أعجبني ما بدر من معلمك عندما اعترف بالخطأ وصحح المعلومة، فهو لم يتجاهل الأمر أو حتى يتشبت بمعلومته الخاطئة، إذا هذا الشخص بعيد كل البعد عن الأنا الهشة التي يعاني منها البعض.
ما قام به الناس مع النابغة الذبياني وجلبهم لمغنية لتصحيح الخطأ هو فن معالجة الأخطاء، فللأسف نحن نفتقد هذا الفن، تجدي عزيزتي أننا نفتش عن كل معلومة يقولها الشخص، وعندما يخطيء نقدم رأينا بشكل سلبي وهذا ما يؤثر عليه ، و ويجعله يلجأ إلى الحيل او الدفاعات النفسية.
يمكننا أن نصحح الخطأ وفق قواعد وأداب معينة، فمثلًا لو قُدّم تصحيح الخطأ على انفراد، بحيث نزيل الغشاوة عن عين المخطيء بعيدًا عن أعين الناس مع استخدام كلمات لطيفة حتى لا تهتز ثقة المخطيء في نفسه، أو أن نتبع الاسلوب الذي أُتبع مع الشاعر الذبياني؛ لكان أفضل.
تهويل الخطأ يقع في الكثيرين وكأنه ارتكب جريمة، مع أن جميعًا يخطيء.
أهم شي في حال أردنا تصحيح الخطأ للاخرين أن نضع أنفسنا مكان المخطيء، هنا يمكننا معرفة كيفية تقديم تصحيح الخطأ بشكل لطيف.
التعليقات