في إحدى الدورات التدريبية التي حضرتها بادر المحاضر بقول بأن الموظف لا يبادر بأن يكون صديقا للعميل بل يجعل العميل صديقا له، جملة أوقفتني لدرجة أني قمت بسؤاله، وما الفارق؟

التفت لي وبدأ الشرح، معنى أن تكون صديقا للعميل ستفقد الموضوعية لأنه وقتها سيكون من الصعب أن تظل محايدا في تقديم المعلومة وقد تتحاشى من توجيه المعلومات التي تفيد العمل، فتفضل هنا مصلحة الصديق، وأيضا من الصعب عليك سرية معلومات العميل إذا كان صديقا، فقد يشعر العميل معك من مشاركة معلوماته الشخصية وهذا يؤدي إلى وضعك في موقف صعب بالتأكيد من حيث حماية خصوصيته، وعلاوة على ذلك يؤدي بناء الصداقة مع العملاء إلى وجود صعوبة في إنشاء فصل واضح بين العمل والصداقة، مما يؤثر على التفاعلات المهنية والقدرة على إتمام المهام الموكولة بشكل فعال وواضح، وأيضا يؤثر على القرارت المهنية والمحايدة خاصة في القرارات التي تتطلب تحقيق توازن بين مصلحة العمل ومصلحة الصديق.

وعلى النقيض إذا قام العميل بمبادرة الصداقة فهنا الوضع مختلف كليا، ستجد نفسك هنا في موضع أقوى من تقديم الخدمات بكل قوة بعيدا عن أي إعتبارات شخصية تؤثر على سير العمل.

خلاصة القول بأنه يجب علينا السعي بالوفاء بمتطلبات العميل وتحقيق رؤى الشركة، مع الحفاظ على حدود واضحة واحترام العلاقة المهنية بيننا وبين والعملاء. ما رأيكم؟