أصبح التنقل بين الوظائف هو القاعدة وليس الاستثناء، حيث تواجه الشركات معضلة حقيقية, هل عليها أن تتوقع ولاء الموظفين كما في العقود الماضية، أم أن الولاء بات مفهوماً عفا عليه الزمن أمام إغراءات الفرص المتجددة؟
لم يعد الموظفون مرتبطين بوظائفهم لسنوات طويلة كما كان الحال في الأجيال السابقة، بل باتوا يبحثون عن بيئات عمل تمنحهم النمو الشخصي، الحرية، والمرونة التي تتناسب مع أسلوب حياتهم. إيلون ماسك، أحد أكثر رواد الأعمال إثارةً للجدل، يقول:
"لا توظّف من يبحث عن وظيفة، وظّف من يبحث عن مهمة."
لكي تبني الشركات انتماءً حقيقياً، عليها فهم أن العقد النفسي بينها وبين موظفيها قد تغير. لم يعد الولاء يُشترى براتب ثابت وتأمين صحي.
بعض الشركات ما زالت تعيش في وهم الولاء التقليدي، متجاهلةً أن العالم تغيّر. لكن هناك شركات تدرك أن الانتماء لا يُفرض، بل يُبنى على أساس مشترك من القيم والمرونة والاحترام المتبادل.
فكيف يمكن للشركات إعادة تعريف الولاء ليشمل نماذج عمل أكثر مرونة؟
التعليقات