قد اقتربنا من نهاية السنة، أفكّر حالياً بالآلية التي أستطيع أن أنفّذها خطوة بخطوة لكي أقوم بجردي السنوي، أي ما الذي يمكن أن أحتاجه من بيانات للقيام بجرد سنوي صحيح لمشروعي؟
ماذا أحتاج من بيانات للقيام بجرد سنوي صحيح لمشروعي؟
ما الذي يمكن أن أحتاجه من بيانات للقيام بجرد سنوي صحيح لمشروعي؟
في البداية عليك تجميع بيانات المشروع من الإيرادات، التكاليف، عدد العملاء، عمليات البيع، المخزون حملات التسويق، الموظفين والعملاء مع تحليل الشكاوي وغيرها وأي بيانات أخرى ذات مهمة.
بعدها تحليل الأداء المالي للإيرادات والتكاليف هل حققت ربحًا أم تكبدت خسارة، راجع مصادر الإيرادات وتحديد التكاليف الرئيسية.
ثم حاول مراجعة الأهداف، أهداف السنة مع الأداء الفعلي. هل تم تحقيق الأهداف؟ ما هي الأهداف التي لم تتحقق ولماذا؟
وراجع الاتجاهات في سوق المشروع، هل هناك تغيرات في الطلب أو المنافسة؟ الأنطمة التكنولوجية الجديدة التي يتم الاعتماد عليها وغيرها من المعلومات السوقية.
توثيق جميع النتائج والتحليلات في نظام خاص ومع وضع تقارير لها حتى تتمكن من الأستفادة منها في المستقبل.
ما علاقة تحليل الشكاوى في مسألة جرد مشروعي؟ أي بسؤال أكثر وضوحاً، ما هي المكاسب التي أستطيع تحصيلها واكتسابها من جمع هذه الشكاوى وتحليلها والأهم طبعاً ما هو الذي تقصدين به حضرتك من تحليلها؟ لإنني أفهم إلى أن بأنّ تحليلها قد ينفع معي في تطوير المشروع نفسه استراتيجياً على المدى الطويل أو في الفترة المقبلة ولكن لا أعرف ما علاقة هذا الأمر بالجرد السنوي الذي أنا مقبل عليه؟
البداية بتحديد الأصول المستهدف بجردها والقيام بفرزها معدات، مواد خام، مستلزمات تصنيع ثم تأتي الخطوة التالية وهي تجميع البيانات للأصول المحددة كالحجم والوزن والمواصفات الفنية، بعد ذلك تأتي خطوة هامة وهي التحقق من المستندات من فواتير الشراء وعقود الصيانة والهالك والتخريد، ثم تأتي مرحلة التطابق وهي مقارنة البيانات المسجلة مع المستندات والأصول
ما الذي نعنيه بكلمة تخريد؟ أي هل هذا الأمر هو كل ما قد يتحوّل أثناء عملية التصنيع أو الانتاج أو العمل إلى خردة؟ فنطلق على هذه العملية اسم: التخريد؟ - وأريد أن أطرح على حضرتك أيضاً سؤال آخر وهو ما علاقة أيضاً المواصفات الفنية للمنتج أو الخدمة التي أقدّمها في مشروعي في مسألة الجرد السنوي الذي أقوم به؟
التخريد هو كل أصل تمتلكة ولكن تم بشكل أو بأخر إهلاكة مثال سيارة نقل تمتلكها ووقع حادث هل هنا نقول لن نقوم بجردها بل بالعكس يتم جردها ووضعها في مسماها الصحيح لإنها أصول، أما الشق الثاني هي تكمن في تحديد وتوثيق الموارد التي تمتلكها كأنك تمتلك معدة ما فتحتاج الى تسجيل بياناتها من طراز وتاريخ شراء وصيانه ووضع الملصق عليها حتى لا يتم التلاعب بها، مسألة الجرد السنوي ليست مجرد مطابقة عدد من واقع الشراء والبيع بل متابعة وتدقيق
قد اقتربنا من نهاية السنة، أفكّر حالياً بالآلية التي أستطيع أن أنفّذها خطوة بخطوة لكي أقوم بجردي السنوي، أي ما الذي يمكن أن أحتاجه من بيانات للقيام بجرد سنوي صحيح لمشروعي؟
هذا يعتمد على نوع مشروعك يا ضياء .
اليوم لا يمكنك ان تتبع مقياس واحد أو خطة واحدة تصدق على كل المشاريع.
