إلى أي حد قد تختلف أو تتفق معي؟
آه ولديه القدرة على التلاعب بمشاعرك ويحولك أنت إلى عميل، رغم كونك بائع
مثلا، هو ينزل بقيمة المنتج إلى أقل من قيمته الحقيقية فقط لأنه لديه مصدر آخر لنفس المنتج يتحصل منه على نفس المنتج بسعر أقل، هذا مناسب له، لكني لا يجب أن أكون ملزم دائما بتوفير نفس العناصر بسعر أقل، خاصة وأن هناك منتجات أغلى عند غيري وأرخص لدي. على صعيد آخر، كونك تاجر جملة، وقطاعي، أسعار بعض التجار قد تضرب أسعارك.
تعميم مثل هذا: "العميل التاجر هو أسوأ نوع من العملاء" هنا تعميم مثير للفضول جداً ولكنه يسبب الارتباك حالياً بسبب عدم وضوح شرحه ومقصده من قبلك، للحصول على توضيح، رأيت مساهمتك ولم أفهم جيداً، هل يمكنك توضيح ما تعنيه بذلك؟ أنا مهتم بفهم وجهة نظرك.
باختصار، هو يطلب منك معظم ما توفره للعملاء الآخرين، وأكثر، بصفته عميل، وربما عميل مميز لأنه تاجر، وبالتالي، من ناحية أخرى، أنت تقدم له تسهيلات كي ينافسك. على سبيل المثال، في مجال بيع الكتب، خاصة في النوادر والمستعمل، لا يمكنني أن أمنع أي منتجات عن التجار، حفاظا على سمعتي وعلامتي التجارية، مع أن الكثير من نفس هؤلاء التجار، يمنعون بضاعتهم عني وعن غيري، بل قد يتعمدون حظري ولا أرى سببا واضحا سوى الخوف من تأثيري على سوقهم (يعني كمحاولة لإقصاء منافس أو إبعاده عن مساحتهم). بعض هؤلاء التجار معروفين على مستوى مصر، ويتعاملون مع دور نشر ومكتبات كبرى. مثلا، التاجر يخصص لنفسه صفحة، أو مجموعة مغلقة على فيس بوك، وفيس بوك هو المنصة الرئيسية للتجارة بين الكتبجية في مصر، ويمكنه من خلالها، خاصة المجموعة، حسب ظنه، حظر من يشاء من العملاء الذين يحسبهم تجار. بل هناك من يقولها صراحة، أنا لا أبيع لتاجر مثلي. نفس الأمر يحدث في تجارة الآلات الكهربائية المستعملة والخردة والملابس والفاكهة وعدد من النشاطات التي عملت بها، وهي نشاطات معروف عنها أنها تنتمي إلى الأسواق الشعبية أكثر من نظام الشركات / العلامات. لذا، السؤال هنا، هل يحق لي مثلا، عندما يأتيني تاجر، أن امتنع عن البيع له. لا اعتقد أنه يحق لي ذلك. ولكن سؤال آخر، إذا طالبني بتخفيض، هل من المفروض علي أن أقدم له خصم مناسب حتى (يعرف ياكل عيش). علما أنني حاولت الحصول على تخفيضات من تجار الكتب القديمة والنوادر، وأحيانا أقابل بالرفض، عدا أولئك الذين أتعامل معهم منذ زمن -يقدمون لي أفضل الخصومات صراحة- من ناحية أخرى، أنا أطالب دور النشر والمكتبات الكبرى، بتوفير نسبة خصم لي لا تقل عن خصم 30% من المكتبات، و50% من دور النشر، لأنني لاحظت أنه يحكمهم نظام تسعير وتوزيع رسمي ومقنن وشبه متفق عليه. لهذا أنا مهتم بمعرفة، هل أنا أيضا، باعتباري واحد من التجار الكبار -إلى حد ما- في سوق الكتب القديمة والمستعملة، مطالب بمراعاة توفير تخفيضات وخصومات وعروض مميزة للتجار أم لا؟.
ملاحظة: تكبدت مؤخرا خسارة تناهز الخمسين ألف بسبب كوني أحيانا، أكون ذا بال رائق لدرجة أنني لا أستطيع أن أجعل تاجر أو عميل يمشي زعلان (اتخبطت في رأسي الظاهر)!.
