في بداياتي المبكرة تماما في مجال ريادة الأعمال، وفي أول شركة ناشئة أطلقتها كشريك مؤسس مع زميلي "محمد" المبرمج: سافرنا 500 كلم وعرضنا المشروع (بعد إطلاقه بأيام) على مستثمرين في مسرعة أعمال.

عرضوا علينا عرضا بدا لنا مجحف جدا وغير عادل تلك الأيام، فرفضنا ببساطة العرض دون أي نقاش أو مفاوضات، وقلنا لهم أنه "العرض تحت مستوى توقعاتنا بكثير!"

بعد ما يقارب السنة من هذه الحادثة، يمكنني القول أنني شعرت بالندم بعض الشيء على تفويت تلك الفرصة، لأننا للأسف الشديد لم نحقق النتائج المرجوة في مشروعنا، وارتكبنا الكثير من الأخطاء، وانحدرنا إلى نقطة فشل عميقة.. (لكننا لم نستسلم بعد)

في هذه المرحلة أدركت أن النصيحة "بعدم إدخال أي مستثمر في مرحلة مبكرة جدا" ليست نصيحة جيدة على إطلاقها، وأنه قد يحتاج رائد الأعمال المبتدئ لـ "التضحية" بمشروعه الأول وبيع أسهم منه مقابل مبالغ زهيدة ليس فقط ليتجنب فشلا ذريعا، وإنما ليتعلم، يتربى في وسط ريادي صحي، ويحافظ على حماسه وشغفه المشتعل في المسار الصحيح بعيدا عن التشتت وفوضى Just do it التي يصعب جدا معها تحقيق نجاحات حقيقية.

ما رأيكم أنتم؟ هل إدخال مستثمر في مرحلة مبكرة من عمر الشركة الناشئة خطأ فادح؟ أم أن 60% من شركة ناجحة أفضل من 100% من شركة فاشلة؟