ريادة الأعمال كما يقول توماس إديسون هي “%1 إلهام و99% عرق”، كرائد أعمال فإن التفكير والتخطيط لا يجب أن يستغرق كل وقتك، لأنك ستكتشف من المعرفة والخبرة أكثر أثناء التنفيذ. إذًا، كيف تدخل عالم ريادة الأعمال وتؤسس شركة ناجحة؟
كيف تدخل عالم ريادة الأعمال وتؤسس شركة ناجحة؟
هناك قول لويسنتون تشرتشل يسعدني كلّما أتذكّره في الحقيقة، القول كان سببه أنّ تشرتشل كان متأخّر على اجتماع له ولهذا قام السائق بزيادة سرعة السيارة للوصول مبكراً، هنا تحديداً قال له تشرتشل: "لا تزيد السرعة فأنا مستعجل!" هذه حكمة حقيقية بالحياة وأعتقد أنّ حضرتك قد تكون قادراً على استخدامها لدخول هذا المجال، لا تجرفك السرعة في ارتكاب أمور قد تندم عليها لاحقاً، أعطي الأمرين حقّهم، التعلّم والتطبيق، سأقدّم لك نصيحتي الشخصية في الأمر وهي نصيحة فيها غرابة قليلاً ولكنّها ناجحة بكل تأكيد، إذا كنت جاداً فعلاً في العمل على ريادة الأعمال وتأسيس المشاريع أنصح حضرتك بالقيام بالعمل ضمن خدمة العملاء في شركات مختلفة لمدّة سنتين، سنة أو سنتين رقم كافي لتستطيع به التعامل مع الزبائن ومع هيكلية الشركات الصغيرةو والكبيرة ومشاكل الأعمال المختلفة، العمل ضمن خدمة العملاء وخاصّة بطريقه الأصعب أي الهاتفي منه هو ما سيجعلك قادر على تحقيق هذا الأمر بشكل أكيد، يبقى عليك الفكرة، فكرة العمل وهذا الموضوع يمكنك استخلاصه من اهتماماتك الشخصية.
تعلم التعامل مع العملاء وفهم احتياجاتهم والتعامل مع مشاكلهم يعتبر مهارة قيمة في ريادة الأعمال. فهم طبيعة العمل الجماعي والعمل في بيئة مؤسسية سيساعد على بناء أساس قوي لتطوير مشروعك الخاص.كما أن فهم هيكلية الشركات الصغيرة والكبيرة ومشاكل الأعمال المختلفة يساهم في تعزيز رؤيتك الشاملة وقدرتك على اتخاذ القرارات الصائبة في تطوير مشروعك الخاص. أعتقد أنه يجب أن نكون دائمًا مستعدين لاستكشاف فرص التعلم والنمو في مجالات متنوعة. سآخذ نصيحتك بعين الاعتبار وسأفكر في كيفية تطبيقها في مساري المهني والشخصي.
سآخذ نصيحتك بعين الاعتبار وسأفكر في كيفية تطبيقها في مساري المهني والشخصي.
بغضّ النظر عن طريقة تطبيقها ولكن عليك أن تمنح ما قلته لحضرتك فرصة التعبير عن فائدته وذلك بالتقيّد بأهم نصيحة تم ذكرها وهي عدم الاستعجال، أي نتائج لن تظهر معك قبل سنة على الأقل من العمل المتواصل الجدّي.
تعلم التعامل مع العملاء وفهم احتياجاتهم والتعامل مع مشاكلهم يعتبر مهارة قيمة في ريادة الأعمال
الأهم من كل ذلك التواصل معهم، هذه المهارة الأهم التي يمكن أن تحصّلها، قدرتك على التواصل معهم وكيفية تفكير العميل وعقليته عند استخدامه لأي منتج أو قيمة معينة تطرحها الشركة عبر خدمة.
لا أحد سيعارض إذا ما قلنا إن التنفيذ هو الجزء الأهم من أي مشروع؛ نظرًا لأنه هو ما يأتي بالنتائج الفعلية، ولكن التفكير أيضًا مرحلة لا غنى عنها ولا يمكن البدء دون المرور بها. تتضمن مرحلة التفكير فيما يتعلق بريادة الأعمال وتأسيس الشركات دراسة الفكرة واحتمالات تطورها في المستقبل ووضع الأهداف المرحلية ودراسة السوق والمنافسين كذلك، كل ذلك يقع تحت بند التفكير أو التخطيط المسبق. أرى النسبة التي حددها إديسون للمفاضلة بين التفكير والعمل غير عادلة. لا شك أن العمل سينال نصيب الأسد من العملية ولكن ليس بنسبة 99%!
