إذا لم تستطع شرح مشروعك/ منتجك بتغريدة، فلديك مشكلة، تتفق أم تختلف ولماذا؟

الوقت هنا ليس بمعيار، لا أدري من أين أتت هذه الثقافة تحديدا، هذا أمر مثير للاشمئزاز، نفس الشيء رأيته في الجامعة عبر أطروحتي في 120 ثانية وغيرها من التحديات التي لا يمكن أن تلخص مسيرة بحث علمي طويلة، كيف يمكن أن تشرح مشروعا حساسا ومهما في تغريدة واحدة فقط، كيف يمكن أن تقنع المستخدمين بالفكرة وتبرز أهدافها دون طمس للتفاصيل المهمة.

لست ضد الفكرة، إنما ضد إسقاط الأحكام عشوائيا، حينما لا نستطيع شرح الفكرة في تغريدة واحدة فهذا لا يعني أننا فاشلون أو أن مشروعنا غير ناجح! هذا هراء.

هل فعلاً من لم يستطيع شرح مشروعه أو منتجه بتغريدة فهو حتماً لديه مشكلة ما فيه؟ تتفق أم تختلف مع الأمر؟ ولماذا؟ شاركني رأيك.

ليس بالضرورة أن لديه مشكلة كبيرة في المشروع ليس كذلك، هذا تعميم خاطئ لا ينبغي علينا أن نقع فيه، حسنا، المشروع قد يتطلب الكثير من الحزم، الثقة في النفس وأمور أخرى كثيرة كالقدرة على التواصل الفعال والاختزال والاختصار أثناء شرح الفكرة كي لا يملّ الناس وكي لا يكرهوها وبتلك الطريقة سيفشل المشروع حتى قبل بدئه حتى.

هذا ليس عبر الحديث مباشرة فقط، فحتى التغريدة على تويتر يجب أن تكون مدروسة وبلغة سليمة غير ركيكة وتعبر تماما عن العلامة التجارية وعن الغاية من المشروع.

هل فعلاً من لم يستطيع شرح مشروعه أو منتجه بتغريدة فهو حتماً لديه مشكلة ما فيه؟ تتفق أم تختلف مع الأمر؟ ولماذا؟ شاركني رأيك. 

ممكن أن نقول نعم، شرح المشروع أو المنتج في عدد محدود من الكلمات يكون مثل الشعار، في الغالب الشعارات الخاصة بالمؤسسات تكون تقدم ما تنتجه المؤسسة وتعرف بها في بضع كلمات، هنا الشرح لا يكون كافي لكن على الأقل يقدم فكرة عن عملها أو منتجها، مجرد قراءة التغريدة يتباذر لذهن المستهلك ما تقدمه الشركة أو ما تلمح له، وهذا سيكون تحدي كبير في هذا الأمر يجب على الفرد اختيار الكلمات بعناية لنقل الفكرة الرئيسية للمنتج، هذا يعني أنه يجب على الشخص أن يكون قادرًا على تحديد الجوانب الرئيسية والمزايا الأساسية لمنتجه بوضوح على الأقل حتى يتمكن من توصيل الرسالة.

أجد أن معظم هذه القواعد تكون طرق يستخدمها البعض لتسهيل الأمر على نفسه، فمن أين أتى هذا الشخص بهذه الفكرة الغريبة هل هناك دراسات تقترح ذلك أم أنها فقط قاعدة اختلقها هو، فهذه التخصصات بها الكثير من الأبحاث العلمية التي يمكن الاعتماد عليها دون اللجوء إلى هذه الأفكار ودون الحاجة لاختلاق قواعد مثل شرح الفكرة في تويت أو غير ذلك من الأمور التي تبدو سخيفة في وجهة نظري.

أنا أميل إلى الاتفاق مع المشرف على التسويق في الشركة، إلى حد ما. أعتقد أن القدرة على شرح فكرة تجارية أو منتج في تغريدة واحدة هي مهارة أساسية يجب أن يمتلكها أي رائد أعمال. هذه المهارة مهمة لعدة أسباب، منها:

• الوضوح: يجب أن تكون الفكرة أو المنتج واضحين ومفهومين للجمهور المستهدف. التغريدة الواحدة هي وسيلة جيدة للتأكد من أن الفكرة أو المنتج ينقلان الرسالة الصحيحة.
• الاختصار: في عالم الأعمال، الوقت هو المال. التغريدة الواحدة هي طريقة فعالة للتواصل مع الجمهور المستهدف دون إضاعة الوقت.
• التأثير: يمكن أن تكون التغريدة الواحدة أداة قوية للتأثير على الجمهور المستهدف. إذا كانت تغريدة موجزة وقوية، فقد تكون قادرة على جذب الانتباه وتحفيز العمل.

أعتقد أنّ هذا التصوّر حول صاحب أي فكرة أو مشروع تصوّر مبالغ فيه وغير واقعي. فماذا لو كان صاحب الفكرة شخص لا يجيد التعبير عن أفكاره وآرائه بالرغم من أنه نابغ في مجاله؟ أو ماذا لو كان يجيد التعبير بلغة الأرقام ؟ كأنّني أرى تحيّزًا في الفكرة؟ ذكرني السؤال أصلًا بسؤال آخر خلال مقابلات العمل لم يك يومًا جوابه هيّنًا وهو " حدثني عن نفسك". يريدني المتسمتع أن ألخص رؤيتي وأفكاري وقيمي ومبادئي وخططي وجميع ما أملك في بضعة كلمات ، والأمر نفسه لشرح مشروع. على كل حال، أضع مستقبلي بين يدي كلماتي فإن فشلتُ في انتقائها ضاع مستقبلي سدىً؟