في التجارة دائما هنالك العرض والطلب، ولو ترى أنك لن تستفيد ماديا من التجارة فأنت إذا لا تفهم السوق جيدا، فعليك سؤال نفسك ما الذي يجعل التاجر يأتي لي؟ هل لأن لدي هذه السلعة دون غيري أو بسبب السعر الذي أطرحه؟ فلو كان بسبب السعر فأنت إذا لديك ميزة تنافسية وتستفاد منها أما لو كان لديك سلعة غير متوفرة عند غيرك فعليك إذا بتقدير سلعتك كيفما تشاء ولكن في نفس الوقت البيع للتاجر مثلك يندرج تحت بند العلاقات التي تساعد على انتشارك وحصولك أيضا على عروض من التجار ولو كانت علاقتك كما شرحتها غير جيدة مع العديد من التجار فعليك مراجعة نفسك في طريقة تصرفاتك أو طلبك من التاجر. فالتجارة كما هي تعتمد على المال هي أيضا تعتمد على الانطباعات الشخصية والسمعة فلو ضربت سمعتك مرة فلتحسينها عليك بالمحاولة أكثر من مرة فالخطأ الواحد في التجارة لا يتم نسيانه بسهوله.
مجموعة من الملاحظات القيمة، أعمل ببعضها بالفعل، وأحاول التمسك بالبعض الآخر، تساءلت سابقا عن ما الذي يحدد قيمة المنتج. وهناك طرائق للوصول إلى قيمة المنتج، لولا أن هناك عائقين
أولا قيمة المنتج تختلف من شريحة من العملاء، بالنسبة إلى شرائح أخرى
ثانيا، التشتت بالنسبة لي بين ثلاث مجالات صعبة؛ الكتب الجديدة من دور النشر، الكتب المستعملة والنوادر، سوق الكتب الدشت والورق الذي يُعاد تدويره (تجارة الخردة والمخلفات أقرب إلى المضاربة في البورصة)، بالذات الثانية والثالثة، لأنه من خبرتي لاحظت تعاون التجار فيما بينهم على إخطار بعضهما البعض بالتغيرات في السوق والأسعار الجديدة. هذه المجموعة من العلاقات أنا دائما خارج منها، وإن كنت تحصلت على بعضها، ولدي دراية دائمة بالأسعار، ولكن يفوتني الكثير بسبب ظروفي الشخصية التي تشغلني عن العمل مثل (مرض، أو مشاجرة، أو الحاجة إلى العمل في أي مصلحة حرفية مثل مبلط أو فرد أمن من أجل توفير مال بشكل لحظي) الأخيرة بدأت التخلي عنها تدريجيا لأتفرغ تماما لمشاغلي. المجال الثاني والثالث صعب جدا، لأنه هناك آلاف الكتب حرفيا، وقد لاحظت أن كل تاجر من الكتبجية يميل أكثر للتخصص، حتى يستطيع التقييم على نحو أفضل، فذاك لا يتاجر سوى في الإسلاميات، هذا أدبيات، وذاك متخصص كتب قانون، وهذا كتبه سياسية أو فلسفية، وهناك مكتبات معنية أكثر بالتاريخ والتراث (أولاد عبده على سبيل المثال)، ومكتبات متخصصة في الأدب المصور. وأحيانا يحصل الخلط بين نوع وآخر، أو يلجأ أحدهم إلى إحضار هذا لدعم ذاك. هناك الكتب التعليمية المرتجعة، يوجد من يتخصص فقط في بيعها. أنا أتاجر في كل هذا، وبالفعل أنجح في تحقيق أرباح جيدة، ولكنني أرجع وأحطمها، إما لغبائي، أو لضعف في شخصيتي يجعلني أميل لتحكم تقلباتي المزاجية في، وإما لتشتتي بسبب ظروفي الخاصة وإن كان لا يحتج بهذا.
