لدي صديق فسخ خطبته من حبيبته التي أحبها بصدق وبمشاعر حقيقية بسبب رفضها للقراءة، تتعجب عند قراءة هذا ها؟، لا تتعجب إطلاقًا، الأمر بدأ عندما لاحظ ظهور بعض الصفات السلبية منها، هو يعلم تمامًا أن لديه هو الآخر صفات سلبية، لكنه كشخص محب للتطوير وقاري جيد، كان ينصحها دائمًا بتطوير علاقتهما، أن تقرأ عن نوع شخصيته وكيف تعامله وهو بدوره سيقرأ هو الآخر، احضر لها العديد من الكتب، العديد من الروابط الخاصة بمدربين حياتين ونفسيين على مواقع اليويتوب المجانية.
لم يسر الأمر كما أراد ولو لمرة واحدة، كانت خطيبته ترفض رفضَا مطلقًا أن تعترف ولو على الأقل بإنها تحمل بعض الصفات التي تضايقه، بل وكانت حتى تصر على قلب الأمر عليه ونعته هو بإنه متذبذب الأفكار بدلًا من تقديرها لصفة التصحيح والتطوير، قامت بإحباطه بشدة، للحد الذي جعل منه يتركها ويفسخ الخطبة.
قصة عادية جدًا جدًا، وتخبرك حقًا بمدى أهمية القراءة والوعي بكونها عنصرًا مهمًا في مسيرة الإنسان العقلية، وكيف يمكن لغيابها أن تجعل الإنسان أشبه بالكفيف في عالم المبصرين!، هذه القصة جعلتني اتساءل هل يمكننا نحن القارئين التغاضي عن الأمر والموافقة على شركاء غير قارئين؟، بشكل خضت الأمر عدة مرات، وفي كل مرة كان هذا الشرط نوعًا من الرفاهية بالنسبة للأشخاص المحيطين! بل وحتى وصل للأمر للتنمر على هذا المبدأ، قائلين: هل ستتطعمك الكتب؟ هل ستطعمك القراءة؟
التعليقات