تعيين مدير أصغر سناً بكثير من فريق العمل قرار خاطىء إدارياً أم له ما يبرره؟

لا أرى أن تعيين مدير أصغر سناً من العاملين يُعد خطأً إداريًا، بل أعتبره توجهًا شائعًا ومطلوبًا في بيئات العمل الحديثة. فالقيادة لا تُقاس بالعمر أو الأقدمية، بل بمدى كفاءة الشخص في اتخاذ القرارات السليمة، إدارة الموارد بفعالية، وحل المشكلات بمرونة وإبداع.

بالإضافة إلى ذلك، وجود مدير أصغر سنًا يمكن أن يكون ميزة، حيث يضفي طاقة متجددة وأفكارًا مبتكرة على بيئة العمل. وهو كذلك استثمار طويل الأمد في الشركة.

لا طبعا ليس خطأ، أسامة بن زيد رضي الله عنهه قاد جيشا فيه كبار الصحابة رغم صغر سنه، لكن ذلك لكفائته! الادارة ليست بحسب السن برأيي بقدر ماتكون بالمؤهلات للشيء الذي ستتم إدارته، الموثف، المشروع، وهكذا.. فلاح شاب صغير السن أحق بإدارة فريق فلاحة أو في مشروع متعلق بها من أطباء ومهندسين كبار في نفس الفريق علمهم أو مهارتهم بها أقل منه..

أري أن تعيين مدير أصغر سناً بكثير من الفريق ليس بالضرورة أن يكون خطأ إدارياً. قد يكون لدى المدير الأصغر سناً خبرة كبيرة تفوق تلك التي يمتلكها بعض الموظفين الأكبر سناً. علي سبيل المثال، عندما تخرجت من الجامعة، لم أبدأ العمل مباشرة، وبالتالي لم أكن أملك أي خبرة عملية سابقه. ولكن بعد عامين من التخرج، شعرت برغبه للعمل لاكتساب خبرة في الحياه العملية، وعندما بدأت أول وظيفة لي كمحاسب، كنت أكبر سناً من معظم زملائي في العمل، لكنهم كانوا يملكون خبرة واسعة جداً.وكانت فترة التدريب التي مررت بها كانت تحت إشراف شخص أصغر مني سناً، ومع ذلك كانت لديها خبرة كبيرة جداً. استفدت كثيراً من توجيهاتها، ونجحت في عملي بفضل الله ثم مساعدتها.

 لذلك، أري أنه ليس من الضروري أن يشكل عمر المدير مشكلة إذا كانت لديه الخبرة والقدرة على (القيادة بفعالية: إدارة الفريق بذكاء واحترام، وعدم السماح للفروق السنية أن تؤثر على سير العمل)

أرى ان الكارثة تكمن في تفكير مجتمعنا بهذه الطريقة لأن المهم في الأمر هو الكفاءة والمهارة ولا يهم السن لأن هناك أعمار كبيرة ضعيفة في مهاراتها وهذا يعد معوق كبير في العمل ، أتمنى ان يتغير المجتمع ويقدر كل المهارات أيا كان عمر أصحابها طالما انهم أصحاب كفاءة