الزّبون المتذمّر قد يكون أكثر أنواع الزبائن إزعاجًا والاستغناء عنه هو أشهر أسلوب يعمد البائع إلى اعتماده معه! ولكنّني أكاد أجزم أن سياسة الاستغناء ما هي إلا دليل فشل. فعندما يستغني البائع منذ بداية الطريق هو يقول للزبون، نعم أنا فشلت في التفاوض معك والوصول لسعرٍ توافقي، فابحث عن بائعٍ آخر.

اليوم عندما كنتُ في متجر البقالة، دخل أحد الزّبائن وهو يتذمّر من ارتفاع الأسعار . على ما يبدو أنّ جولته في متاجر البقالة طالت كثيرا وهو يبحث عن الصفقة الأفضل. ولكن أتعرفون عمّا يبحث؟ عن أدوات للتنظيف ! فما كان من البائع إلّا أن قام نحوه وهو يقول بصوتٍ خافت "المفتاح عندي لما تريده!" فأحضر له سلّة فيها مستحضرات تنظيف لعلامة تجاريّة غير معروفة وقال له:

هذه مجموعة ٣ ب ١:

جودة عالية

مناسبة لمن يعاني حساسية في الصدر واليدين

سعر اقتصادي

والأهم فأنك تدعم الصناعة المحليّة!

نجح أسلوب البائع وتمّت الصفقة وسيخبر الزّبون جيرانه بهذا البائع الرّائع الذي يبيع منتجًا ممتازًا.

سبب النجاح: إقناع البائع للزبون بعمليّة الشّراء عن طريق الحديث عن ميّزات المنتج وتركيزه عليها قبل الحديث عن السعر.

الخلاصة: الزّبون المتذمّر من السعر يحتاج بائعًا يمتلك مهارات إقناع وبالًا طويلًا ومتحدّث ماهر.

ماذا عنكم، ما رأيكم بالأمر؟ وكيف تتعاملون مع الزّبون الذي يتذمّر من ارتفاع السّعر باستمرار ؟