سأبدأ معكم بمثال بشركة عقارات سنجد بأن أكثر ما تواجهه هذه الشركة ببساطة مسألة تغيير سعر الصرف كمثال أو مدة التنفيذ فعدم وضع اشتراطات والتزامات ووجود رؤية مستقبلية لتغيير سعر الصرف مثلا  في العقد يؤدي إلى التأخر في المحصلة النهائية للمشروع ويطلق عليه مسمى الأوامر التغيرية وهو بند يغفل عنه الكثير في من يعمل بمجال المقاولات مثلا  وهو بند يتطرق بالتزام المقاول بإرسال إخطار في حالة تغيير الموعد أو تغير السعر وبالتالي يؤثر على موعد التسليم النهائي للمشروع وهذا بند شائع اللغط في تفسيره . 

وهنا يأتي دور إدارة العقود وهو مصطلحا استراتيجيا أوسع نطاقا حيث يتجاوز هذا المصطلح من حفظ الحقوق إلى​ أبعد من ذلك بكثير حيث بداية من دورة الشراء إلى عملية التخطيط والمواصفات الفنية والاشتراطات والتنفيذ وإنهاء العقد . 

إذن ما هو الغرض من إدارة العقد ؟

الغرض منه التأكد من أن جميع أطراف العقد قد قامت بتلبية التزامتها ذات الصلة بأكبر قدر من الفاعلية والنزاهة وتقديم الأعمال التشغيلية المطلوبة وفقا لأحكام وشروط العقد وأيضا تحقيق القيمة مقابل المال وهذا بند استراتيجي هام متعارف عليه في إدارة العقود كما أن الإدارة السليمة لادارة العقد تحمي حقوق الأطراف عند تغير الظروف لأي سبب من الأسباب . 

على من تقع مسؤولية إدارة العقود؟ هي مسؤولية تضامنية ما بين الإدارة المخولة لتنفيذ التعاقد كالشؤون القانونية مثلا بل هناك مؤسسات كبرى يوجد قسم متخصص فقط في إبرام العقود  والمستهدف النهائي للخدمة أو المنتج وتتجاوز قيمة إدارة العقود هنا في العقود الكبرى حين يكون سداد دفعات تعاقدية على حسب حجم العمل المنجز .

والآن برأيكم ما هي المتغيرات التي يجب أخذها في الاعتبار عند كتابة العقود بخلاف تغير سعر الصرف، وما هو تأثير تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي على عمليات إدارة العقود