آلام محقونة .

عزيزتي، لا أعلم مصابك، ولا أخبرك بأنني سأتفهمك لو علمت

لكن ثقي بالله، واستعيني به، واعلمي أن كل قدر أصابك هو لطف من الله واختبار، وان كل صعب سيمر ولو بعد حين، رزقنا الله بنعمة النسيان ليمنحنا القدرة على التعافي فما يصيبنا اليوم من جراح، ستلتئم غدًا لا محالة، ستترك آثارًا وندوبًا لكنها لن تشعرنا بنفس الألم الذي شعرنا به أول مرة.

إذا شعرتي برغبة في البكاء فابكي، لكن لا تفقدي أملك في رحمة الله، اجعلي حولك من ترتاحين إليهم، أخبريهم بما تشعرين به، اسمحي لهم بالتخفيف عنك، لا تسمحي للحزن بالانفراد بك والتهامك.

 أخشى سماعي الخبر الذي أخشاه في كل حين ، أخشى الخسارة و السقوط و أنا بين جدران الألم .

كل شخص منا حتى لو كان ببرمج مشيد وحان أجله لن يتأخر، تيقني ذلك، سترتاحي، أعلم ما أنتم به صعب تحمله، وأنه فوق طاقات البشر، لكن هنيئا لكم الآخرة، فنحن باختبار وأنتم نتيجتكم فاقت الكل، لذا لا تيأسي ولا تخافي، نحن من يجب أن يخاف صدقيني

مهما حدث من متاعب الدنيا فالله يرعى من وثق به وتوكل عليه, أما في الحياة العملية والدنيوية يحتاج الشخص إلى فترات راحة يبتعد فيها عن كل مشاغله كل مدة حتى لا يصل لتلك المرحلة