ما هي نقاط الضعف لديك؟.. كيف تخرج من هذا المأزق في أي إنترفيو. (تجربة شخصية)

عملت مقابلة عمل منذ ٣ سنوات ... كنت قد ارسلت سيرتي لاكثر من ٢٠ شركة.

اتصل بي شخص لعمل انترفيو على الهاتف فورا ...

بعد تعريفي عن نفسي ... وصلنا لتحديد نقطة الضعف

وكان جوابي ..

انني صريح.

بعد ٢٠ دقيقة اخبرته انني لم اتذكر اسم شركته هههه

قال : هذا سبب كافي للرفض.

فقلت له : انا صريح ألم اخبرك ...

و انتهت المكالمة بعد عدة اسئلة ...

في اليوم التالي اتصل صاحب الشركة وتم توظيفي ...

حاولت اختصار القصة ...

كانت هناك مقابلة مع احد مسئولى التوظيف، ذهبت قبل الموعد كعادتى، لكن وجدت المقابلة تتم على غير العادة، المقابلة فى نفس غرفة الجلوس لكن جميع الحاضرين يرون كيف تتم المقابلة، الامر بالغريب لا ادرى لماذا؟ لعله اختبار. على ايه حال اخذ كل واحد دوره، لكننى كنت الاخير حقا. رايت انهم يتباهون امام القائم بالمقابلة، فعلت كذا وكذا وكذا وكنت أحمل الشركة الفلانية على عاتقى، والاخر يقول لو انهم سمعو قولى بعمل كذا وكذا وكذا كان الوضع اصبح كذا وكذا، جميعهم على هذا النحو، حتى اننى لاحظت ان اصواتهم تكاد تصل الى الشارع حقا، جاء دورى والسؤال المعتاد عن نقاط الضعف؟ اجبته بكل مصداقية وصراحة، استاذ فلان: نقطة ضعفى اننى لم اتمرن على هذا البرنامج فى شركة أخرى، لكننى درسته جيداً على موقع كذا، وحصلت فيه على شهادة كذا، وممكن حضرتك تسألنى؟ على اتم الاستعداد للعمل، انتهيت وغادرنا، ........ وبعد أسبوع واحد؛ جاءنى الاتصال، أحضر أوراقك، بعد الغد هو موعد استلام عملك

تعرضت لنفس الموقف تقريبا لكن جاوبت بإجابتك الأولى لأنها أحد عيوبي والتي تسبب لي التوتر وتجعلني قلقة حول جودة العمل والنتيجة وتتسبب لي في ضغط ولكن لم يقابل ذلك بالرفض من قبل مدير الموارد البشرية ببساطة لأنه واقع وليس ميلا للمثالية أو تحويل ميزة لعيب، بجانب وجود عيوب آخرى تحدثت عنها.

برأيي الامر يتعلق بالمصدقية وإبداء رغبة في حل المشكلة أو خطوات تنفيذية تفعلها للتخلص من هذه العيوب.

أكبر نقطة ضعف تواجهني هي أنني شخص يسعى للكمال والمثالية، يريد أن تكون كل الأمور على ما يرام ولا يريد حدوث أي أخطاء في مكان العمل، وربما هذه مشكلة أتعرض لها كثيراً في أي عمل أو مشروع.

اعتقد أن رفض هذه الاجابة في الغالب يكون أنها أصبحت تذكر كالكاليشيه نايهك عن وجود نوع من الرنجسية والشكر في الذات ضمنيًا، حتى لو كانت هذه هي فعلًا حقيقة شخصيتك وأنك من الأشخاص الذين يتعايشون مع المثالية

لكن هذه الإجابة توحي بنوع من التفاخر الغير محبب للذات على ما اعتقد، جميل أنك صححتها وكنت صريحًا كفاية، وبالطبع لم تأخذ قبولًا لأنك لست صريحًا فقط بل إنك فعلًا ومنطقيًا لو أنك تسعى للكمال فستلاحظ عيوبك وتعمل على تطويرها وهذا هو المعنى الحقيقي للسعي للكمال

بالنسبة لى أفضل أن تكون جميع الاجابات واضحة وصريحة سواء قبل التوظيف أو بعده، لا داع للإخفاء أو البحث عن اجابات مناسبة، فتخيل أن من يقوم معك بالمقابلة دون أن توضح له سيتوقع منك الأفضل ثم بعد التوظيف لا يجده وهذا أسوء.