نشير أيضا أنني أمارس التدوين والكتابة الروائية بشكل احترافي، وكثيرا ما أتربح من ذلك، وأمارس أي شيء آخر في التجارة، أو الكتابة من الممكن أن يكسبني مالا. هذه يسندني حتى الآن رغم ما فيه من عيوب. بالنسبة لاطلاعي على الأسعار، فبالإضافة إلى كوني أتعامل من خلال نظام المكتبة الشاملة، أنا أيضا أوفر أقل الأسعار، كما لدي قدرة على توفير أي كتاب مهما بلغت ندرته بأعلى الأسعار. أوفر أيضا الكتب ذات الأسعار الثابتة كما نصحتني أنت بنفسك ذات مرة وأكدت لي أن هذا هو المسار الصحيح (كنت أسير عليه، ولكن في تردد). هنا يجب أن أشير إلى أن المكتبات ودور النشر رسمية، يحكمها نوع من التعاملات الراقية في أغلبها، هناك الكتب دائما معلن عنها، وهناك تخفيضات مناسبة للتجار، وهناك مرونة في التعامل بحيث يمكنك الاطلاع على عناوين كل الكتب دون الحاجة إلى شراء كتاب واحد. في المقابل، الكتب المستعملة والقديمة والنادرة، تمتاز بأن كل مكتبة تحاول أن تكون مغلقة على ذاتها خشية المنافسة، لو الكتاب نادر وأنا أعرف قيمته لا أبيعه إلا بسعره أو لو كنت مضطر ومحتاج مال في الحال (قد أبيعه بسعر بخس، ولكن ضمن عروض أي كتاب بـ 50 ج). على جانب آخر، هناك السعر الموحد، الذي لا يصلح النزول عنه، ولكن يأتيني التاجر ويطالبني بالتخفيض، مشتكيا من أحواله ومن ظروف السوق التي تكاد تقهره. وللعلم هناك تجار طفشوا من هذه الأساليب. مع ذلك، أنا اكتشفت أن أضعف نقطة تكاد تسقطني في كل مرة، هو أنني لا أعرف، أو لا أركز بالتحديد على ما أريد. هذا قد يجعلني أقدم عرض إلى تاجر، آملا في أن يسوق لي، أو أكون محتارا في تصريف الكتب إلى تاجر آخر قد يسوق لي. وفي العادة الاثنان لا يفعلان. لأن كل شخص، يريد أن ينتهز فرصة أن الكتب معروضة بسعر مناسب، ولا يريد أن يدلل شخص آخر عليّ، خاصة لو كان محمد تاجر في العتبة، وأحمد جواره. إذن محمد لا يريد أن يرشد أحمد إلي مكاني أنا، حتى يعطني لنفسه فرص أكبر في الاستفادة مني. هذا يضرني ويضر أحمد في نفس الوقت. لأن أحمد يبحث عن المزيد من المصادر دون أن يتعرف علي، وأنا أتضرر لأنني بحاجة دائمة إلى أن يعرفني الجميع. هناك بعض المشاكل في تعاملي أنا، أنا شخص لطيف جدا، وأكرر ذلك مرارا، لكني عصبي، وإذا خرج هذا الجانب يكون منفرا. لهذا أداريه بنوع من البله أو العته المتاح دائما في شخصيتي بسبب سخريتي الدائمة من كل شيء. أغلب هؤلاء التجار لديهم مكتبات أو تواجد في وسط البلد. هذا يساعدهم أكثر على التسويق لأنفسهم. هناك من كون حلقات صغيرة جدا من التجار يبيع لها. أحاول فعل ذلك، وأمشي على مبدأ اعرف صاحبك وعلم عليه، وبدأت اشترط على من يتعامل معي في نظام الكتب المخفضة، على الشراء كتاب واحد مرة واحدة على الأقل في الشهر. ولو زارني يأتي ومعه عميل واحد على الأقل. لأنني لاحظت أن معظم التجار لديهم مشاكل عملية أو شخصية مع بعض، وليس معي وحدي والله.
أعتقد أنني هنا، تحدثت عن ثانيا وهي السمعة، ولكن أؤكد أكثر من مرة، أن العيب الرئيس، هو في أنا، مهما حاولت أن أبرر لنفسي، بسبب غباء أو تشتت مستمر، وبسبب بعض ضعف الفهم في التعامل مع الرقميات، حتى مجموعة العملاء المخلصين من الذين كانوا يطلبون أي كتاب، فأوفره لهم بأسعار مناسبة أو مرتفعة، تكرر معي أكثر من مرة أن يرسل العميل المال، وأفقد قنوات الاتصال معه، وقد عدت إليه، وأرسلت للكثير كتبهم أو أعدت أموالهم. مع ذلك، لا زالت تلك تجربة سيئة جدا وتقلق العميل، حتى ذلك الذي تعامل معي أكثر من مرة.
أيضا، التشتت قد يجعلني أبيع كتاب ما، بنصف ثمنه أو بأقل من ثمنه بدون قصد، لاحظت أنني لفترة طويلة، ويا للهول، لم أكن أتعامل بنظام الدفترة. يعني لا يوجد دفتر معي أدون فيه المعاملات، واستثني من ذلك بعض المعاملات الهامة جدا التي كنت أسجلها رقميا أو حاسوبيا. مع ذلك، حتى هذا بدأت أغفل عن فعله مؤخرا. معنى هذا، مجموعة كبيرة جدا من الحسابات ومين ليه فلوس عندي ومين أنا ليا عنده فلوس، أو مين ليا عنده كتب، أو مين له عندي كتب، أو مقال ينبغي أن أسلمه، أو تاجر سوف يأتي اليوم لتحميل طن كارتون ويلزم أن أكون متواجدا، ضف على ذلك مجموعة المشاكل اليومية التي أفكر فيها علما أنني شخص كبير ولي دور مهم بين أفراد أسرتي وعائلتي، ما يلزم تدخلي في أي حاجة تحصل إذا مرض شخص كبير، أو حصلت مشكلة مع الجيران، أو أزمة مالية أو خلافه. أنا صرت تقريبا أنسى واحد زائد واحد بتساوي كام.
