ما رأيك في الإستشارات النفسية الأونلاين؟ هل حصلت على استشارة من قبل و كيف وجدتها؟

ولكن أظن أن لها نفس جودة الجلسات العادية من حيث تحديد نوع الإضطراب أو المشكلة التي تعاني منها

نعم هدا ما أعتقده، لكن نبقى هناك ثلّة من الناس لا تؤمن بهذا، لذلك رغم تفاقم وضعها النفسي إلا أنهم لا يتخذون مثل هذه الخطوة.

ا أما من حيث العلاج فلا أظن أنها فعالة مع جميع الأمراض النفسية على قدر متساوي هناك بعض الأمراض والإضطرابات الشديدة تتطلب منك أن تقابل الأخصائي وجها لوجه

إنه نفس رأي أخصائية أعرفها تؤمن بأن التّفاعل الحقيقي له دور في العلاج وتقول

التّفاعل الحقيقي يحتاج لقاءا حقيقيّا

فموقع مثل (شيزلونج) مشهور جدا في هذا الصدد وعليه الكثير من التقييمات الجيدة....

نعم و فيه نسخة بالعربية أيضا، التقييمات الجيدة أظن أنها من أجل توفير شخص يستمع إلينا، وهو ما نحتاجه في هذا الوقت، ثقافة الاستماع للغير شبه غائبة وهي ماصعبت تواصلاتنا مع الغير و سهلت في دخول الكثيرين في الاكتئاب و قيامهم حتى بالإنتحار دون أسباب تذكر

لم أجربها بشكل شخصي ولكن أظن أن لها نفس جودة الجلسات العادية

لم أجربها أنا أيضاً ولكن أعرف من جربها، ومن وجهة نظري هي أهم من الجلسات العادية، خاصة أن المجتمع ينظر لمرتادي تلك العيادة نظرة خاطئة تماماً، فهذه الثقافة نادراً ما نجدها عند أحد في مجتمعاتنا. أما الجلسات الاونلاين تحمي خصوصية الفرد بشكل أكبر وكذلك فإنها أفضل من الناحية المادية.

أن الأمر ليس بالضرورة أن يكون ضمن مجموعة من الانتقادات التي يوجّها الكثيرون للأدوات التكنولوجية

اولئك الذين ينتقدون الأدوات التكنولوجية والرقمنة هم أشخاص لا يعرفون منها الا مواقع التواصل الاجتماعي ولا ينتفعون منها لذلك يصرون على مجاربتها واستعمالها استعمالا سلبيا لا يُدرُّ اي منفعة

الأمر يسهّل الكثير من اللقاءات، ويمكّن الأشخاص من طلب المساعدة في مختلف الأوقات، مهما كانت درجة انشغالهم. أجده أمرًا جيّدًا ولا بأس به

فعلا وهذا ما أثبته الحجر الصحي في جائحة كورونا، وهي من أهم العوامل التي ساعدت على انتشار الاستشارات الأونلاين و التعليم أيضا.

اذًا ما المشكلة في اللجوء إلى الاستشارات النفسية الأون لاين؟ المهم هنا أن تكون موثوقة، فلا يمكننا أن نفشي اسرارنا لأشخاص قد لا يمتون بصلة بالمعالجة النفسية.

طبعا لا وجود لأي مشكلة بالنسبة إلي وإلى أولئك الذين جرّبوها، ووجدوا أنّها نافعة، أمّا مصداقية تلك المواقع، القليل من البحث سيفيدك، وبه تعرف المواقع التي تستطيع الإستشارة فيها بكل أريحيّة.

ليست لدي تجربة ولكن بالتأكيد لا مانع في الحصول على الاستشارات النفسية اون لاين.

ممتاز، على كلّ حال حفظك الله من كل شر.

كنتُ مراقباً لتجربة أجراها صديقي في سوريا لجلسة مجانيّة يُمكن أن يُجريها على حساب الأمم المُتحدة بعد أن يجري سرد قصة قد حدثت معه، أغلب هذه القصص أظنّها عن الحرب

هناك رواية اسمها في بيت خالتي للأستاذ أحمد خيري العمري تقول البطلة نور النّجار أنها اضطرت لأخذ استشارة على الإنترنت بعد حادثة اغتصابها على مسمع أحب الآيات لقلبها، تذكرت هذه التّفاصيل لذكرك أن صديقك عاني من الحرب، الأمر جيّد أن تجد شخصا تحكي له أشاء لم يعايشها.

أن تخبر صديقك الذي يقاسمك ويلات الحرب أو أخاك أو جارك هذا لن يخفّف عنك، الأمر جيّد خاصة حين يكون المستمع مختصّا، يعلم جيّدا كيف يجعلك تحكي لتُشفى، وليس مجرد الحديث للتّنفيس عن غضبك.