لهذا دائما ما أفضل اخباره بما لدي وما ليس لدي "حاليا فقد أتعلم وأطور نفسي أكثر إذا احتجت لذلك" وكذلك قد تكون النتائج أفضل من التي كان يتوقعها وهذا يؤثر بشكل ايجابي أكثر.

تقريبا الإنترنت لم يترك شيئا إلا ونقله لنا جميعا، وبسبب أن هذه الإجابة أصبحت تتكرر كإجابة محفوظة ومُحضرة مسبقا قبل بدء المقابلة، أصبحت تلاقي رفضا ليس إلا. عموما الإجابات المثالية كُلها تلاقي نفس الرفض.

قبل أسبوعين تقريبا، أجريت مقابلة بخصوص عمل، كنت مستعدة تماما لكنني تفاجئت بأن المقابلة كاملة ستكون باللغة الإنجليزية، فى الحقيقة تفاجئت للحظة رغم إتقاني للغة لكنني لم أكن أعرف بذلك من قبل، كان أمامي فرصة للإنسحاب لكنني فكرت أنني لن أخسر شيئا فى كل الأحوال من خوض التجربة، وبالفعل أجريت المقابلة..

المفاجئ أنني أبليت حسنا فما يتعلق باللغة خصوصا أن المحاورة لم تكن تتحدث اللغة العربية على الإطلاق!

وعندما سألتني عن خبرتي السابقة فى أمر معين، أخبرتها بكل وضوح أنني لا أملك خبرة سابقة كعمل أو تدريب سابق مثلا، لكنني على دراية بكيفية سير الأمور.. إلخ.

أخبرتني أنهم يحتاجون لشخص لديه خبرة سابقة، وانتهت المقابلة.

اليوم أنا لم أحصل على العمل، لكنني استفدت جدا من خوض هذه المقابلة خصوصا فيما يتعلق بجانب اللغة، والإجابات فلا يلزم أن تكون مثالية يكفي فقط أن تكون صادقة وعلى قدر كافي من الوضوح.

دائماً الفكرة خلف هذا السؤال في رأيي سواء كان من قِبلك أو من قِبل المسؤول عن الموارد البشرية هي أن تقول بصدق ما هي النقاط التي شعرت أنها ليست مثالية بك في خبراتك المهنية أو الواقعية ومن ثم تقوم بإيصال عكس ذلك، أنك تعلمت من هذه النقاط الكثير من الأمور التي جعلتك شخص أكثر مرونة في التعامل معها وتسعى بالتالي للتخص منها وتحسينها.

هذا نموذج جيد جداً والغالب يتخذه في مراوغة هذا السؤال لكن أرى أنه يتحول إلى إجابة تقليدية إن لم تمنحه الصدق الكافي والأمثلة الواقعية التي جعلتك تكتشف هذه النقاط في العمل أو في الحياة.

كذلك إن لم تنجح في إتقان عملية مراوغة السؤال بذكر أمثلة واقعية تدل على مرونتك في حل نقاط الضعف التي لديك فأنت تفقد جزء مهم من البوصلة.

أول مقابلة لم تكن لعمل بل كانت لدورة تدريبية مهمة وكنت لم أتخرج بعد بالتالي لم تكن هناك أمثلة أتحدث بها من واقع مهني عن نقاط الضعف التي واجهتها لكنّي قمت بالتحدث عن أمر صعب واجهته بحياتي وقلت أنني ما زلتُ أعاني منه بشكل كبير وأوضحت بصدق كيف يحدث هذا، ثم بعد ذلك قمت بطرح طريقة ساعدتني في التخفيف من أثر هذه النقاط وتم قبولي في هذه الدورة على هذا الأساس كما فهمت منهم لاحقاً.

لذا الفكرة لا تنحصر باجابة مثالية واحدة أو اجابتين، بل هو تكوين للنموذج الذي تشعر بنفسك صادقاً ومقنعاً، هذا النموذج يتلائم معك فقط دون الجميع ويجعل المسؤولين يرون ما تقول كنقطة قوة لك رغم أنه في الحقيقة تم ذكره رداً على سؤال ما هي نقاط ضعفك.

تضخيم المشاعر السلبية

اي مثلا ان كشفوا لي خطا بدل من ان اضع لهذا الخطأ حجمه واعطيه مشاعر متناسبة

اضخم الشعور السلبي عاطفيا بادى الامر وكنتيجة تالية فكريا وكنتيجة ثالثة سلوكيا

التعامل مع هذه المشكلة يكون بالتدريب على التحكم بالانفعالات وكلمات تبسيط الامور مع الذات(مراقبة حوارك مع ذاتك) بالاضافة الى خوض التجارب