منح إجازة التفرغ للموظفين لكسب المهارات، مع أم ضد ولماذا؟

الفكرة جيدة فعلا وستحفز الأغلبية على السعي للتطوير، ربما تكون مكلفة على الشركة نوعا ما لكن لو تم إداراتها بشكل صحيح قد تؤتي ثمارها، لذا من الممكن أن يكون هناك قائمة محددة يعدها مدير الفريق أو مسؤول الموارد البشرية حول المهارات المتعلقة بكل وظيفة ويكون هناك أولوية للمهام التقنية عن الشخصية بالتأكيد، بحيث يكون لها مردود على العمل، ويتم تقديم طلب بالدورة، ليتم النظر فيها من حيث المحتوى وتقييمها للقبول أو الرفض، ومنح المدة وفقا لساعات الدورة .ويتم اختبار الموظف بهذه المهارة من قبل مديره بالمهارة التي عمل عليها ليتمكن من توظيفها بفريقه بشكل يعود على العمل بنتائج إيجابية

بعض الشركات والبنوك تقدم بالفعل فرص تطوير للمهارات بالنيبة للموظفين، على أن يكون هناك متابعة لأداء الموظف، ومعرفة كاملة بنوع التدريب أو الكورس، والمدة الزمنية الخاصة به، ويتم ضبط أوقت العمل والإجازات وفقًا لجدوله. بعض الشركات أيضًا تمنح الموظفين فرصة التقديم على كورسات في جامعات مرموقة، أو تكون تكاليفها كاملة على الشركة، على أن يمضي على عقد أنه لن يترك الشركة لمة خمس سنوات بعد إنتهائه من الكورس، لذا؛ هي هتستفيد مما حصل عليه، وربما يتم ترقيته في مكان أفضل، ولو قرر بعد خمس سنوات الرحيل، فهو منحها نتائج وظيفية وأرباح مقابل ما منحته من فرص، لذا؛ أعتقد أن فكرتك جيدة جدًا، ولكن بمتابعة كافة النتائج مع الموظف، على أن تضع له -حسب رؤيتك- مدة زمنية مناسبة، يجب ألا يترك الشركة قبل إنتهائها.

الفكرة ممتازة، لكن تطبيقها يجب ألا يخضع إلى معايير متزمتة من تكليف الموظف بدورات محددة أو رفض دورة معينة بحجة أنها غير ذات صلة بمجال عمله، أو أن رؤيته عن الاستفادة منها غير واضحة للإدراة.

ولتفادي كل ما سبق، مع ما ذكره الأصدقاء في تعليقاتهم، فطالما أنك تفكر أن تكون الأجازة كل خمس أعوام، فراتب شهرين على مدار خمس أعوام لا يجب أن يكون هو المشكلة، حتى وإن استُقطعت القيمة أو نصفها على مدار الأعوام الخمس ستكون حينها استقطاعات لا تُذكر، ووقتها الموظف يصرف على إجازته تلك من مدخراته، وإن ترك الشركة فلا لوم عليه، لكن الحافز يكون أن عودته بالشهادة أو بنتيجة اختبار أنه تعلم بالفعل مهارة جديدة؛ يعني حصوله على مكافأة مع تجديد عقده، والمكافأة حتى قد تكون بقيمة راتب الشهر ونصف مثلًا التي كانت الشركة ستتحملهم أصلًا حسب اقتراحك.

ارى فكرة منح موظف إجازة لمدة شهرين كل خمس سنوات يمكن أن تكون غير فعّالة في بعض الحالات، خصوصًا إذا لم تُستخدم بشكل مثمر. في كثير من الأحيان، قد تُستغل هذه الإجازات للترفيه والراحة دون أن تحقق الهدف المطلوب من تطوير المهارات. بدلاً من ذلك، قد يكون من الأفضل أن يُشجّع الموظف على تطوير مهاراته وقدراته داخل الشركة.

و لكن يمكن تحقيق ذلك فقط من خلال توفير برامج تدريبية وورش عمل وموارد تعليمية مستمرة داخل بيئة العمل. بهذا الشكل، يمكن للموظف تحسين مهاراته باستمرار ورفع كفاءته، مما يساهم في تحقيق أهداف الشركة ونموها بشكل مستدام.