كمستقلّة وعامِلة في مجال العمل الحر فإنّني دائمًا ما ألجأ لاستخدام أدوات الذّكاء الصّناعي كعنصر مساعد لي في عمليّة الكتابة والترجمة وتدقيق النّصوص. وما الضّرر من ذلك طالما أنّني أستخدمه كأداة دعم وليس كمحور أساسي لإنجاز عملي؟ تقول مارينا أنجلوفا، رئيسة شركة OpenAI "الذّكاء الصّناعي ليس تهديدًا للوظائف بل هو شريك في التميّز والتطوير". نعم، كباحثة ومستقلّة وكاتبة فأنا أؤمن بشدّة بذلك.

تعتمد شركة Salesforce وهي شركة عامِلة في المجال التكنولوجي على أداة Einstein للذكاء الصّناعي وذلك من أجل تعزيز المبيعات وتحسين إدارة العملاء من خلال خوارزميّات التعليم الآلي ومعالجات اللغة الطبيعيّة وغيرها من الميّزات التي توفّرها هذه التقنية. ,وقد شهِدت الشّركة تقدّمًا ملموسًا في أدائها وعملها من خلال دمج هذا التقنيات بأساليب العمل.

ولكن هناك من يقف ضد أي شكل من أشكال الذّكاء الصّناعي في العمل وذلك على اعتبار أنّه يزيد من اعتماد الموظّفين على الآلة وهو ما يؤدّي إلى التلكّؤ والتكاسل في إنجاز المهمّات بالإضافة إلى تقليص الحس الإبداعي لدى الموظّف.

أمّا بالنسبة لي فـأنا أمتلك رؤية أخرى. فاستخدام آليّات منظّمة من قِبل أصحاب العمل وذلك من أجل إدارة أدوات الذّكاء الصّناعي يساعد في حل هذه المشكلة.

وماذا عنكم، كروّاد أعمال،هل تسمحون باستخدام موظّفيكم للذّكاء الصّناعي لزيادة إنتاجيّتهم أم أنّكم تقفون ضد هذه الفكرة؟ ولِما ذلك؟