لقد تخرجت من الجامعة منذ عدة أعوام وكان تخصصي علم الحاسوب، وبالرغم من أنني كنت أحب تخصصي وتخرجت بتقدير عال، إلا أنني كنت أملك الشعف في الإعلام والمحتوى، ومع تطور التسويق الرقمي، واستحداث مفهوم المحتوى الرقمي، قررت الاختصاص بمجال التسويق الرقمي، وتحسين محركات البحث، لما له من ارتباط بمهارات الحاسوب التي امتلكها، إلا أن غالبية من حولي يرددون الجملة ذاتها في كل مرة:
"لقد اضعت شهادتك الجامعية يا سماح" وإن تفسيرهم للأمر لأنني لم اختص في مجال البرمجة ، فالمعيار الاساسي لنجاح طالب الحاسوب صبح مبرمج المستقبل!
لماذا يريد منا الآخرون ان نكون النسخة في التي تطابق توقعاتهم، فمثلا لو حققت ناجحا رائعا في مجال عملك، سوف يقللون من شأنه إذا لم يكن مطابقا لتصوراتهم.
لقد استشرت دكتورا في أحد الجامعات الأردنية ذات الترتيب العالمي المرتفع، واشاد بتخصص التسويق الرقمي، وبأنه فعلا يتوافق مع مهاراتي ومع المستقبل ايضا، وبأن البرمجة أصبحت بالكاد مهنة شائعة، نظرا لتطور الذكاء الاصطناعي.
واضاف الدكتور بأن الاختصاص في التسويق الرقمي سيجعلني من رواد الأعمال، وسيجلب لي الكثير من الفرص الداخلية والحارجية.
ما رايكم بكلام الدكتور هل حقا ستختفي مهنة المبرمج مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي؟ أم تؤيدون رأي المجتمع الذي يحدد نجاحي في تخصصي ضمن قالب البرمجة ففط.
التعليقات