منذ بضعة أيام وأثناء تجولي في السوبر ماركت، وجدّت الرفوف غارقة بسلع بديلة لعلامات تجارية شهيرة لطالما اشتريناها. إلّا أنّه اليوم وفي ظل تأرجح الليرة اللبنانية أمام الدولار فقد صار من الأفضل التعامل مع البدائل الأرخص ثمنًا لعلامات تجارية صارت "باهظة الثمن"..فبدل Snickers تجد Snicket وبدل Persil تجد Bersil وهكذا تواليك. هنا خطر على بالي مصطلح "اقتصاد السلع البديلة".

بالعودة إلى يومنا هذا، وفي ظل مقاطعة العلامات التجارية الشهيرة تضامنًا مع قضيّة فلسطين، أفكّر مليًّا، هل صار بإمكان أصحاب المنتجات المحليّة الاستغلال المدروس لهذه المقاطعة من من أجل فرض بضائعهم المحليّة على شريحة المستهلكين؟

والآن سأذكركم بقصّة حصلت منذ مدّة ليست ببعيدة وهي تتمحور حول تطبيق "Signal " للتواصل ; وهو بديل لواتساب. ففي تلك الفترة شاعت أخبار أنّ هناك ثغرات أمنية يعاني منها واتساب وهو ما يعرّض خصوصيّة المستخدمين للخطر. حينها ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات لمقاطعة واتساب واستخدام تطبيق Signal كبديل وقد بدأت مع أنصار الأمن السيبراني. وبالفعل فقد حققت هذه الحملة نتائج ملحوظة خاصّة عندما دعا إيلون ماسك (المدير التنفيذي لشركة تسلا ومنصة X) لتحميل تطبيق Signal كبديل لواتساب. ولكن لتاريخ اليوم لم تصبح قاعدة مستخدمي Signal واسعة كما تلك الخاصة بواتساب. بالإضافة إلى ذلك فإنّ معالجة واتساب للثغرات الأمنية من خلال أدوات مستحدثة مثل two factors authentication لربما أعادت شريحة المستخدمين التي كانت فقدت ثقتها بالتطبيق.

ومن هنا، لو كنت صاحب منتج محلي بديل كيف ستستغل هذه الظاهرة لرفع مبيعاتك؟ وكيف تحافظ على ديمومة العملاء والزبائن وتضمن عدم عودتهم لاستخدام البديل الذي قاطعوه؟