قد يغضب مني بسبب هذه المساهمة بعض أساتذتنا أصحاب المشاريع خاصة الذين لم يتلقوا تعليمًا أكاديميًا عن إدارة الأعمال وجل معرفتهم اكتسبوها من الواقع العملي، ولكن أرجو أن يتسع صدر الجميع لي.

توجد طريقة تقليدية لفتح المشاريع وهي تحديد فكرة المشروع، ثم إجراء دراسة جدوى، ثم إعداد خطة العمل، ثم تأمين التمويل، ثم البدء بالتنفيذ.

هكذا بدأت جل المشاريع الكبيرة في الماضي، ولكن في ألفيتنا هذه وبالتحديد بدءًا من عام ٢٠٠٩ ذلك العام الذي بدأ فيه انتشار الإنترنت في العالم بشكل أعمق من ذي قبل بسبب الأزمة الاقتصادية التي حدثت عام ٢٠٠٨ فأنا أرى أنه بدءًا من هذا التاريخ فهذه الطريقة في بدء المشاريع هي طريقة فاشلة وغير مجدية.

وقد ناقشت جريدة "الاقتصادية" مجموعة من الدراسات العالمية التي أثبتت زيادة معدل المشاريع الفاشلة منذ عام ٢٠٠٩ في مقال لها بعنوان (دراسة: 24% من المشاريع حول العالم تفشل أو يتم إلغاؤها).

وهنا يأتي السؤال، ما الطريقة الأخرى التي يمكننا من خلالها بدء مشاريعنا بنسبة مخاطرة تقترب من الصفر ونسبة نجاح عالية؟

من وجهة نظري أرى أن الطريقة الأفضل لبدء المشاريع هي الاعتماد على تحليل PESTEL والذي يتكون اسمه من ستة حروف ترمز كل منها لعوامل مهمة يجب تحليلها لتحديد مدى نجاح المشروع من فشله.

وهذه العوامل التي يحللها تحليل PESTEL هي ستة عوامل وهي: العوامل السياسية (Political) ويرمز لها اختصارًا بحرف (P)، والعوامل الاقتصادية (Economic) ويرمز لها اختصارًا بحرف (E)، والعوامل الاجتماعية (Social) ويرمز لها بالحرف (S)، والعوامل التقنية (Technical) ويرمز لها بـ.. حسنًا لقد فهمتم اللعبة، ثم العوامل البيئية (Environment)، ثم العوامل القانونية (Legal).

هذه العوامل التي إن تم تحليلها بشكل عميق ستؤدي بنا لرؤية عميقة للمشروع وأن كل من لا يملك هذه الرؤية فهو لا بد لمشروعه إلى الفشل.

فهل توافقونني الرأي في أن الطريقة التقليدية هي طريقة فاشلة وأن البدء بتحليل PESTEL هو الأفضل؟ وسؤال آخر: هل تملكون طريقة أفضل أو مشابهة للبدء غير تحليل PESTEL؟