كنتُ أتحدث اليوم مع صديقتي التي ما زالت تتمسّك بعلاقة تُرهقها أكثر مما تُسعدها. كل مرة تحكي لي، أرى كم تستنزفها المشاعر، وكم تغيّرت نظرتها لنفسها بسبب هذا التعلّق.
حاولت كثيرًا أن أنصحها بالابتعاد، أن تختار سلامها، لكنها دائمًا تجد مبررًا جديدًا لتستمر، وكأنها تخاف أن تنهار إن تركت يده.
مع الوقت بدأت أشعر أن وجودي بجانبها لا يحميها، بل يرهقني أنا أيضًا. كنت أعود من حديثنا مثقلة واشعر بطاقة سلبية مبالغ فيها
فاصبحت اتسائل لماذا أسمح لطاقة مؤذية أن تمتد إليّ ...
ابتعدت عنها قليلًا، ليس لأنني لم أعد أهتم، بل لأنني احتجت مساحة لأحمي نفسي من الغرق في مشاعر ليست لي.
ومنذ ذلك الحين وانا في حيرة شديده
هل كان من الصواب أن أبتعد عنها أم أن الصداقة الحقيقية تقتضي البقاء، حتى وإن كنت أنا من أدفع الثمن؟
التعليقات