تقوم الرحلة التقليدية للشركات في خلال استهدافها لعملائها من السعي إلى تطوير المنتج وتوظيف التكنولوجيا ثم تصل في المراحل النهائية لترسو عند العميل. إلا أن لأبل طريقة مغايرة في استهداف عملائها وهي مبنية على مبدأ مؤسسها ستيف جوبس الذي يقول " عليك أن تبدأ رحلتك أولا بتجربة العملاء ومن ثم تعود إلى الخلف نحو التكنولوجيا وليس العكس". وعلى هذا المبدأ تقوم استراتيجية " تجربة العملاء" Customer Experience أي على أساس الانطلاق من العميل نحو المنتج.

بالعودة إلى المثال المطروح، تقوم شركة آبل وعلى سبيل التفرد والتميز بأخذ صوت العملاء بعين الاعتبار ليس في نهاية الرحلة وبعد شراء العميل للمنتج بل في البداية وقبل البدء بعملية الإنتاج ولربما قبل التصميم حتى. أي أن عبارة " هذا المنتج مخصص لك أيها العميل فقط" هي عبارة حقيقية وموجودة. فكيف يمكن تخصيص العملاء وتمييزهم بناء على تجربة آبل في هذا الموضوع؟

بناء الخطة التسويقية على الإقناع بامتياز : بالرغم من بساطتها وعدم تعقيدها إلا أن الخطة التسويقية لآبل تقوم على السعي عبر استراتيجيات مختلفة إلى إقناع العملاء بمنتجاتها. لذلك فتحرص الشركة على الحفاظ على علاقات متينة مع عملائها إن عبر إيجاد مجتمعات لمستخدمي آبل أو من خلال الحفاظ على ولاء العميل بشتى الطرق. فإن دخل العميل متجر آبل لصيانة هاتفه لن يخرج قبل الدخول إلى قسم خدمة العملاء للاستفسار عن مدى رضاه عن المنتج المقدم وجودة الخدمة: الأمر إجباري وليس اختياري

رسالة خاصة للعملاء عن طريق قصة: تقوم إحدى وظائف فريق التسويق في شركة آبل على تصميم رسائل للعملاء بأسلوب قصصي شيق يتمحور حول أهمية العميل وأن استخدامه لمنتج آبل سيجعل منه أشخاصا أفضل.

الابتكار في كل منتج : جميع منتجات آبل وبدون استثناءات فيها لمسة خاصة من الابتكار لا نجده بالمنتجات الأخرى.

تصميم مميز لمتجر آبل وتجربة فريدة للعميل: منذ بداياتها كانت ولا زالت آبل صريحة في إعلانها حول تمحور جميع نشاطاتها حول العميل الذي هو أهم الاعتبارات لديها. ولذلك حرصا منها على رحلة ممتعة للعملاء خلال الدورة الخاصة بهم customer's lifecycle فقد قامت آبل بتصميم متجر يؤسس لتجربة مثالية للعملاء خلال مرورهم بالمتجر وهو ما يشجعهم إلى العودة لاحقا.

والآن وبعد الاطلاع على وسائل تمييز العملاء لشركة أبل، ما هي الاستراتيجيات التي تتبعها في تمييز عملائك؟