كنت صغيرًا، مشاكسًا، أعشق المغامرة والإثارة. أتذكر كيف كنت أقفز من أماكن عالية، أشعر بالريح تتلاعب بشعري، والأدرينالين يملأ عروقي. كنت أقود الدراجة بسرعة، أركض، أجرب حدود جسدي… وكل لحظة كانت مغامرة.
واليوم، وأنا أرى أولادي يقتربون من نفس الأشياء، ينتابني خوف غريب. لا أريدهم أن يقودوا بسرعة، أو يقفزوا من ارتفاعات قد تكون خطيرة. أجد نفسي أوقفهم، أضع حدودًا صارمة، رغم أنني أعرف شعور الجرأة والحماس الذي يتخلل كل تجربة.
هنا يكمن التناقض، ما كنا نفعله نحن صغارًا، ربما كان محفوفًا بالمخاطر، لكنه كان جزءًا من تجربتنا وتعلمنا. أما اليوم، فإن حماية أولادنا تصبح أولوية، حتى لو كان ذلك يعني كبح جزء من حماسهم الطبيعي.
السؤال الذي يطرح نفسه:
لماذا يشعر كثير من الآباء بالقلق من مغامرات أبنائهم التي تشبه تجاربهم القديمة؟ هل هو خوف على حياتهم، أم تذكّر الألم والخطر الذي شعرنا به نحن؟
المقال لا يدعو لتجاهل السلامة، لكنه يحث على التفكير في التوازن: كيف نسمح لأولادنا بالاندفاع والتجربة، من دون تعريضهم للخطر الكبير؟ كيف نحميهم ونمنحهم الحرية في الوقت نفسه؟
شاركنا تجربتك:
هل تمنع أولادك من أشياء كنت تحبها عندما كنت صغيرًا؟ أم تجد طريقة لتوازن بين الحماية والمغامرة؟
التعليقات