أتفهم طبعًا أن بإمكانك كرائد أعمال التعلم والنمو أثناء العملي وفي هذا دعوة للبدء وعدم التأجيل. أتفهم ذلك، ولكن التفكير أيضًا جزء لا يتجزأ من العملية.
التفكير والتخطيط المسبق هما جزء أساسي من أي مشروع أو عملية. على الرغم من أهمية المرحلة التنفيذية والعمل الفعلي في تحقيق النتائج، إلا أن التفكير المنهجي والتخطيط الجيد يساهمان في ضمان نجاح واستدامة المشروع.
في عمليات ريادة الأعمال، يتعين على المشروع أن يستند إلى فكرة قوية ومدروسة جيدًا. يجب دراسة السوق وتحليل المنافسة لفهم البيئة التي يتم العمل فيها وتحديد الفرص والتحديات المحتملة.
بدون التفكير الجيد والتخطيط المسبق، يمكن أن يواجه المشروع صعوبات وتحديات غير متوقعة، وربما يتعرض للفشل. لذا، يجب أن نقدر أهمية المرحلة التفكيرية ونمنحها الوقت والاهتمام اللازمين. و لكن مرحلة التنفيذ هي القوة التي لا تظهر ، لان الأفكار كثيرة و التنفيذ ناذر جدا .
ريادة الأعمال مجال يتطلب الأمر الكثير من الصبر والتفاني والاستمرارية، ومن أجل الدخول إلى هذا المجال، برأي يتطلب ذلك بعض من المهارات والمفاهيم الضرورية.
في البداية لابد أن نحدد فكرة عمل جديدة. هذه الفكرة لابد ان تكون مبتكرة وجديدة تمامًا أو أن تكون فكرة محسنة من مشروع قائم. بعد ذلك، يتعين إجراء دراسة الجدوى لتقييم فرص نجاح الفكرة. وتحديد كيفية تمويل الفكرة، سواءً من خلال القروض، الاستثمارات أو الشراكات المالية.
بالتأكيد لابد من التأكد بأن لدي ما يكفي من رأس المال وموارد الدعم لتأسيس الشركة وبعد هيكلية الشركة المناسبة وتسجيلها لدى الجهات المختصة، سأحاول توظيف موظفين وتطوير خطة عمل شاملة لضمان نجاح الشركة باستراتجتين واحد قريبة المدى والأخرى بعيدة، وأهم شئ أحرص عليه ان تكون خدماتي تلبي احتياجات الجمهور والمواطن البسيط في المقام الأول.
دخول عالم ريادة الأعمال وتأسيس شركة ناجحة يتطلب جهدًا وتحضير وتخطيط واستراتيجية واستمراريةيمكننا النجاح في الدخول للمجال من خلال الاعتماد على بعض الخطوات:
1. تحديد فكرة العمل: البحث عن فرصة أو فكرة تجارية تلبي احتياجات سوق معينة، قم بدراسة السوق وتحليل المنافسة واكتشاف الفرص الفريدة التي يمكنك الاستفادة منها.
2. إعداد خطة العمل: قم بوضع خطة مفصلة تحدد الأهداف والاستراتيجيات والخطوات العملية لتنفيذ فكرتك، حدد الموارد المطلوبة والخطوات التسويقية والمالية وغيرها.
3. تكوين فريق قوي: ابحث عن أشخاص ذوي مهارات مكملة لتشكيل فريق عمل قوي. اختر شركاء يشتركون في رؤيتك ويساهمون في تحقيق أهداف الشركة.
4. البناء التجريبي والتجربة: قبل الانتقال إلى مرحلة التنفيذ الكاملة، حاول بناء نموذج تجريبي أو تجربة صغيرة لفكرتك لاختبار فرضياتك وتجربة استجابة السوق لها.
5. التنفيذ والتعلم: بدلاً من إنفاق وقت طويل في التخطيط، ابدأ في التنفيذ وتحقيق الأفكار العملية ستكتسب المزيد من المعرفة والخبرة أثناء تنفيذك لفكرتك وهذا يمكن أن يوجهك لتحسين وتعديل استراتيجيتك.
6. بناء علاقات وشبكة قوية: تعامل مع الناس وابنِ علاقات قوية في مجتمع ريادة الأعمال قم بحضور فعاليات ومؤتمرات صناعية، وانضم إلى مجموعات ومجتمعات عبر الإنترنت كذلك هذا الأمر في الوقت الحالي أصبح له فعالية كبيرة في نجاح المشاريع.
يمكنك قراءة هذه المقالات للاستزادة أكثر
التعليقات