ما الذي يمنع المستثمر من الاستثمار في مشروعين متنافسين؟ شارك تانك

ولكن طبعًا المساهمة في مشاريع متنافسه يلزمه دراسة جادة ودقيقة للتركيز على المخاطر المالية المحتملة وتوزيع الجهود وتضارب المصالح وخلافه.

ولهذا أرى الأمر صعبا فمن أين أمتلك الوقت لدراسة عدد كبير من المشاريع ومحاولة تطويرها والحفاظ على نجاحها فلو ركزت جهدي على مشروع متفرد وحده سيكون تطويري فيه بشكل أكبر.

ولكن هل هو صاحب المشروع؟ لا بكل تأكيد. هو مستثمر فيه وحصّته حتى لا تعلوا لتكون majority أي أنه لا يملك قرار الأغلبية بسبب أن حصته أقل من ٥١ بالمئة ولا يملك أصلاً كرسي بمجلس الإدارة،

هنا برأي أيضا نقع في مغالطة كبيرة وواضحة ونفكر من خلال أنفسنا وليس من خلال وجهة نظر المستثمر، من البداية لماذا يريد صاحب المشروع الناشئ هذا المستثمر؟ هل من أجل أمواله وكفى أم من أجل خبراته ومساعدته في الوصول إلى عملاء أكبر ومساعدته في اتخاذ القرارات حتى لو لم يكن له مقعد في الإدارة إلا أن صوته سيكون مطلوبا في كثير من المواقف والقرارات وهو يفكر في هذا فغدا سيكون عليه ابدااء رأيه في منتجين متماثلين تم تطويرهم من المشروعين المتشابيهن وكل ما سيفعله هو مقارنتهما ببعضهما وسيفضل واحد على الأخر وبهذا سيساهم في فشل أحدهم ونجاح الأخر.

الاحتكار هو ممارسة رأسمالية لها أشكال عدة ودرجات مختلفة وحديثك عن ان ما عرضته هو تعريفها الوحيد والحصري خاطئ من وجهة نظري، حتى الاحتكار في تعريفه المباشر بعيدًا عن الممارسات التي توصف بهذا أوسع مما قلت، فهو على حد علمي أن تمتلك أغلبية كبيرة من حصة السوق في صناعة معينة - وليس شرطًا أن يكون كل السوق كما تقول - بحيث لا تواجه منافسة كبيرة مؤثرة ويمكنك مراجعة هذا المقال التفصيلي إذا أردت https://ca.indeed.com/caree... هذا أولًا، أما عن أشكال الممارسات الاحتكارية فالأمر يطول لكن فلنكتفي بالحديث عن Oligopoly التي يُختلف على تأثيرها على الأسواق لأنها في بعض الأحيان لا تكون بنفس ضرر الاحتكار المباشر ولكن في كثير من الأحيان يكون لها نفس تأثيره المضر بالسوق والقاتل للإبداع والمنافسة الحقيقية وهي باختصار احتكار القلة أو أن تملك مجموعة قليلة من الشركات معظم سوق شيء ما ويحدث بينهم توافق لتنسيق عملياتهم وتحديد الأسعار ومراقبة الإنتاج. ومن أمثلة احتكار القلة شركات الاتصالات، التي تقدم أسعارًا مماثلة وخيارات محدودة للمستهلكين هذا ثانيًا، وهما نقطتين للتوضيح.

أما عن موضوعنا وهو الاستثمار في المنافسين فأبرز الأمثلة الفجة على هذا هي شركات عملاقة مثل blackrock, vanguard, and statestreet وهي شركات يقدر أنها تملك ما يقارب ثلاثة أرباع حجم الاقتصاد الأمريكي أي حوالي ١٥ تريليون حسب CNN Business ولك أن تتخيل كم الشركات التي يملكون فيها نسب مؤثرة تسمح لهم بالتحكم في بعض الأحيان الكامل وبعضها شبه الكامل وبعضها المؤثر في هذه الأسواق وأرى أن مثل هذه الممارسات لهذه المؤسسات العملاقة هي ممارسات احتكارية أيضًا وأن هذه الشركات يجب أن تفكك لأنها تعتبر كيانات غير منتخبة تتحكم في ليس السوق فقط بل في كثير من القرارات السياسية والاقتصادية لمختلف البلدان ومن المعروف أن المديرين التنفيذيين لهذه الشركات يملكون نفوذ أكبر من معظم دول العالم وأشهرهم هو لاري فينك رئيس blackrock التنفيذي الذي يطلب رؤساء الدول والمنظمات العالمية مقابلته لا العكس هذا ثالثًا.

وأخيرًا أخي ضياء أرجو أن يكون الحوار والحديث بعيد عن الاتهامات بالعشوائية وما إلى ذلك.

ولكن كثير جداً من المستثمرين من أصحاب الخبرة مثل تلك النماذج التي ظهرت ببرنامج شارك تنك يستخدمون أموالهم للحصول على نسب من أسهم الشركة تتيح لهم التحكم فيها وفرض بشكل أو بأخر رؤيتهم للسوق لذا أظن أن هناك الكثير من الأمثلة الواقعية التي تختلف مع ما تشير إليه.