ما هي أفضل الممارسات التي اتبعتها لتمكين الموظفين في العمل؟

ما تفضلتَ به يقع تحت مصطلح "التفويض"، وهو من أهم مهارات المدير الناجح، هذا المدير هو الأكثر أهمية في بيئة العمل لكنه الأقل مشاركة، وهذه ميزة ومهارة لا يدركها كل المدراء، فالمدير الذي يرفع شعار: "عليّ أن أفعل كل شيء بنفسي" ويحتكر كل الصلاحيات، هو مدير غير ناجح ومَن يقع تحت إدارته من الموظفين يكونوا مُقيَّدي المهارات والإبداع.

رغم أنني أشارك رأيك في ان ليس كل العاملين سيقوموا بتقدير ما تقوم به ولكن بالتأكيد، مشاركتك رائعة يا صديقي وتُظهر فهمًا عميقًا لمفهوم الإدارة بالتمكين وتطبيقها بشكل فعّال. سأقوم بتحليل تجربتك وتقديم بعض الملاحظات الإضافية:

أولاً: نهجك في منح الموظفين المزيد من الاستقلالية والمسؤولية في اتخاذ القرارات ممتاز. إنّ إدراكهم للسياسات المتحكمة في القرار مع مراقبة عن بُعد يُعزّز الشعور بالثقة والمسؤولية.

ثانياً: إتاحة مساحة للإبداع وهي أهم جزئية من خلال نقاش الأفكار القابلة للتفيذ ومنحهم الصلاحيات لمراقبة تنفيذها يُعزّز الإبداع والابتكار داخل الفريق.

وفي كل الأحوال كل النظريات الإدارية تجد أن لها بعض العيوب رغم المميزات وتأتي حرفية الإدارة من خلال لأسلوب الأنسب لإدارة المشروع .

يكون التمكين أوّلًا من خلال إتاحة المجال للموظّف باتخاذ القرار وهو ما يطوّر لديه مهارات اتخاذ القرارات ويزيد لديه من حس المسؤولية.على صاحب العمل أن ييثق بموظّفية. نعم يبدأ الأمر بالثقة أوّلًا وهما أتحدث من منطلق خبرتي بالأمر, فأنا أعمل اليوم بإحدى المنظّمات الحكومية. وقد افتتحت الإدارة منذ مدّة فرعًا جديدًا في منطقة مختلفة عن المنطقة التي كنت أعمل فيها. اختارتني الإدارة أن أعمل ضمن الفرع الجديد مع موظّفة أخرى (أنا وهي فقط). اليوم نحن ننجز المهام بأنفسنا ونهتم بكافة التفاصيل. بإمكانك القول نمط إدارة ذانيّة. أعتقد أنّ هذا هو من أقوى صور التمكين.

اليوم لك نعد مجرّد موظّفتين بل أكثر من ذلك لأننا أُعطينا الثقة للتصرف واتخاذ القرار.