مؤخرا اطلعت على مؤتمر نفذته المملكة العربية السعودية هدفه مشاركة الشركات الناجحة في تطبيق ثقافة التميز التشغيلي، المصطلح بدا لي مختلفا وأثار فضولي، لكن بعد القراءة حوله، وجدت أنه باختصار كيف نكون متميزين لدرجة تجعلنا نتفوق على منافسينا، وأعتقد رغم أن المصطلح جديد نوعا ما، لكن هدفه هو هدف أي شخص بمجال الأعمال، سواء كان العمل الحر أو حتى بريادة الأعمال.
فعلى سبيل المثال، عند إدخال برنامج إدارة علاقات العملاء في شركة ما، قد يتيح ذلك للموظفين تبادل التحديات والحلول المتعلقة بتحسين تفاعل الشركة مع عملائها كما يشجع التواصل المستمر على إيجاد أساليب فعّالة لتحقيق رضا العملاء وتحسين تجربتهم.
باختصار كل شركة تبحث عن نقاط الضعف التي لديها، وتعمل على تحسينها باستخدام أدوات وتقنيات مختلفة، وطبعا سيكون هناك خيارات كثيرة في ظل وجود تقنيات حديثة وثورة الذكاء الاصطناعي، والمهم لتحقيق ذلك، يحب أن يتم غرس هذه الثقافة لدى الموظفين أنفسهم، فبرأيي إن لم يؤمن الموظف بهذا التغيير لن تنجح العملية، أو الوصول لهذا التميز. فعندما يتشارك الموظفون خبراتهم ومعرفتهم سيتسنى للشركة حينها الاستفادة من مجموعة متنوعة من التجارب والأفكار لتحسين الأداء العام.
فضلا عن ذلك، يمكن لتبادل الخبرات تحفيز تكامل أفضل بين الأقسام المختلفة وتعزيز التفاعل الإيجابي بين الفِرَق، وكل هذا بالتأكيد يسهم في تعزيز تحقيق الأهداف المشتركة بشكل أفضل وفعّال.
لذا برأيكم إن أردنا تعزيز ثقافة التميز التشغيلي في مجال عملنا، ما هي المتطلبات التي سنحتاجها، وما هي التحديات التي قد تعوق هذا التميز؟ يمكن لكل منا مشاركتنا رأيه من منظور مجال عمله الحالي لنستفيد.
التعليقات