لكن اعتقد أن ماهو أهم من جرد المشروع أولا هو جرد نفسك قبل جرد المشروع أو على الأقل فعل ذلك بالتوازي، ما أقصده بهذا هو ان تقوم باعادة النظر في ضياء طول هذا العام كيف كانت نفسيته وامكانياته العقيلة والجسدية وحالته العاطفية وعلاقاته وازماته ...الخ ووضعها جنب الى جنب مع الانجازات التي تم التوصل إليها حتى قبل احتساب الحاصل والناتج العام.
قد تعتبر ان هذا الكلام غير مهم ، لكن تأكد أن الاوضاع تتغير بشكل رهيب جدا، ونحن نتغير تبعا للمتغيرات الخارجية بشكل لا شعوري، فما كنت تستطيع أن تفعله قبل 5 سنوات بكل أريحية ربما تجد مشقة في فعله اليوم، والامر الذي كان بالنسبة لك قبل اعوام امر بديهي تحتاج اليوم الى مجهود نفسي وبدني للقيام به، ابسط امر المصاريف ومستوى الحياة تغير بشكل متعب للغاية، والخطأ الذي نقع فيه كلنا هو قياس نتائجنا الحالية بناء على حالتنا السابقة وليس على ما نحن عليه اليوم، وهذا ما يجعلنا نحكم على أنفسنا بالفشل .
اعطيك مثال يمسني شخصيا، قبل 7 سنوات من الان، كنت قادرة على الجلوس للقراءة والبحث اكثر من 10 ساعات متواصلة براحة بسيطة جدا من وقت لاخر، اليوم انا غير قادرة على العمل ل3 ساعات متواصلة إطلاقا الا اذا كان الامر ملح جدا وقاهر.
فاذا قست انتاجيتي على حالتي السابقة سوف اعتبر نفسي فاشلة، لكن اذا راعيت مقارنة انتاجي الحالي بمستواي النفسي والعاطفي والصحي الحالي سوف اعرف اني لست كذلك انما انا احقق نحاجات معقولة حتى لو كانت اقل من الماضي.
نفس الشيء بالنسبة لصاحب مشروع مثلا انتاج وصناعة محتوى سوشل ميديا مثلا، قد تجده قبل عام ينتج مالا يقل عن فيديوهين طويلين في الاسبوع واربع الى خمس فيديوهات قصيرة اسبوعيا ويعلق مالا يقل عن 30 تعليق يوميا ويتفاعل على جميع المنصات، لكن عد عام اصبح لا تصنع الا فيديو واحد كل شهر او الشهرين ولا يعلق الا مرة واحدة في الاسبوع او الشهر ...الخ
السؤال هل مشروعه فشل؟ لا .........ليس بالضرورة......... يمكن ان تكون نفسيته او صحته في حالة غير جيدة وبالتالي ما ينتجه الان يعتبر نجاح مقارنة بما يمر به من ظرورف ، أو أن له اهتمامات جديدة، أو أنه ببساطة غير قناته ، و اقتنع مثلا ان اهمية الفيديوهات ونجاحها ليس بالكم والعدد بل بالكيف والتأثير والجودة ...الخ ......قس على هذا اي مشروع .
ما تطرحينه حضرتك يعبّر فعلاً عن ما يجول برأيي بكل عقول رياديي الأعمال والذين لا يتجرؤون باعتقادي على تنفيذ هذا النوع من الجرود لإنه يحمل مشكلة واحدة غير قابلة للحل بالنسبة لهم وهو أنّ الجرد الشخصي الذي تطالبين به حصرتك هو غير قابل للقياس والبحث والجمع واستخلاص النتائج، لإن الأمر والمعلومات فيه قابلة للتعامل معه بنسبية ليس إلا ولذلك لا يقوم بهذا الأمر الكثير منهم.
هو غير قابل للقياس والبحث والجمع واستخلاص النتائج، لإن الأمر والمعلومات فيه قابلة للتعامل معه بنسبية ليس إلا ولذلك لا يقوم بهذا الأمر الكثير منهم.
هذا هو المطلوب بالضبط ......هم لا يعلمون أن أهم الأمور في الحياة لا تخضع الى قياسات ولا الى تحديد نسب ووضع أرقام واحصائيات.... لا يمكن لاي شخص ان يقيس مدى حبه، أو درجة خوفه ودرجة ملله، درجة انهياره وضعفه...الخ... لانها لا تقاس فعلا.
الكارثة يا ضياء اننا اصبحنا في عالم مشيء جعلنا آلات بلهاء في سوق لا يرحم، مجرد عبيد وأرقام لا كبشر ذات ابعاد غير قابلة للقياس ، ومن الغباء الاستمرار معهم في هذه اللعبة لأننا في النهاية سنخسر أنفسنا ولن يربح إلا هذا النظام الأهوج .
