بعض الموظفين يمرون بمرحلة تراجع حادة – أقل من طاقتهم المعتادة – لكنهم يفضلون الصمت. لا يطلبون دعمًا، ولا يتحدثون عن المشكلة .

في أحيان كثيرة يكون الدافع وراء هذا الصمت هو الخوف من أن يُنظر إليهم كأشخاص ضعفاء، أو غير قادرين على تحمّل الضغط، خاصة إذا كانوا في مواقع يُفترض بها أن تكون نموذجاً يحتذى به.

هنا تقع المعضلة الإدارية, هل التدخل في الأداء المتراجع هو واجب إداري أم تطفّل؟ وهل ترك المجال مفتوحًا للتعافي الذاتي يُعد احترامًا للخصوصية أم تجاهلًا لدور القائد؟

البعض يرى أن المدير الناجح يلاحظ الإشارات المبكرة ويعرف متى يتدخل بلغة احترافية لا تجرح، دون أن ينتظر طلب المساعدة الصريح.

والبعض الآخر يرى أن التعافي الذاتي جزء من نضج الموظف، وأن الضغط قد يكون ظرفيًا، ولا يستدعي تدخلًا إداريًا مباشرًا إلا إذا طال الأثر أو انعكس على الفريق.

متى تتدخل كمدير، ومتى تترك مساحة طبيعية للتعافي الذاتي؟