فسألته: وهل هناك مُتعة في إجراء محادثة مباشرةً مع طبيب؟

طبعا هناك متعة في التّخلص من ندبات وجروح نفسيّة، من منّا يريد الإبقاء على تكدُّسات من الألم والخوف والحسرة على فقدان الأحبة والأصحاب؟

 أفضّل أن أرى الطبيب أمامي على أن أكلّمه عبر شاشة

أشعر بصديقك، في وقت قريب أخذت استشارة بتلك الطّريقة، لا أخفي عليك ستشفي جروحا لتُحدث جروحا جديدة.

 الأمر ليس مُعقداً إلى هذه الدرجة، حتى أنني أعتقد أنّ الانترنت طريقة أفضل، تختصر الوقت وتُحدده وتقيم وزناً كاملاً على الحوار بين المُتحدثين.

كما قلت الأمر معقّد لكن ليس لكلّ الناس، تختلف الآراء لكنّها تبقى الطريقة الوحيدة للأغلبية من أجل توفير الوقت والمال.

من أهم ما أنتجته السوشيال ميديا هي تلك الإستشارات التي تيسر من أمر الحصول على مساعدة نفسية

نعم، هذا رأيي في ظل الأسباب المنطقية التي ذكرتها.

تأتيني أحياناً رسائل تريد مساعدات نفسية مختلفة متأثرين بما أنشره على صفحتي ظانين بأن لدي العلم الكافي لمساعدتهم

تستطيع البحث في بعض المواقع التي تقدم استشارات نفسية، تلك التي تكون موثوقة وتضمّ استشاريين نفسيين حقيقيين وتحويلهم إليها.

وفي الحقيقة هناك أعداد مهولة من الشباب خصوصاً وجدوا من السوشيال ميديا الحل الأمثل لحل مشكلاتهم النفسية المختلفة سواء بالتفريغ ونشر ما يشعرون به عبر صفحات مستعارة، أو الحصول على الإستشارات النفسية بأكبر قدر من السرية والشعور بالأمان.

للأسف الكثير من الشباب العربي يعاني من المشاكل والضّغوطات النفسيّة، بسبب الأنظمة الحاكمة وغياب القيم السويّة، الحصول على استشارة نفسيّة ولو لمرّة في السّنة أصبح أمرا ضروريا برأيي سواء كان عبر الإنترنت أو كان يالتّقرب إلى عيادة نفسيّة.

 ولكنني بالطبع أشجع عليها حتى دون وجود مشاكل واضطرابات كبيرة كي يتم حل المسألة قبل أن تتفاقم.

ينصح المختصّون بالقيام بأخذ استشارة نفسيّة و لو مرّة، ثمّ هناك الكثير من الأمراض تكون مجرّد أزمات بمكن علاجها، لكن تغافلنا عنها يجعلها تتراكم ليتعقّد الأمر فيما بعد.

السلبية الوحيدة تكمن فقط في إمكانية الغش والخداع، فيجب أن يحرص من يطلب هذه الاستشارات على انتقاء معالج أو مختص مع ترخيص بممارسة المهنة.

التّحقق من مصداقية تلك المواقع أصبح أمرا سهلا، فقط يجب عليك البحث في ذلك.

ي الحقيقة لم احصل على استشارة نفسية ولكن حصلة على استشارة بدنية وكانت لدي اصابة معينة فتم تشخيص الحالة بشكل متقن وهو ان مسار الدم توقف بشكل قليل في احد الاعضاء

رائع، لم أفكّر في الإستشارات البدنية إطلاقا، شكرا لك على مشاركتنا لهذا الأمر .

لكن إذا أي شخص يرى نفسه بحاجة إلى رؤية طبيب او استشارة نفسية لا يجب أن يخجل من الأمر فهو طبيعي جدًا

للأسف لا يرى الكل الأمر من زاويتك، رغم علمهم بسرية الجلسات لكن لا يهمهم ذلك أمام نظرة الآخرين لهم، إنّها الحقيقة.

بل على العكس، لو أتيحت لي الفرصة لكررتها مرة أخرى (لكن بالطبع ليس مع نفس الطبيبة :))

هل كان المشكل في الطبيبة النّفسية إذن؟

لكن بالتأكيد ليست هي الطريقة الأنسب إذا كان الأمر يتعلق بمرض نفسي متقدم أو يحتاج لفحص وأدوية.

أكيد هذا الأمر، أصلا لا يُعترف بالوصفات الطبيّة الإلكترونية في الأدوية ولا مصداقية للفحص عن بعد جسديّا.

لكن للأمانة كل شيء وارد في عصر الذّكاء الإصطناعي و إنترنت الأشياء ومع الروبوتات بالطبع.