كيف نستخدم طريقة "الجمهور المشابه" لتحقيق أهدافنا في التسويق الرقمي؟

إذا كان لدينا قائمة بريدية تتضمن عملاءنا الحاليين، يمكننا استخدام أداة مثل فيسبوك لإنشاء جمهور مشابه..

لاحظت فعالية تلك الأداة بالفعل، خاصة بالفيسبوك، لكن حينما كنت أطبقها كنت أواجه صعوبة مشاكل كثيرة تحديدا فيما يخص الموقع؛ نظرا لعدم تطابق خرائط فيسبوك وخرائط جوجل!

بالرغم من أهميّة هذه الطريقة في مجال ريادة الأعمال إلّا أنّ هناك أخطاء يجب تجنبها وذلك من أجل ضمان نجاحها. فما هي هذه الأمور؟

1. استخدام شريحة كبيرة من الجمهور المشابه: فمع اتساع رقعة الجمهور يزيد احتمال ظهور تباينات وهو الأمر الذي لا يخدم الهدف من هذه السياسة. لذلك فمن الأفضل تقسيم الجمهور إلى أجزاء صغيرة ومتشابهة وهو ما يزيد من احتمالية تشابه أفراد هذه العيّنات بشكل أكبر.
2. نسيان قمع المبيعات: مع كل حملة إعلانية نقوم بها علينا أن نحدد الجزء من هذا القمع الذي نريد استهدافه. فقد تمتلك 2000 إسم على لائحتك ولكن قد لا تراهم جميعًا عملاء محتملين. ولذلك فمن المهم أن تقوم بوصل حملتك الإعلانية بجمهورك المستهدف وبالشكل الصحيح سواء أكانوا على الحافة بأن يصيروا عملاء أو يريدون رؤية فيديو تسويقي لكي يصبحوا مهتمين بما تقدم.
3. الاعتماد الكلي على الذكاء الصناعي لتوليد هذه القوائم: فمن قال أن الذكاء الصناعي لا يخطأ؟ فيمكن نتيجة هذا الخطأ أن يقوم الذكاء الصناعي بصنع قوائم من الأفراد المتشابهين تكون تفتقر إلى الدقة. ومن هنا فمن واجب المسوّق أن يتأكد من كافّة البيانات قبل أن يصار إلى اعتمادها.

من الأمور التي تثير اهتمامي في يوتيوب تحديدًا، هو أنه أحيانًا عندما أشاهد مقطع فيديو فإن يوتيوب يبدأ بطرح مقطع آخر معنونًا " الكثير من مشاهدي (هذا المقطع) شاهدوا (المقطع المُقترح)" لأقوم أنا بدافع الفضول والشعور بالانتماء لهذه الجماعة التي أجبرني يوتيوب على الانتماء إليها بفتح المقطع المُقترح ومشاهدته.

التسويق برمّته يعمل بذات الطريقة، يبحث عن أنساق متشابهة للتعامل معها، ولذلك يغوص دائماً في الـ persona الخاصة بكل عميل ويفصّل صفاته بكل تفصيل ممكن، هذا هو السبب، بالعموم الأمر يشتغل بهذه الطريقة، لاستخدام الجماهير المماثلة والاستفادة من هذا الأمر نحتاج أولاً إلى إنشاء جمهور بالأصل، يعني فيسبوك مثلاً قام بإنشاء المجتمع أولاً ومن ثمّ قام بتفصيله إلى تجمعات مماثلة لجماهير مماثلة، الجمهور الأولي هنا أقصد به هو مجموعة من الأشخاص المهتمين بالفعل بمنتجاتك أو خدماتك بغض النظر عن تفصيلك لهم، يمكنك إنشاء جمهور أساسي باستخدام قائمة العملاء الحاليين أو بيانات الترافيك أي الزيارات على موقعك أو متابعي وسائل التواصل الاجتماعي أنفسهم في صفحاتك وحساباتك.

بمجرد إنشاء جمهور أولي ستستخدم الجماهير المماثلة، أي للعثور على أشخاص جدد يشبهون الأشخاص الموجودين في جمهورك الأولي ويتم ذلك من خلال النظر في عوامل مثل التركيبة السكانية والاهتمامات والسلوك عبر الإنترنت، كل هذه الأمور تساعدك بها ميتا مثلاً ولهذا تتحصّل على قيمتها كمنصّة، لقدرتها على التفصيل والوصول لا على الانتشار فقط.

أخيراً بعد أن تقوم بتفصيل جمهورك، يمكنك بعد ذلك استخدام الجمهور المشابه لتوجيه إعلاناتك لهؤلاء العملاء المحتملين الجدد، يمكن القيام بذلك على إعلانات Google وإعلانات Facebook ومنصات الإعلان الأخرى، على أنني أفضّل دائماً فيسبوك، أي ميتا، هم الأكثر نضجاً ووصولاً وتفصيلاً في هذا المجال والأكثر موثوقية.

استراتيجية الجمهور المشابه تكون نافعة فقط في حالة لو كان عندك جمهور أصلًا وشريحة كبيرة يمكنك أن تحدد صفات مشابهة لصفاتها.

وهي ليست سهلة إطلاقًا فهي تحتاج منك أن تكون عندك مهارة تحليل البيانات أولًا حتى تستطيع تحليل جمهورك المستهدف وتضع الشرائح المشابهة له.

والأمر صدقني جد ثقيل لأنك نجمع البيانات من أكثر من مصدر كقائمة عملائك، وزوار موقعك، والمتفاعلون معك على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

لذلك هي أداة تبدو إلى حد ما جيدة ولكنها غير سهلة مما يعني إنفاق الكثير من الوقت.

نعم قمت باستخدام هذه الاستراتيجة سابقا وكانت النتائج مرضية، فنرى أن استخدام استراتيجية استهداف الجمهور المشابه يكون للأهداف مختلفة:

• زيادة الوعي بالعلامة التجارية من خلال الوصول إلى الأشخاص الذين من المرجح أن يكونوا مهتمين بعلامتك التجارية.
• يساعدك استهداف الجمهور المشابه في الوصول إلى أشخاص جدد قد لا يكونون على دراية بعلامتك التجارية أو منتجاتك أو خدماتك.
• كما يساعدك استهداف الجمهور المشابه في تحسين معدلات التحويل من خلال استهداف الأشخاص الذين من المرجح أن يكونوا مهتمين بعروضك.

يمكن تطبيق هذه الاستراتيجة على مجموعة متنوعة من المنصات، بما في ذلك:

• فيسبوك واسنتقرام: يوفر فيسبوك مجموعة متنوعة من الخيارات لاستهداف الجمهور المشابه، بما في ذلك استهداف الأشخاص الذين يشبهون جمهورك الحالي بناءً على اهتماماتهم وسلوكياتهم.
• جوجل: يوفر جوجل أيضًا استراتيجية استهداف الأشخاص الذين يشبهون جمهورك الحالي بناءً على اهتماماتهم وسلوكياتهم.
• تويتر: يوفر تويتر أيضًا خيارات لاستهداف الجمهور المشابه، بناءً على اهتماماتهم وسلوكياتهم.

لذا نصيحتي استخدم مجموعة البيانات الي تحتوي على معلومات دقيقة عن اهتمامات وسلوكيات جمهورك الحالي.