وبناء على نصيحة شخص من حسوب، وهو مسار أيضا كنت أسير عليه بتردد، فتشبثت بنصيحته، بدأت التخلي عن بعض نشاطاتي، كما أنني صرت أقدس العزلة وأكلف نفسي لتجهيز شقة كاملة حوال 80 متر أو 85 لتحوليها إلى مكتبة كبيرة، بالإضافة إلى النشاط الرقمي.
وبناء على ما أعرف أن بعض التجار يفعلوه، صرت أدون سعر كل كتاب بقلم رصاص في ظهره، أو أطبعه عليه بملصق مرقم كما في المكتبات، طالما الكتب ليست بسعر موحد. ولا أتنازل أبدا عن الكتب المرقمة، لأن فيها خسارة واضحة ولا ريب. وأعزل بعض الكتب المختلف في تسعيرها، أو التي قد تسمح بهامش ربح قابل للتفاوض.
لو لديك المزيد من النصائح بالنظر إلى ما يدور حولي من أحوال، رجاء لا تبخل علي @Hamdy_mahmouds
كيف تهمل التدوين للحسابات بهذه الطريقة، عليك التركيز عليها بشكل أكبر، والموضوع بسيط يمكنك حتى تفويض غيرك لعمله لو كنت لا تمتلك الوقت الكافي، توجه إلى أي مكتب للكمبيوتر أو أبحث على الانترنت عن شيت إكسل للحسابات وبه من المعادلات الحسابية التي تحدث بشكل ألي وتقوم بحساب عدد الكتب وأسعارها وقوم بتدوين أسماء التجار والعملاء وأرقام هواتفهم وتاريخ الفواتير والبيع والشراء، لأن هذا يعطيك صورة واضحة عن حجم مبيعاتك وأيضا معرفة ما تملك من رصيد الكتب، ولا تعتمد على الذاكرة وحدها في التسعير بل أرجع بشكل دائم إلى هذا الملف، فربما هذا سبب من الأسباب التي تجعلك تواجه مشاكل مع التجار وهو بدون أن تدري تغيير أسعار الكتب، فاهتم بهذه الجزء ولو طلب منك هذا عمل مضاعف ولكن عند الانتهاء منه سترى تطور في مسار عملك، الملف يكون عبارة عن سيستم ولكن على شكل ملف إكسيل أبحث عن ما يقوم به لأجلك أو قم بشرائه هذه نصيحتي الأكثر أهمية.
لقد أدخلتنا دهاليز عالم الكتب أخي العزيز، فالنظر من الخارج مختلف تماما عما يمكن معايشته داخل السوق ..
وبعد قراءة تجربتك يمكنني أن أقترح عليك القيام بما يشبه الحوكمة لمؤسستك التجارية؛ بمعنى وضع قواعد ومبادئ واضحة وثابتة، لإدارتها والرقابة عليها..
كذلك أرى أنه لابد لك من الاستعانة ببعض المختصين، مثل محاسب أو مكتب محاسبة، ومتخصص تسويق رقمي، وموظف مبيعات يجيد التفاوض والتعامل مع العملاء، ويمكنك البحث عن أصحاب الخبرات بتلك الوظائف عبر مواقع التوظيف والعمل الحر مثل مستقل، وبعيد وغيرهما.
وخلال ذلك يمكنك تطوير مهاراتك بالتسويق، والإدارة المالية، وريادة الأعمال بواسطة بعض الكورسات المنتشرة على الانترنت مثلا
هل تقصد العميل السمسار أو الوسيط أو المشترك؟!
نعم لقد تاذيت من العميل السمسار، عميل طلب منى عمل ومن ثم بما أن سعرى كان منخفض حينها، عاد وطلب منى الخدمة مرة أخرى بنفس الثمن ولكن لشخص أخر، أذى الرجل الأخر وأذانى بتعامله السئ الغير منسق ولم يكتمل المشروع إلا حينما تواصلت مع العميل الأصلي.
التعليقات