حدثوني عن وقت كنتم فيه في أسوأ أيام حياتكم وكيف استطعتم تخطيه وهل ساعدكم أحد في تلك المحنة ولو لم يكن كيف يمكن أن تتخطو وتغيرو ما حولكم دون أن يساعدكم أحد؟
أيام الضياع
أسوأ فترة بحياتي كانت ب2016 مررت بمحنة استمرت لمدة عام ونصف وربما اكثر قليلا، أحداث لم أتوقع أن أمر بها، وكأني بحلم، كلما أتذكر أقول كيف تحملت هذه الأيام وكيف تخطيت الأمر، كل ما أريد قوله أن هذه المحنة وضحت معدن كل شخص على حقيقته، رأيت كل من يريد لي الخير، ومن يريد لي الشر بكل وضوح، اهلي وعائلتي كانوا الداعم الأول لي ولولا هم بعد الله ربما لم أكن لأتخطى ذلك، تعلمت من هذه المحنة الكثير، وتعلمت كيف أتعامل من الناس، وأعطي لكل ذي حق حقه، ربما كانت عام ونصف كمدة لكن أعطتني خبرة سنوات بشكل مبكر، الحمد لله فداخل كل محنة منحة
أصعب وقت قد يمر به الشخص عندما يفقد شخص عزيز عليه، فقد يشعر وقتها ان حياته توقفت وانه لن يستطيع استكمال الحياة بدونه.
فقد ممرت بهذة الفترة بعد فقدان شخص عزيز علي، كنت أعاني بالحزن الشديد لدرجة الكأبه، لكن في الحقيقة كان حولي أشخاص كثيرة تعزيني وتعطيني الدعم حتى أكمل حياتي كما كانت في الماضي.
صحيح أن الحياة تمر والحزن ربما يقل مع مرور الوقت، لكن المعزة لهذا الشخص سوف تدوم للأبد.
نصيحتي لأي شخص قد يمر بهذة التجربة مثلي، عليك أن تقاوم حزنك مهما كانت الظروف واجعل ثقتك بالله كبيرة، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
منذ سبع سنوات مررت بفترة عصيبة وما زلت أعاني من أثرها، غير أني لم أعد أشعر بنفس الشعور الأولي في بدايتها، ربما لأنني تجاوزت التأثير النفسي تلك الفترة بنسبة كبيرة أو اعتدت التعامل مع هذا النوع من الأزمات.
وهل ساعدكم أحد في تلك المحنة
أنا شخصية اجتماعية احتاج وقت الأزمات وجود شخص قريب يدعمني، يساعدني الدعم على التخطي وتقليل الشعور بالألم النفسي ويبعدني عن الإكتئاب
لدي قناعة راسخة بضرورة طلب العون والمساعدة من الغير في الفترات الصعبة، حتى لو لم تكن العلاقة قوية كصديق غير مقرب أو شخص خارج إطار العائلة. فكرة أن يحاول الإنسان أن يتخطى مرحلة صعبة في حياته دون مَن حوله هي ظلم كبير في حق نفسه. الإنسان مفطور على ذلك (الأُنس بغيره) وأبسط مثال على ضرورة ذلك، سؤالك هنا قد يكون طلب للمساعدة وليس مجرد استفسار!
ربما لكن طوال حياتي لم أشارك أحداً ما يدور في حياتي حتى أفراد عائلتي لدي الكثير من الأصدقاء لكن لم يكن لهم يوماً مكانة مميزة ومع ذلك فقد حاولت أكثر من مرة ولكن في كل مرة لا أجد الراحة التي تتحدثون عنها فمنهم من يغير نظرته عنك ومنهم من يفهمك خطئاً من الأساس وبصراحة ما عرفته وما أمر به لا يمكنني الحديث عنه لأي أحد عابر في حياتي لأنني أظن غالباً أنه لن ينسى قصتي حتى بعد سنين لذا ثقتي في الناس شبه معدومة واعتدت وحدتي ففيها أرمم نفسي أو ما تبقى من نفسي
الفكرة أن الرغبة بالتحدث دائمًا موجودة، والدليل ذِكرك لتجاربك في التحدث سابقًا. قد تكون المشكلة فيمن حولنا لا في أهخمية التحدث وطلب العون.
التعليقات