صحيح ان جرد الذات لن يوصلك الى قياسات مضبوطة ونتائج دقيقة، لكنه سيعطيك الصورة الحقيقية للعملية الإنساينة وليس للألة التي أنت عليها، وهذا سيجعلك تحب ذاتك أكثر وتحترم ما تمر به وتشعر بمزيد من الطاقة والأمل في الغد ...نحن بحاجة فقط ان ننظر إلى ما نحن عليه وما نشعر به وما ساطعنا انجازه رغم ما نحن عليه صحيح انك لن تجد رقما لكن ان تنظر في صفحة :
سناريو 01
اليوم 11/12/2023 .....
المزاج سيء جدا
المجريات: تعطلت السيارة وانقطع الكهرباء لمدة ساعتين متواصلتين، خسرت من كنت اعتقد انه يمكن أن يكون صديق وشريك جيد في مشروع كذا.... انفصلت عن حبيبتي.
العمل : كتابة عمل مهم لأحد العملاء .... دوام اليوم العادي... كتابة منشور على فيسبوك وكورا...
القراءة : 20 د كالمعتاد
------------------------------------
سيناريو02
يوم 11/12/2023 الانجاز 40 بالمئة
-*-------------------------
بعد عام ستجد نفسك تحترم نفسك وتحبها وتعتقد انها اقوى وانجح، اذا اتسبعت السناريو الاول وستكون الاتعس اذا اخترت السناريو 2.
بالفعل، صار أي موضوع إنساني أخلاقي نفسي حديثاً للرفاهية بين الناس، لا يجب أن يكون محور حياة وتركيز البشر، في تمحور غير طبيعي حول المال ورأس المال والاستثمارات وكل شيء قابل للقياس الرقمي، يبدو أنّ نظرية الانسحاب والعودة عند العباقرة من البشر، أي الفترة التي كانوا ينسحبون فيها عن المجتمع والدراسة والعطاء، ويحلسون وحظهم في تأمل كانت فرصة كبيرة جداً لإعادة ترتيب أنفسهم ومعرفة أنفسهم أيضاً.
هل يمكن لحضرتك أن تشرح لي معنى كلمة باتشات؟ ما الذي تقصده بهذه الكلمة؟ لإنها لم تمرّ معي إلى هذه اللحظة ولا مرة في عملي، ثم بعد ذلك يبدو أنّ عملية الجرد الأدق هي العملية التي يسبقها تنظيم وأرشفة عالية الدقة لكل المستندات ولكل تفاصيل المشروع سابقاً وأنه بلا أرشفة واضحة لا وجود لجرد واضح، ما يضعنا أمام مشكلة عويصة في مسألة التعامل مع فجوات الأرشفة الغير مسؤولة.
أوّلًا علينا أن نحدّد الهدف من الجردة، فهل هو إداري أم مالي ؟ يلي ذلك أنّه عليّ أن أقوم بجمع البيانات وهي الخطوة التي يحتاج تنفيذها إلى معظم الوقت المطلوب. وتشمل هذه المعلومات والبيانات المخزون والعمليات المالية التي يمكن جمعها من خلال التقارير والفواتير . والآن علينا أن نقوم بتنظيم المعلومات بشكلٍ مرتّب في جداول وتصنيفها وهو أمر صار سهلٍ بظل وجود تقنيات الذّكاء الصناعي. بعد تنظيم المعلومات علينا أن نقوم بمقارنتها بالتوقّعات التي وضعناها في بداية العام ثمّ تحليل الأداء وقياسه بالرّجوع إلى هذه البيانات ومن خلال استخدام مؤشرات محدّدة. والآن كيف استفيد من هذه البيانات؟ إن لم يكن هناك خطوات عمليّة لتصحيح أي انحراف فليس هناك داعي لإجراء هذه الجردة من الأساس. ولذلك عليّ اتخاذ خطوات تصحيحية من أجل تقويم مكامن الخطأ.
هو في الحقيقة ما قصدت به الجرد المالي ولكن لا أعرف ما مقصد حضرتك بالجرد الإداري وما الذي يمكنني فعلاً أن أقوم بجرده إدارياً؟! - وفي إجباة على جمع البيانات، فأنا أعتقد بأن جمع البيانات المطلوبة هو أمر لا يمكننا أن نفعله في آخر شهر بل هو حصيلة أرشفة عالية الدقة سابقة لليوم الأول من السنة نفسها، وبدونها سوف نصطدم بالكثير من الفجوات التي لن تمكننا من صنع هذا الجرد.
التعليقات