أي قرار مهما كان صغير أو غير أساسي يخلق تأثير، وأي رغبة أو أمل أو فعل مهما بدى أنه عادي يستطيع أن يغير مسار حياتنا بالكامل.
وبالنظر لأغلب مشاكلنا في الحياة سنجد أنها تتعلق بقرار خاطئ أو رغبة مغلوطة أو مشكلة تتعلق عموماً بالسلوك، وهنا يكون لسان حال الجميع ( ليت الزمان يعود يوماً)
فلو عاد الزمان ما الشئ الذي ترغبون في تغييره بسبب تأثيره عليكم اليوم؟
إذا عاد بي الزمان كنت سأختار أن أتخلى عن الخجل الزائد الذي كنت أعيشه في الكثير من المواقف، لأني كنت أضع حواجز بيني وبين نفسي، وأخاف من التعبير عن آرائي أو مشاعري، معتقدة أنه سيتم رفضها وأشعر بالإحراج، ورغم أن آرائي كانت تستحق أن تُسمع، إلا أنني كنت أظل صامتة خوفًا من التقييم أو الرفض، لكن الآن أدركت أن الخجل لم يكن إلا حاجزًا يمنعني من الاستمتاع بالحياة كما يجب، ومن بناء علاقات حقيقية، ولو عاد الزمان سأثق بنفسي أكثر ولن تضيع الكثير من الفرص.
كان أبي في أي موقف يطلب رأينا حتى اختي الصغيره، ومثلا عندما تقول لا أعرف كان يصر على أن تقول شئ حتى لو بدى سازج، عودنا أنه لا بد أن نعبر طالما نشعر أننا نمتلك رأي أو اقتراح أو شعور أو اعتراض أو أي شىء عالق في الحلق، فأنا آسف لو سؤالي مزعج هل برأيك كان الخجل بسبب خطأ تربية أسرية أم أنها سمة عندك عجزت الأسرة عن انتزاعها!
قد تكون قادرة على التعبير في منزلها عن رأيها، ولكن المجتمع ووالدراسة والبيئة والعمل، أحيانًا يكون تأثيرها مخيف للبعض عن الآخر، بسبب أن عواقب التعبير عن الآراء أو المشاعر قد يكلفك مهنتك مثلًا، أو يثير ضحك زملاء في الدراسة، أو حتى يكون مرفوض مجتمعيًا، لذلك أرى أن التربية بالطبع عامل مهم جدًا، ولكن التكيف والمرونة تأتي بالتدريب أيضًا.
لو عاد بي الزمان، لتمسكت أكثر بالتركيز على التعلم وتطوير نفسي، وهو ما كنت حريصا عليه ولله الحمد، وكنت سأثبت أكثر على هذا الطريق دون أن أسمح لأي مؤثرات جانبية، مثل عادة التدخين مثلا، أن تدخل حياتي أو تسرق مني طاقتي وتركيزي.
القرارات الصغيرة التي نتخذها يوميًا تصنع الفرق فعلا، والحمد لله أنني أدركت هذا مبكرا.
انا تجربتي مع السجارة كانت ضارة نافعة...
أخذت حبة سجارة وانا في سن المراهقة ودخلت بها الحمام اريد ان اعرف ما هو الشعور الذي يشعر به المدخنون وكان معي كبريت واشعلت السجارة وشفطتُ شفطةً كانت اول وآخر شفطة في حياتي فقد ضل الدخان طريقة داخل قصبتي الهوائية ولم يعد يدري من اين يخرج وحصلت حالة استنفار داخل جسمي وأُعلنت حالة الطوارئ وبدأت اسعل بشدة وهاج بحري وماج وارتفعت الامواج وحصلت اشكالية كبيرة داخل قصبتي الهوائية حتى كادت روحي ان تخرج من جسمي وبعد أن مرت العاصفة بسلام وتوقف السعال ووضعت الحرب اوزارها وساد السلام أخذت السجارة برفق ورميتها من نافذة الحمام ومن ذلك اليوم وإلى الآن لم اكرر تلك التجربة بعد ان ذقت مرارتها والحمدلله اولاً وآخراً....
ولو كانت التجربة نجحت لكنت الآن على راس قائمة المدخنين...
احياناً الظروف هي التي تشكل عاداتنا
كنت سألعب رياضة ما، وسأضع الأمر أولوية.
لو فعلت ذلك ما وجدت صعوبة شديدة الآن في الالتزام بهذا الأمر.
الرياضة هامة جدًا ليس فقط لصحة الجسم ولكن لصحة العقل أيضًا، لذلك أشجع كل من لديهم أطفال على جعل الرياضة جزءًا من روتينهم حتى يتعودوا على وجودها في حياتهم ويكون لها متسع من وقتهم ويعتبرونها شيئًا أساسيًا كالدراسة، فلا تصبح عبئًا عليهم أو شيئًا متعبًا عندما يكبروا ويقرروا ممارستها، إذا قرروا من الأساس.
لو عاد بي الزمان لاجتهدت اكثر في دراستي
ولتعلمت اللغة الانجليزية
ولأكثرت من القرآة ولتعلمت مهارات الكتابة والالقاء من سن مبكرة ....
ولكن الحياة لا تعرف شي اسمه الرجوع إلى الورى فاذا كان ماضيك لا يرضيك فالمستقبل مايزال بين يديك
صراحة لم اندم على شيء في حياتي فانا كنت دائمة مقتنعة انه كلما ابتعدنا من المحطة زادت تكلفة التذكرة من اجل العودة لذلك كلما احس انني لست متأكدة
ارجع خطوة للوراء
و نفس السؤال مطروح لك . لو عاد الزمن بك ماذا ستغير ؟
التعليقات