هل سبق وأن سألتم أنفسكم من قبل " ماذا يحصل لو ارتفعت نسبة تواجد النساء في الأعمال والشركات النّاشئة؟"

هذا السّؤال هو من ضمن الأسئلة التي دائمًا ما تراودني كونها تحاكي الواقع الذي نعايشه. فاليوم نسبة تواجد النّساء في الأعمال صارت أعلى من ذي قبل نظرًا لانفتاح معظم المجتمعات على فكرة عمل المرأة حتّى تلك التي كانت تعارض هذه الفكرة من قبل. وأمّا الأهم في الأمر هو أنّ هناك آثار لهذه الزيادة في انخراط النّساء على جودة وأداء الأعمال. مثلًا في إحدى الدّراسات التي اطّلعت عليها اليوم حول العلاقة بين نسبة النّساء في فرق العمل وأداء الفريق، فقد بيّنت الدّراسة المذكورة أنّ زيادة نسبة النّساء في الأعمال يزيد من التماسك الاجتماعي في الفرق ويرفع من أداء الفريق.

من ضمن الشركات التي لفتتني في هذا المجال شركة إنتل العاملة في المجال التقني. فقد قامت الشركة المذكورة بوضع حوافز لتشجيع عمل المرأة لديها بهدف تحسين تمثيلها داخل المنظّمات. وبحسب الأبحاث التي أجرتها فقد بيّنت النتائج أنّ تنوّع الجنسين داخل بيئة العمل يزيد من فعاليّة اتخاذ القرارات وإلى تحسين مستويات الإنتاجيّة.

ولكن يبقى هناك معارضين لهذه الفكرة وهم يستندون برفضهم لفكرة زيادة مشاركة المرأة في الأعمال إلى مبدأ أنّ استمراريّة المرأة في الأعمال هو أمر مستحيل نظرًا لمرورها بتجارب الأمومة ومسؤوليّات الزواج والأسرة وغيره وهو ما يحدّ من إمكانيّاتها في تحقيق الاستقرار الوظيفي. وعندما يتزعزع الاستقرار الوظيفي لدى الموظّفين فإنّ الشركة تتأثّر بأكملها نظرًا لتأثّر معدّلات الإنتاجيّة والإنتاج ضمنًا.

وأنتم برأيكم، ما هو تأثير زيادة تواجد النّساء في فرق العمل داخل الشركات؟ وكيف يمكن تفعيل وجود النّساء في مجال الأعمال، أي أن نجعل هذا التواجد مثمرًا بالرّغم من التحدّيات التي تمر بها النّساء؟