كرائد أعمال، متى تنجز بعض مهام فريقك نيابةً عنهم؟

من ضمن الحلول لهذا الأمر يا شهاب وهو أمر لم يقم به المدير ان يعقد اجتماع معنا ويضعنا في الصورة حول الظروف الاستثنائية التي يعمل فيها بدل عنا. فترك زمام الأمور بدون أن يضع النقاط على الحروف افسح المجال بالاستهتار أمام الموظفين. لا أعرف اذا كنا أمام حلول أخرى أيضا.

حالات التدخل من قبل المدير، تكون في حالة أن يريد أن يوجه فريق العمل للطريقة النموذجية لأداء مهمة معينة لا يتمكن الفريق من أدائها بشكل مثالي، وبالتالي نموذج عملي كفيل بتوضيح ذلك.

أو في حال كان هناك نقص بعدد الفريق المتاح، فأحيانا مساعدتهم تعطيهم دفعة للأمام للتكملة وبذل المزيد من الجهد، فهناك قاعدة مهمة بالإدارة تعني أنه لا يجب على المدير طلب شيء من الموظف هو نفسه لا يفعله، يعني لا يكون ملتزما ويطلب من فريقه الالتزام، وبالتالي في مثل هذه الحالات يجب أن يكون المدير نفسه مبادر ليتبعه الفريق وفقا لتوزيع المهام والمسوؤليات طبعا.

وتحقيق التوازن مهم جدا، فلا داعي للإفراط لأن هذا يكسر الحدود التي يجب أن تكون بين القائد وفريق عمله، والبخل قد يفعل العكس، فالمدير يكون على دراية كافية بصفات موظفيه وتحديد الطريقة المناسبة التي يمكنها تحقيق الغرض دون أثر سلبي أو تفسير خاطيء لتدخلاته الحتمية

بالظبط. فما قام به المدير أنه ألغى إمكانية اتخاذ القرار من قبل الموظفين في عملية وضع استراتيجية تسويقية جديدة. أعتقد أنّ القرار الصائب كان أن يقوم بتوزيع المهام ويستلم بنفسه مهمّة ضمن المهام بدل أن يقوم بمهمّى ضخمة بهذا الحجم. ما يظهر أنّ هذا القرار سيحمل نتائج سلبية جمّة.

يكون إظهار الدعم يا حمدي من خلال المساعدة في إنجاز مهمّة فرعية وليس القيام بإنجاز مهمّة ضخمة بهذا الحجم وهي وضع الاستراتيجية التسويقية. هل تعرف حجم ما قام به المدير؟ قام بإنجاز مهام أكثر من خمسة أفراد حيث أنّ وضع هذه الاستراتيجية يتطلب عمل العديد من الأفراد والتنسيق فيما بينهم .ولذلك فإنّ استفراد المدير بالقرار هو أمر خاطئ بالكامل.

بالطبع فإنّ إنجاز المدير لمهام الموظفين هو أمر غير مستحب أبدا في بيئة العمل كونه يؤدي إلى خلق سلوك غير سليم عندهم وهو الاتكالبة والتخلي عن تحمل المسؤولية. وإذا كان لا بد من إنجاز هذه المهمة بدل المدير نفسه فلا بدّ أن يكون ذلك مع توضيح الأسباب والتذكير بأنه سلوك لحظي ومن منطلق الضرورة.