفسيته صلبة فبتوالي الضربات سوف ينكسر.

هذا رأيي الشخصي. قد تكون فيه اخطاء.

قمت بخلق منطـقة عازلة عن كافة هذه الاخبار ، لكن هناك من يتكلم في المواصلات أو بالمنزل يخبرني ولكني أحاول قد الإمكان إلا أستمع لهذا

لا أقوم بتحقيق معدل إنتاجي جيد و لكنه مقبول علي أي حال في ظل إنشغالي بمشروع التخرج

كحياة نفسية نعم أنا سعيد و الحمد لله و حياتي طبيعية أتمني أن تستمر هكذا

أنا ومنذ أكثر من سنتين .. خلقت لنفسي منطقة عازلة عن الأخبار .. توقّفت متابعتي للأخبار ، ألغيت اشتراكي بصفحات الفيسبوك الإخبارية ، توقّفت عن متابعة السياسيّين ، حاولت قدر الإمكان الإبتعاد عن عالم السياسة القبيح .. طبعاً العالم الذي صنعته لنفسي مريح جداً .. ولكن وبصراحة ، ما يحدث في حلب هذه الأيام أخرجني عن صمتي .. لم أعد أستطيع السكوت أبداً .. يبدو اني سأعود لهذا العالم القبيح ..

أظنني من التابعين لهذا المذهب الفكري

دع الأيام تصنع ماتشاء.......وطب نفسا اذا حكم القضاء

ولا تجزع لحادثة اليالي......فما لحوادث الدنيا بقاء

المشكلة الكبرى ليست فى الحوادث الكبيرة هذه فقط ولكن فى الحوادث التى يراها الانسان كل لحظه مثل حادث طريق او مرض شخص يعرفة وهكذا وسماع اخبار سيئه عن الناس عن طريق السوشيال ميديا هذه تؤثر بشكل كبير جدااا ايضا حتى اصبح للانسان مخاوف اخرى مثل الخوف من الموت و المرض و يبذل جهد كبير فى التفكير السيئ وهذا كله يقلل من انتاجية الانسان فأصبح من الصعب على الانسان ان يعيش سوى

هل انت اصلاً تتاثر بهذه الاحداث التي تدور حولك ، أم انك قمت بخلق منطـقة عازلة عن كافة هذه الاخبار ، وتقوم بالفعل بتحقيق معدل انتاجي جيد ، وتعيش حياة نفسية هادئة .. طبيعية على الاقل ؟

تقريبا اخر مره شعرت بها بالراحة النفسيه التامه منذ عام والمحزن اكثر ان حياتى هادئه ولا يوجد بها مشاكل ولكن التفكير الدائم والشعور بالتقصير والخوف تدمر الانسان