قبل فترة طُلب مني عدة استراتيجيات لتعزيز القراء، وعند البحث والقياس على تجربتي القرائية الشخصية، وجدت أن أكثر الأهداف القرائية فعالية هي تلك التي كانت قصيرة المدى، لكني قررت إعادة تجربة الاستراتيجية مرة أخرى حتى أكون متأكدة وأنا أوصي بها، قررت قراءة ١١ كتاب في ٢٢ يوم، وعند انتهاء ال٢٢ يوم كنت قد أكملت عشرة كتب من أصل أحد عشر بينما كنت قبلها عاجزة عن إكمال كتاب واحد في ثلاثة أشهر! اليوم أصبحت أطبق الاستراتجية في كلّ الجوانب وصارت كل أهدافي قصيرة المدى أسبوعية وشهرية وفعلاً لاحظت الفرق وزيادة في الانتاجية والتعلم والإنجاز.
إلى أين توصلنا الأهداف قصيرة المدى؟
قررت قراءة ١١ كتاب في ٢٢ يوم، وعند انتهاء ال٢٢ يوم كنت قد أكملت عشرة كتب من أصل أحد عشر
نعم نعم الكتيبات الصغيرة 10 - 20 صفحة تنتهي فعلاً فى هذا الوقت!!
أتمزحين؟! دا إسمه كلام؟! :)
ليس فكرة قصيرة المدى هى من أجدت نفعاً بل التركيز فى شئ واحد هو التى قد يجدى نفعاً، على الأغلب قضيتي ال 22 يوما
ً تقرأين وتفعلين أشياء أخرى بسيطة، أما قرأة هذا الكم لاتتم بيالتوازى معه أهداف تتطلب 5 - 6 ساعات جد وإجتهاد.
أرى أيضًا النتائج واضحة بالنسبة للأعمال التي أُكلف بها، فعند استلامي لعمل تُحدد مدته بأسبوع او اثنين أجد نفسي أكثر فعالية وانتاجًا عن مشروع مدته شهر مثلًا، و إن كانت كمية العمل المطلوب متقاربة، فعند قصر المدة المتاحة لي أضطر لتنظيم وقتي للتنفيذ بأسرع وقت ممكن وبحماس اكبر من الخطط بعيدة المدى لعدة أشهر مثلًا والتي أتكاسل بها ويصيبني الملل وربما لا أنجز المطلوب سوى باللحظات الأخيرة.
بالفعل عقولنا البشرية تحب الأهداف قصيرة المدى للحصول على نتائج سريعة تشعرها بالرضا، كما أنها تمنحنا شعوراً بالثقة بأنفسنا وتقضي على مشاعر اليأس والإحباط التي تأتي نتيجة أخذ الكثير من الوقت في تنفيذ مهمة واحدة، لذلك دائماً ما أحب تقسيم الهدف الكبير إلى مهام صغيرة لسهولة تنفيذه بجودة عالية.
التعليقات